منذ لحظة ميلاد مدونتنا حتى الآن .. ونحن أبعد ما نكون .. وربما إلى حالة تعمد التغاضي أقرب فيما يخص التنويه عن مهنتنا .. أو إقحامها في كتاباتنا طيلة عامين ونصف تقريباً ..وربما بعض الموضوعات التي تناولناها "في سياق أدبي" خاصة قضية مقتل الفنانة سوزان تميم واتهام رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بقتلها هو ما حدا ببعض الزملاء والقراء إلى التخمين ثم القطع بخلفيتنا "القانونية" وأننا نمتهن مهنة المحاماة ..
لم يكن ذلك منا تبرؤاً من مهنة لنا الشرف كل الشرف أن ننتمي إليها .. بل ونعشقها عشق المعاني من سقم الحبيب .. إنما كنا نرى وجوب الفصل بين "ممارسة" التدوين كمتنفس أدبي وثقافي وترويحي ..وبين الترويج أو إظهار خلفيتنا المهنية لأي سبب دعائي أو إعلاني أو غيره مما يعتنقه محبو الشهرة والدعاية والانتشار ..
وإعمالاً لحق الرد لم نجد في نفسنا أدنى غضاضة أو ضيقاً باستعمال نزار النهري حقه في الرد على مقالنا الأخير " نزار النهري .. الحكيم .. كش ملك" حيث رد بموضوع عنونه ب " الرد على مرافعة محمد شحاتة" اعتبر فيه نزار أننا حين ندون تتلبسنا دوماً صفتنا كمحام ونكتب مقالاتنا دوماً في هيئة "مرافعة" نناصر فيها المجني عليه ونعادي فيها المتهم بالحق وبالباطل وأن مبدأنا الغاية تبرر الوسيلة ..
وانتهى نزار إلى وصف مقالنا أو "مرافعتنا" بالفاشلة فيما يخص رؤيتنا انطباعنا عن المساجلات الحوارية بينه وبين سليمان الحكيم وسامية الطرابلسي ..
كان نزار وهو يفند "مقالنا" بركاكته المعهودة خاصة وهو يضفي على نفسه صفات الندية والتفوق والمهارة والثقة بالنفس مثيراً للابتسام .. ورغم أنه بحسن أو بسوء قصد بدل معاني ومقاصد المقال وأخرج غالب كلامنا من سياقه ونزع عنه لبابه وتعمد تشويه المعاني حتى يتسنى له تسفيهه والطعن فيه ..
فنزار النهري اتهمنا بأننا ندافع عن "موكلنا" المجني عليه" سليمان الحكيم مثلاً " بالحق وبالباطل .. بينما نعمد إلى تشويه المتهم "نزار مثلاً" بالحق وبالباطل أيضاً .. ونسي نزار أننا تناولناه يوماً من موقع الدفاع عنه يوم أن تصعد الخلاف بين الإدارة وبينه بمقالنا "نحن وإيلاف ونزار النهري" . فهل كنا على باطل ساعتها ؟! وهل كنا نعتنق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة في الإدلاء برأينا بخصوص نزار النهري؟! .. وثنائنا على جهده التدويني وإثرائه إيلاف بنشاطه الدءووب "؟! يبدو أننا كنا – بمنطق نزار- ندافع عنه بالباطل وبلغة غير شرعية وغير أخلاقية وغير ذات مصداقية .. وبالطبع لا يجوز أن نلوم الذين هاجمونا وقتها في قولة حق ارتأيناها بحق نزار " باعتباره مجنياً عليه" في مواجهة الإدارة .. ولم ترد علينا الإدارة وقتها "باعتبارها متهمة" بلفظ واحد مما نعتنا به نزار تحت وطأة الركاكة والتسفف ..
كما أننا أدلينا برأينا عن نزار في مواجهة حوارات ومقالات سليمان الحكيم وسامية الطرابلسي .. فاختصر نزار النهري أمر سليمان الحكيم وكتاباته في تعليقين لسليمان حينما احتدمت المشادات والملاسنات بينه وبين نزار ..بينما أغمض نزار الطرف تماماً ونهائياً عن حديثنا في سامية الطرابلسي ..ربما لم يجد لها شيئاً يشوهها به فصمت وتجاهل الأمر..
كما أن نزار لوى عنق الكلام وحرف مقصدنا عن ناصيته حينما نوهنا عن ركاكته وسطحيته وفظاظته وجفائه اللفظي واللغوي والأدبي حينما قلنا بالحرف ((في المقابل .. فإن المتابع للغة نزار النهري – من واقع النقد لا الانتقاد- تجدها جافية .. خالية من صدى اللغة الأدبية.. حيث تستشعر أن نزار بعيد جداً عن الاهتمام بالأدب .. أو بالشعر – على ما يظهر من كتاباته –وهو ما يبَّس لسانه.. وأصابه بالجفوة .. وحدا به دوماً إلى المخاشنة اللفظية المثيرة للامتعاض والضيق ..
والمثير للعجب أن نزار غير المهتم وغير المطالع وغير الملم بآداب ولغة وأشعار العرب يعتقد في نفسه الجدارة والكفاية - والمفهومية- حين يضع - عينه- على آية في قرآننا الكريم ليفيض علينا من تفسيراته ومثالبه ومطاعنه ليلف ويدور حول نفسه قدحاً وغمزاً ولمزاً وكأنه قد أتى بما لم يأتِ به الأوائل !!))
معنى هذا أننا لم ننقد لغة نزار النهري كمدون بحت فليكتب من يريد كيف يريد .. بل نقدناه كرجل ضعيف اللفظ جاف المعنى .. ركيك الصياغة .. سطحي العمق .. جاهل بلغة وآداب وأشعار العرب حين ينبري ليتصدى ويتعيب و يتأول القرآن الكريم بفهم سقيم وتأويل مثير للشفقة لا أقول للسخرية ..
لم أكن عازما على الرد على مقالة نزار "الرد على مرافعة محمد شحاتة" باعتبار حقه في الرد علينا حتى وإن تجاوز ..
كذا حين طالبتنا فدوى محمد حمدان في تعليق أخير لها بغلق هذا الموضوع ..
إلا أننا فوجئنا بنزار النهري وتحت عنوان (القافلة تسير) والذي لم نكن نتصور حتى في أسوأ تخميناتنا أن ينحدر نزار النهري إلى هذه اللغة لا أقول الركيكة الضحلة .. بل المخزية والمؤسفة .. لم نكن نتوقع أن ينهار نزار وينحدر إلى هذا الدرك المؤسف ..
رغم أننا نعلم أن نزار قد سقط وانهار بذات سقوط وانهيار برجي التجارة اللذين اتخذهما شعاراً لمدونته بمناسبة ذكرى أحداث 11 سبتمبر إثر هجوم جوي بالطائرات .. إلا أن نزار سقط وانهار ذاتياً دون حاجة إلى إسقاطه .. إن مقالة نزار "القافلة تسير" والتي رغم ما بها من إسفاف وابتذال إلا أنها أثارت ضحكنا من نزار الذي تحدانا وتحدى غيرنا أن نأتي له- ضمن مطالبه- بدليل "واحد" على إساءته أو على لغته المسيئة ..
فقد أغنانا نزار عناء البحث له عما تحدانا به ..
ما عليه سوى أن ينظر بين قدميه .. على مقالته "القافلة تسير" ليجد فيها ما يريد ..
وإن نظر فيها ولم يرى شيئاً..
فأعتقد أن بعينه رمد ..
أو أنه لا يزال يعيش في " الوهم " !!..
وعذراً لفدوى حمدان..
التعليقات (0)