مواضيع اليوم

النتيجة السياسية و الإقتصادية لأنقسام الصف العربي

نثار روحين

2009-10-18 05:46:33

0

 

على الرغم من اننا نحن العرب نملك مقومات مثل وحدة اللغة ووحدة الدين الواحد والترابط الثقافى والفكرى و أيضاً الإقتصاديات التي تكمل بعضها البعض، إلا أنه يصعب علي كمواطنة عربية بسيطة أن أفهم الأسباب التي تحول دون إحداث هذه الوحدة المرجوة شعبياً و المنبوذة رسمياً على جميع الأصعدة . ودون الذهاب بعيدا سنستحضر تجربة الإتحاد الأوروبي الذى استطاع رغم تعدد لغاته وايضا اختلاف اقتصادياته, بناء كيان قوى يعتمد على اقتصاد واحد وعملة موحدة وقرارات اقتصادية واحدة ناهيك عن الاتحاد السياسى والعسكرى الرهيب والدفاع المشترك وما إلى اخره.  

ففي ظل الظروف الإقتصادية الرهيبة التي تعيشها الدول العربية و المتمثلة في الإحصائيات الثالية التي تصف بشكل دقيق الوضع الحالي الساكن أو حالة statico هاته: 

- مجموع إجمالي الدخل المحلي لبلدان الجامعة العربية الـ22 هو أقل من نظيره في اسبانيا.  

- حوالي 40 في المائة من العرب البالغين 65 مليون شخص  أميون، وتشكل النساء ثلثي هذا العدد.  

- سيدخل أكثر من 50 مليونا من الشباب سوق العمل بحلول 2010، وسيدخلها 100 مليون بحلول 2020. وهناك حاجة لخلق ما لا يقل عن 6 ملايين وظيفة جديدة لامتصاص هؤلاء الوافدين الجدد إلى سوق العمل. إذا استمرت المعدلات الحالية للبطالة، سيبلغ معدل البطالة في المنطقة 25 مليونا بحلول 2010.  

- يعيش ثلث المنطقة على أقل من دولارين في اليوم. ولتحسين مستويات المعيشة، يجب ان يزداد النمو الاقتصادي في المنطقة أكثر من الضعف من مستواه الحالي الذي هو دون 3 في المائة إلى 6 في المائة على الأقل.  

- في إمكان 1.6 في المائة فقط من السكان استخدام الإنترنت، وهو رقم أقل مما هو عليه في أي منطقة أخرى في العالم، بما في ذلك بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.  

- لا تشغل النساء سوى 3.5 في المائة فقط من المقاعد البرلمانية في البلدان العربية، بالمقارنة، على سبيل المثال، مع 8.4 في المائة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.  

- عبر 51 في المائة من الشبان العرب الأكبر سنا عن رغبتهم في الهجرة إلى بلدان أخرى، والهدف المفضل لديهم هو البلدان الأوربية.  

فإن الدول العربية مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى المضي قدما في تطوير أنظمتها السياسية و الإقتصادية الإجتماعية وذالك :  

أولا بتشجيع الديمقراطية والحكم الصالح :

تنظيم إنتخابات حرة و نزيهة ، حق الترشح والتصويت في الإنتخابا ت للنساء حثى ولو عن طريق ما يسمى في علم الإحصاء بالكوطا (التجربة المغربية فريدة في هذا المجال)، إصلاح القضاء و النظام القانوني، الدفع قدماً إلى إنشاء وسائل إعلام مستقلة ،تشجيع الجهود المتعلقة بالنزاهة و الشفافية ،محاربة الرشوة و الفساد، تشجيع المجتمع المدني عن طريق خلق جمعيات و منظمات غير حكومية.  

ثانياً بناء مجتمع معرفي :

بتشجيع الطلاب على إختياردراسة المواد العلمية كالرياضيات و الفزياء، إصلاح التعليم و المناهج الدراسية . 

ثالثاً توسيع الفرص الاقتصادية:

بإصلاح القطاع المالي و المصرفي للتوصل إلى نسب أعلى للنمو وخلق فرص العمل، خلق مؤسسات مالية مختصة بتمويل المشاريع الصغيرة في المنطقة .

والخلاصة أن الإنسان العربي يريد أن يعيش بكرامة على أرضه ويرفض الوضع العربي القائم ، ولذلك فالتفاؤل بإمكانية تشكيل الوحدة العربية في الوقت الراهن صعب لكن المستقبل يحتم ذلك، وفي ضوء معطيات الضرورة ومقومات الوحدة ، فالعرب  أولى بتشكيل الوحدة من الأوروبيين وغيرهم.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !