النبي محمد يقول مكذبا كل أهل السنة و كل أهل الشيعة:
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ
بسم الله الرحمن الرحيم
الم
**تَنزِيلُ الْكِتَابِ **لا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ. 3/سورة السجدة .
هذه الآيات البينات - رغم قصرها - تفضح حقيقة ما يسمون بأهل السنة و أهل الشيعة و غيرهم من الفرق و المذاهب المفرقة لدين الله الواحد منذ الأزل ،
فالرسول محمد عليه السلام ، قد بعث بالحق / الكتاب المنزل من الله مثله مثل سائر الأنبياء و المرسلين ، ليكون حجة على أمة الأعراب الذين لم يسبق أن جاءهم نذير بلغتهم ، و عوض أن يكون هذا الكتاب و ما جاء فيه من آيات بينات محور كل حواراتهم و كل نقاشاتهم و المصدر الوحيد لتنظيم حياتهم ، نجدهم قد حولوا الأنظار عن القرآن إلى مقولات النبي البشر واتخذوها مصدرهم الوحيد للتشريع و التحارب و التقاتل ، متغافلين عن كونها مقولات بشرية نسبية لا يمكن أن تكون منطلقا لأي فعل ايجابي في الحياة ، و مثال ذلك أن يتوجه النبي في حياته إلى مجموعة من النساء الفاضلات الطاهرات المؤمنات اللاتي قد خبرهن النبي قائلا :
"الجنة تحت أقدامكن" ،
لا يمكن أن تتحول هذه المقولة البشرية إلى معيار عام يصلح لأي مجموعة بشرية أخرى و لو كانت في زمن النبي نفسه ، بل لعل نسبة مثل هذه المقولات للنبي /الرسول ، هو مخالفة صريحة لما أكدت عليه العشرات من الآيات/ (وهي مضمون رسالة الرسول محمد ) من مثل النهي عن تزكية النفس :
"لا تزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء ".
أو نفي النبي عن نفسه معرفة الغيب :
قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.188 الأعراف .
فالمقولات البشرية مهما كان قائلها لا يمكن أن تتخذ معايير للبشرية في أي زمان و أي مكان على عكس كلمات الله فهي "الحق الأزلي المبين " الصالح لكل زمان و لكل مكان /
و ما لم يقع محاصرة فكر أهل السنة و أهل الشيعة في ديارنا و العمل على سحقه من الوجود البشري فلن تقوم لنا قائمة ...
و ما آلت إليه أوضاعنا اليوم في زمن قياسي بسبب من هيمنة فكر هؤلاء المحرفين لكلمات الله ، فلن تقوم لنا قائمة أبد الدهر !!
التعليقات (2)
1 - فضل
محمد - 2013-08-11 23:34:33
علم الغيب فضل من الله يؤتيه من يشاء ويوجد من الأنبياء وغير الأنبياء من أعطاهم الله هذا الفضل وأكثر منه
2 - موضوع غريب جداً
حسن عثمان شاهين - 2013-08-12 10:40:51
بشرية الرسول ( أمر مفروغ منه ) و لكن هذا الكاتب العجيب يحول ان يؤكد هذه المعلومه بصوره غريبه جداً و لا ابالغ إذا قلت ان هذا الكاتب يقترب من تجريده ( ص) من صفة النبوه و الرساله !!! ارجو منه أن يعود للقرآن و يراجع الآيات التى تتحدث و تامرنا بإتباع الرسول صللى الله عليه و سلم مع تحريم ما نهانانا عنه صللى عليه وسلم.