الموساد وإغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي

الموساد وإغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي

الملخص التنفيذي /
- رغم كل التفسيرات والإحتمالات حول الجهة التي تقف خلف إغتيال الرئيس الأمريكي كينيدي لم يتم ذكر الموساد مطلقاً.
- بالنظر الي قدرات الموساد وشهرتها العالمية في درجة كفاءتها في الستينيات لكن لم يتم ربطها مطلقاً بهذا الحادث
- يوجد العديد من الوقائع والدلائل والدوافع التي إذا تم ربطها سوياً بالأحداث في فترة الستينات لتأكد تورط الموساد في هذا الحادث الشهير
• دوافع الموساد لتنفيذ الإغتيال /
- بذل رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الوقت بن جوريون جهد كبير لدفع الولايات المتحدة و كينيدي للسماح لإسرائيل بأن تصبح قوة نووية.
- تم التأكد من تلك المعلومات من الرسائل المتبادلة بين بن جوريون والرئيس الأمريكي كينيدي.
- رفض كينيدي لمطالب الإسرائيليين أدت الي إشتداد حدة الجدل بين الطرفين ووصل الي ذروته قبل إستقالة بن جوريون من رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
- كان لدي بن جوريون حقد وكره شديد لكينيدي و سببه :
1- إعتقاده بأن عائلة كينيدي معادية للسامية بسبب دور والد جون كينيدي المؤيد لهتلر خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات التي شهدت المحرقة اليهودية.
2- إعتقاده بأن تعنت كينيدي في تزويد إسرائيل بالقدرات النووية و كذلك صواريخ كروز التي طلبها منه في ذلك الوقت قد يؤدي الي سرعة القضاء علي دولة إسرائيل.
• رد الفعل الإسرائيلي تجاه التعنت الأمريكي /
- قرر بن جوريون الإنضمام لمعسكر الصين الشيوعية وكان لدي البلدين الدوافع المشتركة لإمتلاك القوة النووية و من هنا بدأت الصفقات السرية بين الطرفين.
- قام بأدوار الوسيط في تلك الصفقات كل من " شاؤول روزنبرج " شريك مهرب الأسلحة والذخيرة الإسرائيلي الشهير "تيبور روزينبوم"
- بدأت كل من إسرائيل والصين المضي في تطوير قدراتهم النووية دون معرفة الولايات المتحدة .
- بعد إغتيال كينيدي في نوفمبر 1963 أجرت الصين أول تجاربها النووية عام 1964 والتي لم يتم الكشف عنها إلا لاحقاً.
- أجرت إسرائيل أيضاً أول تجرية نووية لها عام 1964 بالرغم من أن الإعلان عن أول تجاربها جاء عام 1979 .
- توالي هذه الأحداث و التواريخ دليل علي دقة التحليل المصحوب بالأدلة والوقائع.
• تداعيات إغتيال كينيدي علي إسرائيل /
- كان لإغتيال كينيدي نتائج مباشرة فيما يتعلق باللوبي اليهودي و السياسة الأمريكية الخارجية و كذلك عملية التسليح لدولة إسرائيل و هذا يدل علي أن المستفيد الوحيد من مقتل كينيدي هي إسرائيل.
- تم رصد التحولات التالية في المجتمع الأمريكي بعد إغتيال كينيدي :
1- تحكم اللوبي اليهودي في مجلس الشيوخ الأمريكي وأخضعه لمطالبه.
2- تحول 80% من أعضاء مجلس الشيوخ لمؤيدين لإسرائيل.
3- في أخر موازنة لكينيدي عام 1964 بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل 40 مليون دولار وعند تولي "ليندون بي جونسون" الرئاسة وفي أول موازنة للولايات المتحدة له في عام 1965 بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل 71مليون دولار وفي عام 1966 بلغت ثلاثة أضعاف
4- في عهد جونسون عام 1965 كان 20% من المساعدات الأمريكية لتل أبيب عسكرية وكان 71% من تلك المساعدات الأمريكية عام 1966 من المواد ذات الإستخدام في وقت الحرب.
5- عام 1963 باعت الإدارة الأمريكية في عهد كينيدي لإسرائيل 5 صواريخ "هوك" كجزء من نظام الدفاع الجوي بينما في في الفترة 1965-1966 تم إرسال عدد 250 دبابة و48 طائرة هجومية من طراز سكاي هوك بجانب الأسلحة والمدافع الهجومية.
6- 71% من المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الي إسرائيل كانت عسكرية منذ عام 1966.
7- أصبحت إسرائيل سادس أكبر قوة نووية في العالم
8- أدت المساعدات الأمريكية لإسرائيل والتي وصلت حالياً لـ 10 مليار دولار الي زيادة العداء والكراهية للولايات المتحدة لأنها السبب في إنعدام التوازن العسكري في الشرق الأوسط.
• الخلاصة والتعليق /
- يتضح من التحليل السابق أنه وخلال عامين من إغتيال كينيدي تحولت إسرائيل من دولة ضعيفة الي دولة قوية كبري وأصبحت قادرة علي تطوير السلاح النووي.
- رفض كينيدي تقديم المساعدة النووية لإسرائيل ونتيجة لذلك تم إغتياله بينما إنحني الرئيس جونسون لمطالب الدولة العبرية وحظي بذلك علي تقدير ومساندة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
- يثبت العرض والتحليل السابق حقيقة يتم الكشف عنها لأول مرة مفادها أن المستفيد الوحيد من مقتل الرئيس جون كينيدي هو إسرائيل وبالتالي من المؤكد وقوف الموساد خلف هذا الحادث.
- لم يتم تناول هذا الإحتمال إعلامياً لما قد يسببه من إحراج كبير من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وهو ما لن تسمح به الإدارتين في الدولتين وستظل التفسيرات والتحليلات حول الإغتيال مسار جدل كبير.