الناسخ والمنسوخ
المقال الثاني
ذكرنا من قبل طرفا من الحديث عن الناسخ والمنسوخ ، وطلب من صديق عزيز الاستفاضة فى ذلك ، بذكر الآيات التى تناولها العلماء فى هذا الباب حتى تكتمل الصورة ، ولا يبقى مجال للطعن من قريب أو بعيد ، والحقيقة أننى وجدت من جمع هذه الآيات بالفعل وهو جهد مشكور ، مما يدل على أن القضية كما قلنا سابقا لا تعدو مجرد اختلاف فى التفسير ، فالأولى بنا أن نركن إلى القول الحكيم الذى يثبت العقل والدين ، بدلا من السعى وراء الطرق التى تخدم هوى هنا ، وميلا هناك ، وفى هذا الجدول جمعت الآيات التى تناولها العلماء بالنسخ ، وهى كما سنرى مجرد اختلاف فى تفسير النص ، وسأعرضه كاملا وسأعلق فى النهاية على بعض الملاحظات ، ويسعدنى الرد على ملاحظات القارئ الكريم لها .
جدول للآيات المنسوخة والناسخة
القائلون بعدم النسخ |
القائلون بالنسخ |
الآيات |
م |
مكي بن أبي طالب |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
1 |
النحاس |
مكي بن أبي طالب |
الآية المنسوخة : |
2 |
ابن الجوزي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
3 |
ابن الجوزي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
4 |
الدهلوي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
5 |
ابن الجوزي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
6 |
الدهلوي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
7 |
الزرقاني |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
8 |
النحاس |
السيوطي |
الآية المنسوخة : |
9 |
النحاس |
السيوطي |
الآية المنسوخة : |
10 |
الدهلوي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
11 |
النحاس |
السيوطي |
الآية المنسوخة : |
12 |
السيوطي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
13 |
النحاس |
ابن الجوزي |
الآية المنسوخة : |
14 |
النحاس |
مكي بن أبي طالب |
الآية المنسوخة : |
15 |
السيوطي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
16 |
النحاس |
- |
الآية المنسوخة : |
17 |
النحاس |
ابن الجوزي |
الآية المنسوخة : |
18 |
النحاس |
السيوطي |
الآية المنسوخة : |
19 |
النحاس |
السيوطي |
الآية المنسوخة : |
20 |
النحاس |
ابن الجوزي |
الآية المنسوخة : |
21 |
النحاس |
ابن الجوزي |
الآية المنسوخة : |
22 |
مكي بن أبي طالب |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
23 |
مكي بن أبي طالب |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
24 |
مكي بن أبي طالب |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
25 |
النحاس |
السيوطي |
الآية المنسوخة : |
26 |
مكي بن أبي طالب |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
27 |
النحاس |
السيوطي |
الآية المنسوخة : |
28 |
السيوطي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
29 |
السيوطي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
30 |
مكي بن أبي طالب |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
31 |
مكي بن أبي طالب |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
32 |
السيوطي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
33 |
ابن الجوزي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
34 |
ابن الجوزي |
مكي بن أبي طالب |
الآية المنسوخة : |
35 |
السيوطي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
37 |
ابن الجوزي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
38 |
النحاس |
ابن الجوزي |
الآية المنسوخة : |
39 |
النحاس |
مكي بن أبي طالب |
الآية المنسوخة : |
40 |
النحاس |
مكي بن أبي طالب |
الآية المنسوخة : |
41 |
- |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
42 |
الدهلوي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
43 |
- |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
44 |
ابن الجوزي |
النحاس |
الآية المنسوخة : |
45 |
ومن ثم كما يتضح لك إيها القارئ الكريم ، أن جميع الآيات لم يقل فيها المفسرون قولا واحدا ، والأمر لا يتعدى اختلاف التفسير بينهم ، وتبقى ملاحظة أكيدة ، وهى أن موضوع النسخ عند القدماء لم يعد القول بأن الله عز وجل ، قد غير الحكم لمقتضى البيئة المصاحبة له ، وهذا بالأولى أن يقال فيه أن الحكمين ثابتان ؛ كل وفق البيئة والظروف المصاحبة له ، فلم يسقط حكم أمام حكم ، بل هو معنى عظيم بأن كل وقت له حكم ، وكل بيئة لها ما يناسبها ، وهذا مالايريده المعاندون ، ولا يشعر به المتعصبون ، ولا يريدون القول به كما قلنا لأن ذلك يخدم هوى لديهم ، وسيرى القارئ الكريم كذلك أن هناك آياتين قيل فيهما بالنسخ ؛ هما قوله تعالى :
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً (12) ( سورة المجادلة. ونقول وبالله التوفيق هى أيضا ليست من النسخ لأن الآية أصلا نزلت كاختبار للموجودين فى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم ، فهى ليست من سبيل الحكم الذى حكمه الله ، وجرى عليه الحذف أو التعديل ، بل اختبار وقتى محدود بزمنه ، وهذا ليس يخفى على لبيب ، وبعيد كل البعد عن النسخ المزعزم كما يتناولونه .
وقولى تعالى :
) يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا ) (1-3) من سورة المزمل ، فهى أيضا من قبيل التدرج فى الحكم ، كما أن لها تفسيرا أشمل ؛ حيث يشمل الحكم كل الأوقات المذكورة على سبيل السعة ، وما تقتضى إليه الحاجة ، فأنت واجد نفسك قائما لقيام الليل كله مرة ، ونصفه مرة ، وثلثه مرة ، فالآيات شملت جميع التوقيتات لتعطى مساحة أكبر تشمل بها كل من يجتهد فى العبادة ، وأعود لأكرر هذا مجاله اختلاف التفسير ، وليس الحكم بالنسخ وفقط ، وقد بسطنا القول فى ذلك فى المقال السابق ، هذا والله أعلم ، ونسأله التوفيق والهدى .
والله من وراء القصد
أنور محمد أنور
التعليقات (0)