مواضيع اليوم

الناسخ والمنسوخ

محمد عابدين

2009-06-12 08:10:05

0

 

الناسخ والمنسوخ


إستكمالا لمقالنا السابق
هل يجوز نسخ القرآن بالسنة


لما تبين لنا بعد التمحيص بإنه جائز عند البعض وغير جائز عن البعض الآخر .... لذا

سنتكلم هنا عن الناسخ والمنسوخ من حيث تعريفة وأقسامة وأنواعه
حتى يتيسر للجميع العلم بهذا الموضوع الشائك
ومن ثم نتوجه بسؤالنا لأهل العلم علهم يفيدونا جميعا ً
أولا ً :


التعريف
معنى النسخ فى اللغة

هو :
الإزالة. يقال: نسخت الشمس الظّل، أي أزالته. ويأتي بمعنى التبديل والتحويل

و مصطلح النسخ يعنى
رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي آخر.
فالحكم المرفوع يسمى: المنسوخ، والدليل الرافع يسمى: الناسخ، ويسمى الرفع: النسخ.

فعملية النسخ على هذا تقضي منسوخاً وهو الحكم الذي كان مقرراً سابقاً، وتقتضي ناسخاً، وهو الدليل اللاحق.

ثانيا ً :


أقسام النسخ

القسم الأول:


نسخ القرآن بالقرآن

وهو متفق على جوازه ووقوعه.

القسم  الثاني:


نسخ القرآن بالسنة

وهو قسمان.
1- نسخ القرآن بالنسبة الآحادية، وإتفق الجمهور على عدم جوازه.
2- نسخ القرآن بالسنة المتواترة.
( أ ).. أجازه الإمام أبو حنيفة ومالك ورواية عن أحمد 
واستدلوا بقوله تعالى :
{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} [البقرة: 180]

فقد نسخت هذه الآية بالحديث المستفيض

وهو قوله صلى الله عليه وسلم: " ألا لا وصية لوارث " ولا ناسخ إلا السنة . وغيره من الأدلة .


( ب ).. منعه الإمام الشافعي ورواية أخرى لأحمد
واستدلوا بقوله تعالى:
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106]
قالوا:
السنة ليست خيراً من القرآن ولا مثله.

القسم  الثالث:


نسخ السنة بالقرآن

أجازه الجمهور
ومثلوا له بنسخ التوجه إلى بيت المقدس الذي كان ثابتاً بالسنة بالتوجه إلى المسجد الحرام. ونسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان.

أنواع النسخ

النسخ في القرآن عند علماء المسلمين ثلاثة أنواع :

النوع الأول

ما نُسخ تلاوته وحكمه


أي بعد كتابته وقراءته ... لم يكتب ولم يقرأ!
رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان فيما نزل من القرآن:"عشر رضعات معلومات يحرّمن " فنسخن خمس رضعات معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مما يقرأ من القرآن".

ولا يجوز قراءة منسوخ التلاوة والحكم في الصلاة ولا العمل به، لأنه قد نسخ بالكلية. إلا أن الخمس رضعات منسوخ التلاوة باقي الحكم عند الشافعية

 

النوع الثاني

ما نُسخ حكمه وبقيت تلاوته


وهو مقدار كبير من آيات القرآن تقرأ , لكن أحكامها ملغية فلا يعمل بها!

النوع الثالث

ما نُسخت تلاوته وبقي حكمه


يُعمل بهذا القسم إذ تلقته الأمة بالقبول، لما روي أنه كان في سورة النور: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالاً من الله والله عزيز حكيم "، ولهذا قال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي

والتساؤل الذي إستهل مقالنا
والذي نتوجه به للسادة السدنة من أهل العلم والخبرة والمعرفة
لماذا يكلفنا الله أن نعمل ونلتزم بأحكام آيات غير موجودة أو مدرجة بكتابه العزيز ؟ ألم يكن الأولى أن تبقى في كتابه نقرأها ونعلمها ونتعلمها ونعمل بها ويحاسبنا بمقتضاها ؟
ثم من منا يملك المقدرة على تعديل أحكام الله ، أو تغيير ما أنزله ، أو محو ما جاء به جبريل عليه السلام ؟؟!!

وإلى لقاء آخر بإذن الله
محمد عابدين

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !