ككل المتوجهين الى أعمالهم صباحا توجهت الى عملها وهي مدركة أن وراءها اسرة تعتمد عليها بتوفير القوت بعد أن أقعد المرض زوجها ومعيل أسرتها...
توجهت الى العمل ولم يدر في بالها أنه آخر أيامها فيه..
لم تعتقد أن عملها كموظفة في قناة أعلامية سيجعل منها خطر على أمة الأسلام لابد من القضاء عليه كي تنتصر القاعدة وتعيد أمجاد الدولة الأسلامية العظيمة...دولة الرقيق والجواري والجزية والأضطهاد والقمع والقتل والغزو بإسم الدين...دولة سيدنا سين الذي قتله سكره وسيدنا صاد الذي قتلته شوته وكثرة جواريه وسيدنا الآخر الذي قتله غلمانه الترك..
لم تعلم أنها بأعدادها الشاي لمجموعة من الصحفيين صباحا تمثل حجر عثرة أمام أرتفاع رايات هذه الدولة مجددا!!!
لم تعلم بأن كلبا من كلاب جهنم (وعذرا للكلاب رمز الوفاء تشبييههم بهؤلاء الأوغاد الغادرين) كان يتربص بها هو وسيارته المفخخة ليقتلها وعدد من زملائها في مكتب قناة العربية....
أستشهدت أم هيثم ليضيف المجاهدون الأشاوس 5 أسماء أخرى الى قائمة أيتام العراق الطويلة..كما أستشهد عدد آخر من زملائها في هذا الأستهداف الجبان الجديد للإعلاميين في العراق..
ترى أي ضمير يملك هؤلاء الذين ينامون كل يوم على صور مئات من ضحاياهم ليستيقظوا صباحا فيسفكوا دماءا أخرى؟؟
بل أي ضمير يملك من يرى كل هؤلاء الضحايا ليعود بعد ذلك ويسميهم بالمقاومة الشريفة والشرعية؟؟
أي شرعية وأي شرف تملكون وأفعالكم تجعل العهر قداسة أن قورن بها؟؟
ترى أبعد كل هذه الجرائم هل نحن بحاجة الى العفو والتسامح مع هؤلاء؟؟
هل من المعقول أن نطلق سراح هؤلاء الأوغاد لمجرد أنهم أخفوا أنيابهم عنا؟؟
اليست هذه الأفعال وغيرها محصلة للتراخي السياسي الحاصل والذي ينعكس كل يوم على الواقع الأمني والخدمي والأقتصادي في العراق؟؟
لقد أعلنت القاعدة منذ نشأتها حربا على العراقيين كافة...فهلا أعلنا الحرب على أفرادها كافة؟؟
ألا يستحق من يأوي ظلاميي الأرهاب ومن يزودهم بالمتفجرات والأسلحة والأموال الأعدام مثله مثل الذباح الذي يجز الرقاب بيده الآثمة؟؟
وهل هناك من فرق بين الزرقاوي والمصري والبغدادي وبين من يرصد الهدف أو من يوصل المنتحرين الى مواقع تنفيذ الجريمة؟؟
اليسوا كلهم شركاء في نفس الجريمة؟؟؟
اليسوا شركاءا في سفك الدم العراقي؟؟؟
ألا تستحق أرواح الشهداء أن تنال السكينة بمعاقبة المجرمين؟؟
ترى هل سيوقظ بكاء الأيتام ونحيب الثكالى الحالمين بالدولة الأسلامية من سباتهم؟؟
أم أنهم صم بكم عمي لايفقهون؟؟؟؟
التعليقات (0)