تنازل رئيس وزراء ( الكيان x ) أخيرا عن كبريائه وعنجهيته...وقرر التخفيف من حدة تطرفه ، ولكن بالمقلوب...فقرر النطق بالجملة التي تحايل عليه أصدقاءه الأمريكان طويلا لينطق بها لإضفاء مصداقية على خطاب الرئيس الإمريكي الأخير الموجه للعالم العربي والإسلامي.
و(الكيان x ) ، هو كيان مجهول الهوية لا أعرف شخصيا موقعه من الإعراب اللغوي ، أوحتى من الخارطة العالمية للدول..لكنه رغم ذلك يكيل بالمكيالين ويعكس التوجهات المُذبذبة للقائمين عليه.
فرئيس الوزراء نطق أخيرا - كما قلت - بجملة : دولة فلسطينية...لكن وفق معايير غريبة لم أسمع بها شخصيا ، فهو أعلن عن وقف الزحف واغتصاب الأراضي الفلسطينية ، لكنه لم يعلن عن إيقاف الإستيطان وقد أتى كيانه على مُجمل الأراضي مُسبقا وهي تفي بالغرض مُستقبلا لاستقبال مُشردين آخرين من مُختلف بقاع العالم ليتجمهروا بالأرض المزعومة....وأعلن من الجهة المُقابلة رفض عودة اللاجئين من أصحاب الأرض الحقيقيين إلى أراضيهم.
هذا هو الكيل الأول الذي وُضع في كفتهم لتبقى كفة الفلسطينيين فارغة...وليس هذا فحسب بل أضاف أن الدولة الفلسطينية الموعودة يجب أن تخلوا من كل أنواع الأسلحة وحتى المُسدسات إن لم نقل حتى الحجارة...كما يجب عليها عدم التوقيع على أي إتفاقيات للتسلح ...في الوقت الذي تناسى هذا المسؤول حربهم الأخيرة على قطاع غزة ، والتي إستعملوا فيها أسلحة محظورة دوليا ، من ترسانةٍ يصل سقفها إلى الأسلحة الفوسفورية،ناهيك عن النووية وغيرها....أما بالنسبة للقدس فيجب إبعادها عن المعارك السياسية في معنى ضمني للفلسطينيين لإيجاد عاصمة أخرى لدولتهم.
إذن ولكي يعترف (الكيان x ) بالدولة الفلسطينية ، على الفلسطينيين أن يُفرغوا ما بكفتهم كله..حتى يُصبح ميزان القوى مائلا لجهة هذا الكيان ، لتتم المُوافقةعلى مطلبهم الشرعي.
وصدق من قال : سكت دهرا ونطق كفرا ،هذا المُتطرف الذي إعتقد أنه خطى بخطابه خطوة إلى الأمام لكنها كانت إلى الوراء.
تاج الدين : 2009
التعليقات (0)