النائب طلال حامد عبيدات
ثلاثة ابعاد اساسية دفعت بي لأن اكتب نبذة عن الصديق الوفي والسياسي المرحوم (طلال عبيدات ) الذي وافته المنية صباح هذا اليوم الثلاثاء من هذا العام عام الحزن عام 2014.
البعد الأول من وجهة نظر الكاتب :
تعرفت اليه اثناء عملي تحت قبة البرلمان الاردني فرحب بي اجمل ترحيب واصبحنا صديقين حميمين بسبب تقارب وجهات النظر , وكنا احيانا وعندما نتأخر اثناء ادوار الجلسات نقوم على تدارس جداول الاعمال ونعود معا الى مدينة اربد وكنا سويا نترقب متى يأتي يوم الاحد او الاربعاء لنلتقي مجددا علما من انه كان يحب ان يستمع لاّرائي الخاصة عن عملية السلام ودوافعها وابعادها وعن كل من عمل بها مكوكيا مقابل حفنة من الدولارات هذا قبل مصادقتها من قبل اعضاء مجلس النواب بأيام .
قبل مصادقة الملك حسين على الاتفاقية المفلترة سياسيا ب 48 ساعة ناقشها اعضاء المجلس ومن ظمنهم المرحوم طلال وعندما جاء دوره بالكلمة والتصويت – هذا - ظمن النظام الداخلي للأمانة العامة للبرلمان وقف وقال ها أنا سأخرج من المجلس ولن اعترف بهذه المعاهدة – معاهدة الاصدقاء – التي ليس لنا بها شأن وهاهي اوراقكم خذوها ( فرماها على الارض ) وخرج يصرخ في الممرات وبدوري انا لحقت به ورافقته الى اربد .
البعد الثاني من وجهة نظر الكاتب :
التقيت في الكثير من الذين تعرفت اليهم في حياتي المدنية فكانوا يذكرون امامي حرب ال 67 وال 73 من التي كان يديرها الى جانبهم العميد المرحوم ( طلال عبيدات ) وكانوا يقولوا لم نجد في حياتنا العسكرية اقوى وانجع من هذا الانسان وبخاصة في استراتيجيته الحربية .
البعد الثالث من وجهة نظر الكاتب :
انه ومن الناحية الاجتماعية فان المرحوم (ابا سليمان) كان يقوم ليل نهار في الوقوف انسانيا على مساعدة كل من عرفه ومن قصده علما بانه كان يتمتع بحصانة من محبيه لم يسبق لها مثيل مقارنة مع منافسيه في الاردن من جنوبه الى شماله .
سنبقى ما حيينا نشهد كل ما لمسناه عن الرفيق طلال من افعال واعمال خير وهاهو الان يلتقي بربه تعالى ليسأل عن كل صغيرة وكبيرة من التي خاضها في حياته و يكفيه شرفا منيرا كمُشرع برلماني في انه لم يوافق على معاهدة السلام - معاهدة المهزلات - التي وُقعت مع العدو الصهيوني هذا رغم العروض والاغراءات التي عُرضت عليه من قبل الصعاليك .
رحم الله الرفيق المناضل ( طلال حامد عبيدات ) احد اعلام الوطن الذي عاش وطنيا شريفا وهو يصارع السماسرة وانتقل اخيرا ليصارع المرض على سريره حتى اختاره الله .
انا لله وانا اليه راجعون .
بقلم / عادل القرعان . اميل aassddaa7710@yahoo.com
0799818679
التعليقات (0)