الناطق باسم حركة حماس يؤكد ما ورد على موقع هآرتس
نفى الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم الأقوال التي نسبت على حد قوله لزعيم المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على موقع صحيفة هآرتس الاسرائيلية، بان خالد مشعل أصدر تعليمات لكتائب القسام الجناح العسكري للحركة بوقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل في المرحلة المقبلة، وشدد برهوم على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه وأرضه. وقال برهوم في تصريح الخميس(29/12): "إن مزاعم الاحتلال بأن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل طلب من كتائب القسام وقف العمليات ضد الاحتلال تصريحات تافهة ولا تستحق الرد عليها". وأوضح برهوم، أن تلك التصريحات تعكس حالة الإحباط التي تمر بها حكومة الاحتلال الصهيوني جراء ثبات المقاومة الفلسطينية والتفاف الشعب حولها وان مشعل لم يصدر أوامره إلى كتائب القسام بالتوقف كلياً عن أي عمل عسكري ضد إسرائيل من الضفة الغربية أو قطاع غزة في الوقت الراهن.
والان الى نص المقال الافتتاحي لصحيفة هآرتس أمس الخميس على موقع الصحيفة الالكتروني بعنوان "يجب الاصغاء لحماس" :
على خلفية التصريحات الحربية التي ادلى بها رئيس الاركان الاسرائيلي بيني جينتس، الذي هدد بالقول "لا مناص من عملية عسكرية واسعه ضد غزة"، يبدو غريبا الصمت حيال تصريحات خالد مشعل التاريخية، الذي قال الاسبوع الماضي بصفته رئيسا للمكتب السياسي لحماس بان الحركة ستنتقل من الانتفاضة المسلحة الى الانتفاضة الشعبية وان الاتفاق بين حماس وفتح يقضي باقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967عاصمته القدس الشرقية دون التنازل عن حق العودة. ان الانتفاضة الشعبية وفقا لتصريحات مشعل تعني مظاهرات وعصيان مدني دون استخدام السلاح، وهنا لا يوجد اعتراف باسرائيل او تخلي عن خيار المقاومة المسلحة بوصفها حقا للشعب الفلسطيني، ولكن يوجد لمشعل قراءه عقلانية للواقع، يأخذ بالحسبان الوضع في سوريا وانجازات الثورات العربية التي حدت بالحركة الى اعادة دراسة وتقييم طريقها والتوقيع على اتفاقية المصالحة وتغيير إستراتيجية الصراع. ان تصريحات مشعل تعتبر تصريحات غير مسبوقة وهي تثبت الى أي درجة يمكن للظروف السياسية ان تؤدي الى تغيير في الاستراتيجيات وحتى في الإيديولوجية. وبدلا من تشجيع الاتجاه الجديد الذي اختارته حماس واظهار الامل بان تتحول الى حزب سياسي شرعي وبدلا من دعم اقامة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ردت اسرائيل بطريقتها المعتادة والاعتيادية التي تتميز بالصمت وعدم الاكتراث بالتصريحات والتهديد بعملية عسكرية. وفي اللحظة التي احسنت فيها القيادة الفلسطينية قراءة المتغيرات والخارطة السياسية الاقليمية وبدأت الاستعداد للمرحلة القادمة في اطار سعيها لتحقيق اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بقيت اسرائيل غارقة في نظرياتها القديمة التي ادت الى رفض كل عملية سياسية. في المستقبل القريب جدا ستعرض فلسطين للعالم حكومة وحدة وطنية تسيطر على شطري الوطن وتستند الى برنامج متفق عليه لا يمكن حتى لدول الرباعية رفضه فيما يمكننا التنبؤ بان اسرائيل ستقاطع هذه الحكومة وتتخندق في مسار هربها وتهربها من العملية السياسية. ولا يحق للحكومة الاسرائيلية تجاهل تصريحات مشعل وقيادة حماس ورفض فرصة تحقيق وقف لاطلاق النار مع الحركة على الاقل، وان التهديد بعملية عسكرية مقابل تغيير الاتجاه الذي تقوم به حماس يبدو وكانه تهديدا لبلدات وقرى الجنوب الاسرائيلي اكثر منه تهديدا لقطاع غزة.
الى هنا فحوى المقال على موقع صحيفة هآرتس. الذي لا يبدو لنا متضاربا مع أقوال زعيم المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حسب ما تناقلته المواقع الالكترونية والمقابلات التلفزيونية التي أجراها مشعل. ولا حاجة لشرح ما ورد اعلاه فواضح ان موقع هآرتس تحرى الدقة في النقل وكان موضوعيا في تعليقه على تصريحات قادة حماس. ولا يسود الاعتقاد في اسرائيل بان حماس وضعت سلاحها او تخلت عن خيارها العسكري او ان تصريحات مشعل ينطوي عليها تغيير استراتيجي في سياسة الحركة او انها خارج اطار التكتيك السياسي المعروف او انها لا تندرج في عداد الخطوات الاعتيادية والمتوقعة التي تتخذها الحركة للتوصل الى المصالحة مع حركة فتح. من هنا عنوان مقالنا عاليه بان الناطق باسم حركة حماس في الحقيقة يؤكد ولا ينفي ما ورد على موقع هآرتس.
رابط المقال على موقع هآرتس:
www.haaretz.co.il/opinions/editorial-articles/1.1603835
بعض اقوال الناطق بلسان حركة حماس كما وردت على موقع وكالة معا:
www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx
التعليقات (0)