مواضيع اليوم

الموصل لن تكون أخر الكوارث

Riyad .

2016-10-20 17:53:07

2

الموصل لن تكون أخر الكوارث  

تحاول الدولة العراقية استعادت مدينة الموصل المحتلة من قبل تنظيم داعش المتطرف وذلك امرٌ طبيعي فأي دولة في العالم ستعمل على تثبيت دعائم الاستقرار وفرض القانون وصيانة وحدة الأرض ، الامر الطبيعي الآنف الذكر لا ينطبق على دولة كالعراق المستباح من قبل عصابة سياسية ذات أيديولوجيا طائفية متطرفة ، ما يجري بالموصل هو عصابة البغدادي المحسوبة على السلفية السٌنية تتقاتل مع عصابة قاسم سليماني المحسوبة على الشيعة الإمامية وبدعم من جمهورية إيران التي حشرت أنفها في ملفات إقليمية بالغة الحساسية ، أعتدنا على هروب صبيان داعش من أي مواجهة عسكرية مسلحة وهذا هو الجبن الذي يسميه الدواعش ومن لف لفيفهم بالكر والفر والحرب خدعة ، هروب الدواعش المتوقع سيكون كهروب قوات المالكي قبل عامين تقريباً وهروب قوات العبادي والناس ستدفع ثمن الهروب المتوقع فالحشد الشعبي المتطرف والمسكوت عنه دولياً والذي يمثل الوجه المتشدد و المتطرف للأيديولوجيا السياسية الشيعية سيدخل المدينة ومن ثم يقوم بعمليات تطهير وإبادة عنوانها الإنتقام وتصفية حسابات طائفية ومذهبية وتاريخية ، هذا هو السيناريو المتوقع والذي يخشاه كثيرون فالتطرف يولد من رحم أسباب ولعل أهم سبب قانون الفعل وردة الفعل ، داعش وجدت لتبرير وجود تنظيمات مشابهة لها في الدموية ومختلفة عنها في الأيديولوجيا كالحشد الشعبي ، سبب وجود مثل تلك التنظيمات يكمن في انسداد الأفق السياسي والاقتصادي والضبابية الفكرية وتصدر فئات بشرية تلعب بالعواطف وتستدعي التاريخ وتخلق من الواقع أزمات لا نهاية لها ، وعاظ ودعاة السنة ومعممي الشيعة ممن ركبوا موجة الاسلام السياسي وامتطوا الربيع العربي هم أصل البلاء الذي حول سوريا والعراق وليبيا لمحرقة بشرية لا نظير لها ، دعاة على أبواب جهنم يدفعون بالمجتمعات نحو الموت بغية تحقيق مكاسب أيديولوجية وسياسية ، الاسلام هو الحل والمهدي المنتظر وما الى ذلك شعارات مكارثية جعلت من الصراعات السياسية صراعات طائفية لا تبقي ولا تذر ، محاربة التطرف بتطرف لا تجدي بل تخلق أزمات وتضع البعض أمام مفترق الطرق ، الحكومة العراقية حكومة طائفية وهذا ما يجعل الغالبية من الناس تشك في مصداقيتها خصوصاً بعد أن رفعت شعار الثأر من يزيد وأحفاده ؟

داعش والحشد الشعبي فئتان فكريتان تتقاتلان من اجل التاريخ القديم ومن اجل صناعة تاريخ وواقع جديد وقوده الناس والحجارة وعنوانه انهيار الحضارة وقيمها الانسانية التي بدأت بالانهيار  رويداً رويدا والفضل في تلك الكارثة يعود لدعاة ووعاظ جهنم وللازمات السياسية التي يخلقها السياسي من العدم !




التعليقات (2)

1 - الولايات المتحدة الامريكية

عزيز التميمي - 2016-10-24 15:04:28

بالرغم من فقداني لشهية قراءة المقالات التي تتناول الواقع السياسي العربي الممزق إلا أنني ومن دوافع حبي وارتباطي بإيلاف التي تقدم لي وجبة لذيذة من فن صحفي متنوع قرأت هذه المقاقة وللحق أنني وجدتها جديرة بالقراءة فأهلي في العراق يعانون من هذه الإشكالية الكارثية التي فرضتها عليهم معادلة الحياة مقابل الولاء والطاعة، والشعب العراقي بكل أطيافه ( سنة، شيعة، مسيح، تركمان، اكراد، بيض، سود، ملونين، هكسوس) كله يعاني من كارثة رجل الدين الذي ركب عربة السياسة ومسك بيده سوطاُ وبندقية . تحياتي للكاتب الواعي. د.عزيز التميمي

2 - المقارنة خاطئة

غسان - 2016-10-25 12:49:47

لا يجوز المقارنة بين داعش الارهابي الهمجي والحشد الشعبي الذي يضحي رجاله بانفسهم من اجل تحرير الاراضي العراقية

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات