الحوادث الفردية والسياسة العامة تؤثر إحداهما في الأخرى بحيث يمكن الربط بينهما إذا تكررت الحوادث ....ويفصل بينهما إذا كانت الحوادث نادرة ...لم تتصف السياسة المصرية بالفساد إلا عندما أصبح الفساد قاعدة والشرف استثناء ...ولم تتصف الشرطة بالفساد والظلم وحماية الحكومة إلا عندما كثرت جرائم التعذيب للسياسيين المعارضين أو لجماعات الفكر الإسلامي المناوئ للحكومة...وكذلك الأمر في الدول العربية التي كانت تعامل المصريين بقسوة ...لأن الحكومة المصرية أهانت المصريين في مصر فهان على العرب أن يهينوهم في معظم الدول العربية...ومعروف أن السياسة المصرية في العقود الأخيرة كانت لصالح الحكومة والأزلام قبل ثورة 25 يناير وضد الشعب على طول الخط...وأن السفارات والقنصليات المصرية في الدول العربية والعالمية لم تكن تعير المغتربين المصريين أي اهتمام.....وما حدث في الكويت أخيرا وقبل فترة قصيرة كان دليلا على أن هناك مشكلة ...لا نريد أن ننفخ في النار لتشتعل بل نريد إطفاءها ...ولا مانع أن نعتبر ما حدث مشاكل فردية لا ترقى إلى حد الظاهرة لأن ذلك ليس في مصلحة مصر ولا الكويت.... وأيضا في السعودية فيما يخص قرار الست سنوات الأخير ...لا نريد أن نضعه في موضع الضغط لأهداف معلنة أوخفية ...سوف نعتبره قرارا داخليا سعوديا ليس له أهداف خارجية ...نأمل أن نردم كل الحوادث والقرارات تحت الأرض وننساها لتبقى النفوس طيبة والصدور سليمة............نريد فقط أن نتعامل فيما بيننا بالأصول والقانون والشرف وحسن الضيافة.....................
التعليقات (0)