إستكمالا للمواضيع الثلاثة التي تحدثت فيها عن استقصاد الاسلام ورموزه ,وفي إطار الحملة الممنهجة على الاسلام ونبيه صدرت رواية "جوهرة المدينة". وفي أغسطس من عام ٢٠٠٨ سحبت النسخ الموزعة منها في صربيا , ثم تراجعت دار نشر أمريكية عن نشر الرواية التي تتحدث عن العلاقة بين رسول الله "محمد بن عبدالله "صلى الله عليه وسلم وزوجته "عائشة " رضي الله عنها , وكان مقررا نشرها ذلك الشهر، لكن التراجع لا يعني ان الدار ستمتنع عن النشر لان هناك اعلانا على احد مواقع الانترنت يستقبل طلبات حجز النسخ وايصالها , وما التراجع الا بسبب تخوف الدار من أعمال شغب قد تطالها والعاملين والبائعين , بعد توصية من الدكتورة الامريكية «سيلبيرج» أستاذ التاريخ ودراسات الشرق الاوسط بجامعة تكساس قامت الدار بأخذ رأيها! فأوصت بعدم النشر لان الرواية من وجهة نظرها تناقش بشكل مستفز العلاقات الزوجية لنبي الاسلام وهي ترى ان هناك سوء فهم متعمد للتاريخ الاسلامي ولا يصح اللعب بالكلمات فالرواية امتداد لمعاداة الاسلام ونبيه عليه السلام ولم تجد فيها ما يخدم الاسلام.. هذا رأي من خارج المسلمين فما بالنا بالمسلمين لو نُشرت , لكن الدار لم تجمد النشر الا خوفا على موظفيها!.
اما الكاتبة «شيري جونز» فتقول تعلمت العربية من أجل روايتي وأردت ان أمجد وأشرف عائشة «رضي الله عنها» وكل زوجات محمد «صلى الله عليه وسلم» باعطاء الصوت اليهن فقد كن نساء رائعات أهملت ادوارهن في تشكيل الاسلام !.. وراعيت احترام الاسلام ونبيه محمد «صلى الله عليه وسلم» كما راعيت عائشة «رضي الله عنها»!!.. انتهى كلام الكاتبة؟!!.
طبعا رؤيتها لدور زوجات رسولنا الكريم امهات المؤمنين في تشكيل الاسلام ومراعاتها لأم المؤمنين "عائشة" رضي الله عنها تختلف عن رؤيتنا, فالثقافة تختلف من مجتمع لاخر ومن شخص لآخر فما يراه المنتمي للاسلام غير ما يراه المنتمي لغيره والا لانتمى لثقافة الاسلام. كذلك ينطبق الوصف بإختلاف الثقافة من مذهب لمذهب.
لا يمثل هذا الرأي سلمان رشدي ولا كاليش أو ياسر الحبيب وغيرهم من شواذ نالوا الشهرة على حساب الاسلام ورموزه.. ورغم ان الكاتبة استلمت دفعة مائة الف دولار.. الا ان التسريبات تقول ان العقد الغي وقد تلجأ الكاتبة لدار نشر اخرى لا تحترم الاسلام خاصة اذا علمنا ان هناك اتفاقات مع دور نشر اخرى لترجمتها للاسبانية والهنجارية والايطالية.
فماذا بعد التهجم على الاسلام واتهامه بانه دين عنف ثم الرسوم الكاريكاتورية !!. الا الدخول في الحياة الشخصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا حسب رؤيتهم وثقافتهم!..
ألم يحن الوقت لتشكيل محكمة لمحاكمة من يتجرأ على الاديان ام ننتظر المزيد!!.
التعليقات (0)