الموهبة إلهام رباني وفطرة زرعها الله عزوجل منذ ولادة الرضيع ،بحيت يتم اكتشافها منذ سن الطفولة
موهبة ربانية متنوعة متفرقة عند السليم والمعاق نشأت منذ ربيع أيام الطفل ،وأحدهم يتم اكتشافها ويطورها وينجح في إرسالها
وأحد هم يعجز عن تحقيقها بأسباب وحواجز حيث يرى الموهوب من موهبته ،حلم يستحيل تحققه
الأسباب الأولية في تحقق الموهبة: عدم تشجيع بعض أولياء الأمر أولادهم
وقلة المال أيضا والمجتمع مساهم أيضا
المواهب تختلف في أصنافها وكل من موهوب شغل موهبته حسب رغبته ،أحدهم شغلها في الحلال وأحدهم في الحرام
موهبة التمتيل: من أجمل المواهب وأصعبها يملكها من يتوفر على فنون تشخيص المسرح
وتقليد الشخصيات ودوره مهم في المجتمع فهو يلبس دور شخصيات ويتعب ويرسل العبرة
يلعب أدوار كومدية وشريرة وطيبة يبسط الرواية فهو الوسيلة المرسلة لمغزى الكاتب
إلاأن الممتلون يختلفون أحدهم استغل موهبته في الحلال وأحدهم طمع وراء رداء الشهرة ،والنجومية والأموال
يبيع نفسه في أدوار ساقطة وقلة حياء
ومواهب الممتلين تختلف أحدهم يملكها وظروفه تمنع بالالتحاق إلى المعهد ،وأحد معجب بها ولايتقن سحر فنونها دخل إليها متدربا دون فطرة وإلهام حبا في النجومية فقط
رأي الخاص في مواهب التمتيل الموهوب ليس بالضروري له بالالتحاق إلى المعهد ،لأنه فنان موهوب يبقى المعهد وسيلة للتدرب ورفع الدهشة
أما المتمرن دون موهبة يجد صعوبة ولايعيش مع الأدوار دائما يتخدها عملا لكسب الأموال والشهرة
والمشكلة المطروحة في المجتمع أبرز وأجمل المواهب ضائعة بظروف وأسباب،يعيش سرحا من الأحلام المستحيلة
وإن ظهرت موهبته استغلت من المخرجين بثمن باهض يستغلون عدم قدرته للوصول إلى التلفزة
أجمل الممتلين الضائعين يعشون في مجتمع مجهول جمهورهم في الحلقة مثل ساحة جمع الفنا ووو إلخ
وبعض الموهوبين وجدوا حظا في الوصول إلى المعهد ونجحوا لأنهم يختلفون عن المتدربين دون موهبة
نحن نعيش في مجتمع لايعترف بالمواهب يطلب أعلى النقاط في الالتحاق إلى المعاهد ،ولاتدرس جميع الفئات لأن المقعد يتوفر على عدد مثل مهنة الصحافة
لايدخل هذه المهنة أي موهوب وأجمل المواهب ضائعة مفتقرة
لأن قانون مدرسة الصحافة المرئية يطلب النقطة 15 ويختبر في امتحان رغم موهبته ونقطة ;الباكلوريا
وبعدها يلتحق بالمعهد وبعض المديعين يختارون هذه المهنة كشهرة والمواهب ضائعة
فالتنشيط مثلا يستوجب فيه الموهبة
أما دور الصحافة المكتوبة أحدهم استغل قلمه الذهبي في البحت وراء الحقائق ،وأحدهم استغل قلمه الكادب في الاشاعات فهمه الوحيد كسب لقمة العيش ،والصحافة مهنة شريفة كل أحد عمل بها حسب حبه للمهنة وقوة موهبته
والموهوب يكتب بحبا للوطن بدفاع وخوف يصارع بقلمه ويعيش تحت ،مصطلح مسألة مبدأ
ولديه قناعات خاصة تدفعه إلى احترام الآخر يختار المهنة خدمة للوطن ،قبل المال والشهرة
موهبة الصوت:أحدهم استغل صوته في تلاوة القرآن
وأحدهم في الأغاني والكيلبات الفاحشة
وأحدهم استخدم صوته ليعبر عن رسالة بمقطع غنائي محترم دون كليب
الموهبة جميلة ونحن نشغلها حسب رغباتنا فكل سلك طريقا في مشوار فنه ،
الرسام يرضع موهبته من تدي أمه ولايحتاج إلى مدرسة فنون فكل موهوب حقيقي ،لايحتاج إلى معهد فهو وسيلة تدرب فقط لاأقل ولاأدل
موهبة الكاتب تتمحور في خياله الساحر الواسع
فليس كل متقف موهوب بسرد القصص رغم دراسته على اللغة العربية ،وتمعنه في قواعد الشعر وشروط جمالية القصة
فرغم توفره عن الأسلوب المطرب الممتع ببلاغة الاقناع والامتاع يعجز أحيانا ،في صنع قصة معبرة
لأن الأسلوب وسيلة يغيب ويفتقر ويكتسب بالبحت والمطالعة والمتابرة ،وإنما الخيال الواسع موهبة ربانية
كم من أمي يصنع أجمل القصص ويرويها في الساحات
كم من موهوب تقافته متوسطة يصنع الروايات في اليوم
اللغة والأسلوب يكتسب بينما الموهبة إلهام
فوارق بين شاعر ينجز قصيدتين في اليوم وشاعر ينجز قصيدة على رأس 6 أشهر ،بعدما يقتطف ويقتبس مجموعة من المعجمات
فهذا يحاول الكتابة ودائما تنقصه الخبرة والمغزة في القصة
فمتقفون اللغة العربية دون موهبة تنحصر إبداعاتهم بين المقال المعبر عن المجتمع ،والتعبير عن الدات
فن القصة يتقن الانسان شروطه دون أن يدرس شروط تقديم قصة
التي تنقسم إلى مقدمة مناسبة وعقدة مشوقة وحل ثم نهاية مصحوبة بتغير طارئ.
لأنه موهوب من طفولته يصنع القصة في ثواني وهو يشرب كأس حليب ،وتبقى راسخة في ذهنه ولايحتاج إلى تسجيليها
وقبل ختامي كل إنسان وهبه الله بموهبة والمواهب أنواع رياضية ابتكارية فنية
من يوافقني في الرأي ؟
موضوع مفتوح للمناقشة مع التعليل لحظة اختلاف
أتشرف مروركم المتواضع وأتقبل ردودكم
بقلم:منال بوشتاتي
التعليقات (0)