مواضيع اليوم

المُحقق الصرخي : علماء الأديان عليهم العمل بإخلاص من أجل التقريب.

محمد جابر

2019-06-07 23:06:24

0

المُحقق الصرخي : علماء الأديان عليهم العمل بإخلاص من أجل التقريب.

لم يعد التطرف والكراهية والعنف والإرهاب ظواهر تتجول أفكارها ومبادئها وتوجهاتها في أروقة العقول والكتب، بل تحولت الى سلوكٍ في الواقع، يستخدم العنف والإرهاب كوسيلةٍ لترجمة تلك الافكار والمبادئ، وقمع كلَّ مَنْ يقف ضدها، أو لا يؤمن بها، فباتت من أخطر المُهدِّدات للسلم والأمن المحلي والعالمي، فهي كسلوك شاذ حاله حال بقية السلوكيات والأخلاقيات المنحرفة التي تبدأ على شكل افكار بيئتها العقول المنغلقة التي تفتقد الى المرونة في تقبّل الأفكار والآراء الأخرى، ومن ثم تتحول الى سلوك وأفعال.

في سياق بحثه الموسوم (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والالحاد) قدَّم الأستاذ المعلم استراتيجية متكاملة لمعالجة مظاهر الكراهية والعنف والإرهاب الذي يضرب في كل مكان ويقع على جميع الاجناس والاعراق البشرية، موجها في الوقت ذاته ندائه الى علماء الأديان السماوية وأهل الاختصاص للقيام بمسؤوليتهم الشرعية الأخلاقية الإنسانية في مواجهة هذا الخطر المُهلك، حيث قال: « إنّ الكراهية والعنف والإرهاب يضرب في كل مكان ويقع على جميع الاجناس والاعراق البشرية، فالأمر خطير والمسؤولية عظيمة يتحملها علماء الأديان السماوية وأهل الاختصاص».

وأمّا الاستراتيجية التي وضعها الأستاذ المُعلم الصرخي والتي قدَّمها على طبق من ذهب لعلماء الأديان السماوية وأهل الاختصاص فهي تتألف من عدة محاور؛ أهمها:

المحور الأول: دفع الاختلاف:

قال الأستاذ المُعلم: « فعليهم ( علماء الأديان) أن يدفعوا الاختلاف والتوفيق بين معاني الكتب السماوية التي ظاهرها الاختلاف».

المحور الثاني: العمل بإخلاص مِن أجل التقريب:

قال الأستاذ المُعلم: « فعليهم العمل بإخلاص ومصداقية ومهنية وعقلانية للتقريب بين المعاني والأديان ».

المحور الثالث: اعتماد المشتركات:

قال الأستاذ المُعلم: « واعتماد المشتركات والتمكن من تأسيس قواعد ومسائل كلية متقاربة ومشتركة، في العقيدة وأصول الدين، بحيث يقبلها عموم البشرية من النفوس العاقلة المتّزنة ».

المحور الرابع: اعتماد المنهج العلمي الموضوعي:

قال الأستاذ المُعلم: « وأن يكون ذلك وفق شروط وضوابط وقوانين لغوية وعرفية بمنهج علمي موضوعي ناضج ».

المحور الخامس: الاعتدال والوسطية واحترام حرية الرأي والعقيدة:

قال الأستاذ المُعلم: «ولابد أن تُبذل كل الجهود والمعارف والأفكار من أجل تأسيس منهج وسطي معتدل للحوار والتخاطب والفهم والتفهيم واحترام الناس وافكارهم واختياراتهم، وكل منهم بحسب الأدلة والحجج التي تصل اليه والتي يطلع عليها، وكل منهم بحسب مستويات عقولهم وأذهانهم، وبحسب الظروف والعوامل النفسية والحالة الاجتماعية التي يعيشونها».





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !