الراهبة : قبل أيام حل الجفاف في أستراليا وقام رئيس الوزراء بدعوة الشعب الاسترالي الى الصلاة ليحل المطر وبعد ثلاث ايام هطلت أمطار غزيرة . أنت طبيب وتؤمن بالعلم التجريبي وأعتقد أن هذه القصة الواقعية خير دليل تجريبي على وجود قوة تستجيب للصلوات .
الطبيب : على ذكر العلم التجريبي . حين كنت طفلا كنت أركع على ركبتي لساعات طويلة داعيا الله ان لا يعود زوج والدتي للبيت لأنه كان يغتصبني بشكل يومي دون علم أحد و يهددني بأيذائي لو اخبرت أحد . لكن لم يستجب لي الله ابدا ومن ذلك اليوم لم ادخل كنيسة ولم اصلي لأن من توسلت أليه أن يخلصني ولم يجبني أبدا يحتمل أحد الأحتمالين : يا أما أنه (غير موجود أصلا )أو (غير مهتم )وفي الحالتين لم يعد هناك داعي للتواصل معه !
(أقتباس من مشهد من المسلسل الامريكي - nip tuck-)
- أذا احترق بيت أحدهم لو كان ملتزم دينيا سيقول الملتزمين دينيا أن هذا (أبتلاء وأمتحان )وأذا كان غير ملتزم سيقولون أن هذه (عقوبة من الله) بسبب عدم أمتثاله لاوامره .
- لو ابتهل الملتزم دينيا الى الله وتحقق ما يريد سيقول (الحمد لله ان الله وفقني وحقق لي ما اريد وهذه نعمة من الله)وأذا لم يتحقق ما يريد سيقول ( لا بد أن لله حكمة ما وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) .
- ولو أبتهل الغير ملتزم لله وأستجاب له سيقول الملتزمون دينيا ( يمدهم في طغيانهم يعمهون ) واذا لم يستجب الله له سيقولون ( أن دعاء هذا الرجل محبوس بسبب سوء أفعاله )
- لو أنجب فلان الفلاني الملتزم طفلا وأكتشفوا أنه متخلف عقليا سيقولون أنه أختبار أما أذا كان كامل الخلقة والاخلاق سيقولون أنه هبة من الله .
- أما أذا كان والد الطفل سكير فسيقولون أنظروا سوء عاقبة شارب الخمر كيف أنجب طفلا متخلفا .
- اذا حدث زلزال في ايران سيقولون أنه أختبار وأبتلاء للمؤمنين وأذا حدث في أمريكا سيقولون انه عقوبة من الله لعدوة الشعوب والشيطان الأكبر .
- أذا حدث فيضان في السعودية سيقولون أذا أحب الله عبدا أبتلاه أما أذا حدث في تايلند سيقولون أنه غضب الله على الكفار
- سيدة طيبة حنونة لم توفق في انجاب أطفال وبعد عمر طويل يموت زوجها لتعيش وحيدة بين طيور الزينة التي تؤنسها بتغريدها الحزين لتقضي ما بقي من عمرها بائسة وحيدة ولو ذهبت لتزور فلانة المتنعمة بالجو العائلي بين ابنائها وأحفادها ستقوم بعد خروجها بتبخير البيت وقراءة المعوذات من عين الحسد التي تحملها هذه العاقر البائسة . وواقع هكذا نماذج أنهم يتعاملون مع الاخر على اساس أنهم مميزين من قبل الله لأفضلية فيهم لذلك يخافون من الاخر الغير منعم وغالبا ما يظهر غرورهم على السطح حتى لو حاولوا عدم أظهاره . وتصرفات هؤلاء غريبة فكثيرا ما يخفون أتفه الأمور التي تحدث في حياتهم عن الاخرين .
- لم اجد مقطع فيديو لشخص شكله غريب او غير طبيعي او مصاب بحالة نادرة ألا ووجدت تعليق يقول : ( الحمد لله الذي عافانا بما ابتلى به غيرنا خلق الله هذا الشخص للعبرة فاعتبروا واحمدوا الله على كمال الخلقة ) . لا أجد نفسي ملزم أن اقارن نفسي بمن هو اسوء لأشعر بالافضلية فلا مجال لاي مقارنة . قبل فترة كنت في احدى المستشفيات مع أحد اقاربي ووجدت مريض يصرخ بصوت عالي سالت احدهم عن حالته فقال لي ( أن هذا المريض متخلف عقليا ومصاب بمرض في القلب وعجز في الكلى ومرض في الرئة بحيث لا يتمكن من التنفس الا من خلال الأوكسجين . ليس لي الا أن اقول بمن سيقارن هذا الشخص المسكين نفسه ليشعر براحة ؟ ولو وجدنا من هو اسوء منه فبمن سيقارن نفسه ؟ وبماذا أنتم مفضلون ليعطيكم الله كمال الخلقة ؟ الجواب لاشيء ثم لاشيء ثم لا شيء . ولماذا هذا الشخص يعاني ثم يعاني ثم يعاني وهو متخلف عقليا ولا يدري ثم لا يدري ثم لا يدري لماذا يعاني ؟ كل التفسيرات العقلية لنسبة من المتدينين مبنية على اعطاء أفضلية للمؤمنين الملتزمين على غيرهم لان عقولهم مركبة بهذه الطريقة طريقة تفسير كل شيء لصالحهم لذلك نجد ان الكثير من المتدينين ينصبون أنفسهم ناطقين رسميين باسم الله . لذلك نجد الناطق الرسمي يفسر كل شيء على مزاجه ثم يصرح ( أختبار وأمتحان ) هنا و (غضب من السماء ) هناك .
كل شيء يدور في عقول هؤلاء حول محوري الايمان والتدين الشكلي لذلك هكذا نوع من الناس دائما يبحثون عن تفسير لتيبجحون بتصريحاتهم الصادرة باسم السماء والتي تعلي من شان المؤمنين المتدينين وترضي غرورهم وتقلل من شان غيرهم مهما كان الحدث ومهما كان الواقع .
التعليقات (0)