المٌحرض حان وقت الحساب
التحريض عند البعض تزييف حقائق وشحن عواطف لأسباب سياسية أو مذهبية أو فكرية لكنه عند أخرين بيان حقائق للناس في قضية أو ظروف مٌعينة , التحريض ليست مفردة بلا وضوح بل هي واضحة فهي تعني عملياً التمرد على المجتمع والنظام والمقاصد الشرعية باسم الجهاد والنفرة والنفير ؟
لأسباب فكرية وأيديولوجية ولمواقف مٌسبقة يتم استهداف شخصيات بعينها ووضعها ضمن إطار التحريض الفضفاض هذا ما يردده بعض المحتقنين ! لكن أليست تلك الشخصيات مارست التحريض على مرأى ومسمع من الجميع , نعم وبلا شك فتلك الشخصيات لديها تاريخٌ طويل في تلك الكارثة من الحقبة الأفغانية وحتى اليوم , من حق المجتمع الدعوة لمحاسبة ومحاكمة المحرضين والدعوة لسن قوانين تٌجرم مثل تلك السلوكيات والخطابات الكارثية, استقرار المجتمع قضية كبرى تشغل العقلاء وبقاء التحريض يعيث في الفضاء الفكري فساداً يعني عدم الاستقرار على المدى القصير فالتحريض سكين مسمومة لا تفرق بين قريبٍ أو بعيد , بعض المحتقنين يعزف على وتر حق المتهم بالتحريض في الدفاع عن نفسه إعلامياً , ذلك الحق لا يقبل المساومة ومكفول لكن ألا يدرك المحتقن أن المحرض قادرٌ على التلاعب بالألفاظ والمراوغة بشكلٍ بارع وخروجه للعلن سيدينه وهذا ما جعل بعض المحرضين يلتزمون الصمت !
التحريض وشحن العواطف ألقى بالبعض بأتون الصراعات الكافرة التي لا يعلم أحدٌ من ابتدأها ومن سينهيها , هناك شخصيات تستخدم الوعظ والدعوة لبث سموم فكرية ذات منحى سياسي وهذه حكاية فصولها طويلة ومٌعقدة , تلك الشخصيات تستفيد من الجهل والغباء والعاطفة الدينية المجتمعية , غياب العلماء الثقات عن قضايا الأمة الكبرى ومن ضمنها الجهاد الوسيلة والأداة التي أصبحت ألعوبة عند كثيرين أنتج واقعٌ ظلامي يمتاز بالتحريض والنفرة والنفير بلا ضوابط شرعية , شباب العالم الإسلامي والعربي يموتون في معارك باطلة تحت بند الجهاد هناك أطراف وهناك تعقيدات ومحاكمة المحرضين القدامى والجدد تتطلب وعياَ مجتمعياً بعيداً عن العاطفة فاستهداف المحرضين ليس استهدافاً للدين فالمحرض قفز على الضوابط بغية تحقيق مصالح دنيوية على حساب المقاصد الشرعية وهذه حقيقة يجب أن يعرفها المجتمع ويعيش فصولها بوعي ويقظة ضمير فيكفي صمتاً ومراوغة فقد حان حساب كل من أستخدم الدين مطية لتحقيق مصالح دنيوية سياسية شعارها إن الحكم الإ لله .
التعليقات (0)