النائب الاسير المحرر جمال الطيراوي الوحدة الوطنية صمام امان للشعب الفلسطيني
كتب غازي ابوكشك
اكد النائب الاسير المحرر جمال الطيراوي
ان الشعب الفلسطيني تواق للوحدة الوطنية وان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو اول من نادى بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ومنذ أول اختبار للسيد الرئيس، كان عبر عملية انتقال السلطة بعد رحيل الزعيم القائد "أبو عمار،" إذ تم تبديد التخوفات التي ساورت الكثيرين من المعنيين بشأن القضية الفلسطينية، وتم حسم الجدل بانتقال سلس للسلطة عبر اختيار الرئيس محمود عباس رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية بالاقتراع العام في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية الثانية في التاسع من كانون ثاني من عام 2005.
وقال النائب المحرر جمال الطيراوي
طرح السيد الرئيس محمود عباس برنامجه الانتخابي المعروف ببرنامج العمل الوطني، وحاز على 62.52% من إجمالي الأصوات، وهذه النسبة التي حصل عليها لا تعني التصويت على شخصه فحسب بقدر ما تعني التصويت على البرنامج السياسي الذي طرحه، ويصر على تنفيذه؛ وإحدى أبرز نقاطه هي تعزيز الوحدة الوطنية، وتفعيل مؤسسات ( م.ت.ف )، و مما جاء في برنامج الرئيس الانتخابي بهذا الصدد إن : " تمتين أواصر الوحدة الوطنية لشعبنا وقواه وفصائله وتياراته هو الضمانة الأكيدة لمواجهة التحديات، لذلك سنستمر بعزم وتصميم بالعمل على التوصل إلى قواسم مشتركة لبرنامج عمل وطني يجند كل الطاقات خدمة لأهداف نضالنا. ويرتبط بهذه المهمة تطوير الدور القائد لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في جميع أماكن تواجده، في العملية السياسية، وفي رعاية مصالح وحقوق أبناء شعبنا اللاجئين في المنافي والشتات. وسنعمل بلا كلل من أجل مشاركة جميع القوى والفصائل والتيارات في صياغة قرارنا الوطني، ضمن أُطر منظمة التحرير والسلطة الوطنية.-
واضاف القيادي في حركة فتح النائب الاسير جمال الطيراوي
منذ اللحظة الأولى عقب وفاة الرئيس ياسر عرفات تفجر خلاف أساسي على الساحة الفلسطينية حول إجراء الانتخابات والمشاركة فيها، فبدأ السيد الرئيس محمود عباس في أعقاب أدائه اليمين الدستورية في عقد جولة من الحوارات في قطاع غزة مع الفصائل المعارضة،عرض خلالها اقتراحه وقف الفصائل المسلحة عملياتها ضد إسرائيل بهدف سحب الذرائع من يد إسرائيل وكشف تهربها من استحقاق السلام وفي مقابل ضمانات دولية بالتزام إسرائيل بوقف عدوانها على شعبنا، ومنح الفصائل دورا سياسيا في الحكومة الفلسطينية،وتعهدا بالتمسك بالثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها قضية القدس الشرقية، في أية مفاوضات، وقد تمخضت هذه الجولة عن نتائج إيجابية، على الأقل لكونها أعادت التأكيد مجددا من قبل جميع الفصائل على أن مسألة الاقتتال الفلسطيني الداخلي هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال. واستكمالا لهذا عقدت عدة جولات من الحوار في القاهرة وغزة، وقد نجح السيد الرئيس خلالها في تحقيق تهدئة فعلية على الأرض لكي يوظفها لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ إلتزاماتها ووقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، وأكد أن على الجانب الاسرائيلي مسؤوليات يجب عليه الاضطلاع بها، ومنها وقف اعتداءاته ضد شعبنا ومدنه وقراه ومخيماته، وعدم ملاحقة المطاردين، وإعادة المبعدين إلى مدنهم، ووقف بناء المستوطنات ووقف وتفكيك جدار الفصل العنصري، والأهم قضية حرية الأسرى والمعتقلين.
كما نوه النائب الاسير جمال الطيراوي تحقيق المصالحة الوطنية بصورة كاملة وحلحلة المسائل العالقة التي تقف عقبة أمام عملية إتمام الملف، وخاصة من خلال اللقاءات الجارية في تقديرنا يستلزم تضافر الجهود والتخلي عن المماحكات المؤذية لعملية المصالحة والمفضية إلى بقاء الانقسام، لأن الانتصار للوطن وللقضية الفلسطينية يجب أن يكون هو الدافع ، للاعتراف بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني، ولطالما كان الانقسام ضربة قاصمة لظهر القضية الفلسطينية نتج عنها ما نراه الآن من تمادٍ احتلالي استيطانيِ ضد الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على كامل حقوقه وأملاكه ، بدعم وانحياز امريكي أعمى ، يضاف إليه غياب الظهير العربي الداعم، فإن إنهاء الانقسام وإتمام ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية هذه الحقيقة الصادمة لما رأينا الاحتلال الإسرائيلي يتشبث بالانقسام , و يدافع عنه , و يحاول تعميقه , بل و يسعى جاهدا لإعادة إنتاجه في مسارات أبعد مدى الوضع الفلسطيني اليوم أمام منعطفات تاريخية داخلية ذاتية وخارجية إقليمية ودولية قد تطيح بالمكتسبات والانجازات الوطنية التي حققها شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى والأسرى إذا ما استدرك الكل الفلسطيني هذه المخاطر وأجواء الفك والتركيب هنا وهناك وفوت الفرصة على كل المتربصين بقضيتنا . فلقاءات البيت الفلسطيني المرتقبة في بحر الأسابيع القادمة مطلوب منها أن تحقق الأمل الفلسطيني في الوحدة والبناء والإعمار وحماية الأرض ومقاومة النهب والتهويد للقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وتمتين الجبهة الداخلية والوقوف صفاً واحداً أمام كل المعارك التي تنتظرنا في المحافل الدولية تحقيقاً لإنجاز الدولة القادمة لا محالة. ويبقى السؤال المشروع ما بعد تسونامي الانطلاقة في ذكراها الـ 48، هل من مصالحة حقيقية؟ .
ويضيف القيادي جمال الطيراوي
من هنا نرى اهمية تشكيل حكومة توافق فلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس من اجل الاشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وأن يتم هذا الانتخاب وفق أسس ديمقراطية مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني وتحت رقابة دولية وعربية ويكون الحكم في هذه الانتخابات هو صندوق الاقتراع ، فالقضية الفلسطينية أصبحت في هذه الفترة مشروطة بان يمثلها من يستحق أن يمثلها عبر صندوق الاقتراع لا من يتقاتلون على تمثيلها ويجب أن يكون برنامج أي سلطة سياسية هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية حتى قيام دولة فلسطين الديمقراطية ويجب تكريس كل جهود الوحدة الوطنية لحل القضية الفلسطينية.
وهذا لا يعفي الآخرين من فهم الرسالة أيضاً والعمل على المساهمة الحقيقية لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية وتفعيل مؤسسات م.ت.ف والعمل على الانتقال الحقيقي من حالة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حالة الدولة الفلسطينية التي حاز عليها الفلسطينيون في 29 نوفمبر 2012 ، البناء عليها وصولاً إلى الاعتراف الكامل دولياً، وهذا لن يتحقق دون تصحيح الوضع الفلسطيني الداخلي. من هنا تأتي أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية بمشاركة وتوحيد الكل الفلسطيني على القاسم السياسي المشترك على قاعدة الوحدة والتنافس السياسي الشريف، بعيداً عن لغة الرصاص والتخوين.
التعليقات (0)