مواضيع اليوم

المُتَشعلِقون فى قطار الثورة !

هشام صالح

2012-12-27 00:39:22

0

  

جماعة الإخوان كانت من أواخر من تشعلق فى سبنسة قطار الثورة المصرية وآخر من دخل ميدانها ، وكانوا ـ ويا للعجب ـ  أول من خرج من ذلك الميدان الذى يُمثل ضمير مصر الحى ، حينها دخل الإخوان الميدان فى ظهر الثوار وفى كنفهم وحمايتهم ، فلم يجرأوا أن يرفعوا أى شعار إلاَّ شعارات الثوار وتلاقت ـ وقتها ـ  مصالح الإخوان مع مصالح الثوار فإتحد الجميع لأيام معدودات ، ومرت الأيام وبدأت الجماعة فى لغة التكبُّر والإستعلاء بعد أن أخذت الضوء من كافة الأطراف سواء خارجية أو داخلية والمؤثرة فى المشهد المصرى بإمكانية التعامل الكامل مع الإخوان لو وصلوا للحكم ، فبدأت الجماعة تبحث عن كيفية الوصول للحكم فأخلفت وعودها لتكون المغالبة بديلاً عن المشاركة ، وبعد أن بحثت عن مُرشح رئاسى توافقى يخرج من تحت عباءتها ويكون "عبداً لإحساناتها" ، ولم تجد الصدى المأمول لتلك الدعوة تراجعت عن إلتزامها السابق بعدم دخول سباق الرئاسة ، وإنتخبنا المرشح محمد مرسى وأعطاه الثوريون أصواتهم بأكثر من أصوات جماعته وحُلفاءها بمرة ونصف ، وقلنا لو تكرر هذا الفخ الإنتخابى مليون مرة سيكون لنا نفس الإختيار التصويتى بالليمون ، وذلك على أمل أن يتذكر الرئيس ومن بعده أهله وعشيرته نصيحة الأستاذ هيكل لمبارك بعد عام من توليه الرئاسة حيث قال له " لقد أرادوك لهم ، ولكن المقادير أرادتك لنا ، وهكذا يجب أن تكون دائماً" ، إذاً فالإخوان هم آخر من تشلعقوا فى قطار الثورة وأول من نزلوا منه بمحض إرادتهم ولن ندخل فى نيتهم وأسبابهم ، ومرت الأيام ويا للسُخرية وجدنا الفلول ـ بعيارات درجة فلوليتهم المختلفة ـ يتشعلقون بقطار الثورة ونيتهم بالتأكيد غير بريئة ويعلم القاصى والدانى بتلك النية المُضادة للثورة ، إذاً نحن أمام قطار ثورى يستقله أساساً ثوار ، ولا يهمهم من يركب معهم ومن ينزل لأن هدف هذا القطار معروف ويسع الجميع ، وسوف يتساقط كل من يبحث عن مصالحه من هؤلاء المُتشعلقون تِباعاً لو لم يرتضوا أوعوَّقوا وصول قطار الثورة لمحطته المرجوة والتى خرجت من أجلها الملايين فى الميادين .   




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !