مواضيع اليوم

الموقف

محمد احمد

2009-05-15 09:08:53

0

الموقف
واقفا مكانه بصوته المبحوح بغبار السنين , يناديهم بعدم الرحيل تركوه وحيداً على موقفه القديم
هم بأطفالهم بنسائهم ,أمتاعتهم . تجولو بالمدينه بحثا عن الموقف .
سبو لعنو كل من شارك بتغيير الموقف لكن دون صوت
ابتعدوا عن موقفهم ,الذى يحمل ذكريات اعمارهم , أطفالهم الصغار الذين شبوا بهذا الموقف ,احلامهم الصغيرة بالعودة بغنائم المدينة لقائتهم تحت المظلة المتأكله بالصيف., أرتشافهم للشاى ,انتظار احبابهم ليعودو سوياً ,نزواتهم الصغيرة مشاكلهم ان ضاق بهم الحال
أخر النهار يجمعهم الموقف. يتصالحوا . يقبلون رؤس بعض
بلدنا اصبح معيرة البلاد الصغيرة . كيف يتغير موقفنا دون ثورة اعتراض ,خوفنا من العسس الواقف على قارعة الطريق ,العربات ذات الشبابيك السلك .,الهروات السوداء تخيل نزولها على الرأس .. اندفاع الدم آه من ذلك الأحمر الذى يزلزل القلوب . لو سال مرة لعرفنا كيف نعالج تغيير المواقف ,بوعود كاذبة ان هذه اخر مرة. الأستقرار قادم بالموقف الجديد . استسلمو للتغيير . ينقلون المظلة 0 نصبة الشاى . بائعو الجرائد . المناديل . مكان العاطلين .
برغم الغضب الكامن ,يحدث الرضا بالموقف الجديد . وكأنهم بهذا المكان من سنين .. تغييرات كثيره حدثت بالمدينة ,نقلت مواقف البلاد بعيداً ,ارهبوهم قطعوا أوصال العلاقات القديمة .,لما رأو النسور . السيوف على الاكتاف ,أبتسموا خبثاً تركو موقفهم ,هاموا على وجوههم دون موقف يجمعهم . سياراتهم تجوب الشوارع بحثاً عن عائد لا يعرف له موقف , لم يعثروا على احد .,وكأن المدينة ابتلعت اهل بلدنا الكبير عادو اليه, رفعوه على الأكتاف . ليرحلوه بعربة السجون ,تاركاً اوراقه اشجاره حُلمه الأخير . لافتة مكتوب عليها اسم بلده الكبير




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !