الموحدون / الحنفاء المسلمون !!
من باب النزاهة السياسية ، كل من تداولوا على حكم البلاد التونسية منذ الاستقلال لم يقع أي تفاعل حضاري بينهم و بين الشعب التونسي ، بسبب كونهم لم يعبروا عن هوية الشعب و أشواقه الحضارية ، بدءا ببورقيبة الذي حكم الشعب بعقلية المستعمر البغيض ، و سعى بكل قواه إلى الحاقنا بالغرب الاستعماري ، و لا يزال أزلامه يستنجدون بفرنسا كلما شعروا بضبابية مستقبلهم السياسي ، و انتهاء بحكم النهضة التي تحكم بعقلية وثنية مستجلبة من السعودية التي انقلبت على إسلام التوحيد منذ انقلاب معاوية على علي بن أبي طالب ، و لم يفلح في تحفيز الشعوب المغاربية على الإبداع الحضاري إلا "الموحدون " أتباع المهدي بن تومرت ...!!
و لا أمل لتحرر شعبنا التونسي اليوم من التبعية الحضارية لقوى الاستعمار و التخلف الشرقي / السعودي ، و البدء في انجاز حضارته و قيادة شعوب العالم نحو التعارف و التكامل و الرفاهية الجماعي إلا بالعودة لفطرة التوحيد التي فطره الله عليها دون بقية شعوب العالم !!
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا
@
Souai Ranou
Shadwan Aloudtalla Aloudtalla
Ahmed Ouchari
Imed Chebbi
Aymen Jeber
أنا لن ألوم فريد الباجي عن دفاعه عن كون مرويات البخاري 6000 حديث التي انتقاها من بين 600.000 حديث "مثلها مثل القرآن" مصدر للتشريع الإسلامي كما يفتري الكذب الفقهاء الإسلاميون منذ أزيد من 12 قرنا ، و لكني أوجه سؤالي للمذكورين أعلاه :
ما فائدة أن كانت كل الآيات المنزلة على رسل الله هي آيات معجزة لا يستطيع الإتيان بمثلها جن و لا إنس و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا و سميت كتب الله المنزلة كصحف إبراهيم و التوراة و الإنجيل و القرآن و زبور داوودا ؟
كما أسألهم أن يأتوني بحديث واحد من مرويات البخاري أو مرويات مسلم يتسق
و ما جاء في كتاب الله من وضوح و بيان ، لا يختلف حول تأويل معناه اثنان كما هو شأن كل آيات الله البينات ، أو حتى يرضي أشواقهم الروحية و الفكرية و يلبي أشواق الفطرة التي فطرهم الله عليها ..؟!!
** لقد كان سند الذين يشوهون رسول الله ، دائما هي المرويات ، كما أن كل الفتاوي الشاذة كرضاعة الكبير و زواج المتعة ، و جهاد المناكحة و تحريم الصورة و قتل المخالفين العقائديين.....إلخ ، الذي يقوم به الإرهابيون
و السلفيون عموما كان مصدرها واحد وهو ما يسمى بــــــ"السنة النبوية المنقولة عن الرواة ، فكيف تكون هذه المرويات "وحي يوحى "من عند الله ، ما يعني أنكم تنسبون لله فرضية الأمر بالفحشاء و المنكر ؟ !!
يقول المولى في شأن من ينسبون مثل هذه السنة لله عز وجل:
(وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).. !!
و أخيرا إني أبرأ إلى الله من كل من ينسب كلاما متناقضا ، فرق و يفرق أمة الإسلام إلى ملل و نحل و شيع متقاتلة ، متناحرة ، صارت تشكل أسوأ الأمم و أكثرها تخلفا حضاريا ، إلى الله العزيز الحكيم الذي أنزل آيات بينات معجزات من اتبعها فقد هدي إلى صراط مستقيم ، و من خالفها و أعرض عنها فإن له معيشة ضنكى في الدنيا * كما هو حال أمة الإسلام اليوم * و يحشره ربه يوم القيامة أعمى ، يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز مؤكدا على أن وحيه المنزل يستحيل أن يختلف أو يتناقض كما هو شأن كل ما ورد في السنة ما أنتج مذاهب فقهية متناقضة مختلفة تكفر بعضها بعضا كما هو حال أهل السنة و أهل الشيعة
و أهل القرآن :
{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا } [سورة النساء: 82].
****************
أما طاعة الرسول فمستوجبة لأنه ولي أمر الله المنزل و المكلف بتنسيبه بعد التشاور مع المسلمين ..
مثله مثل أي ولي "لأمر المسلمين" و لهذا أمرنا أيضا بطاعة ولي الأمر أي ولي أمر الله المنزل في القرآن .... قاال تعالى مبينا ذلك :
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59) ﴾
( سورة النساء )
يعني الرسول الكريم عندما قام بإحراق كل ما دون حول أحاديثه البشرية كان مخطئا ، و لم يبلغ رسالة الوحي ؟
ثم لماذا تحدى الله الجن و الإنس أن يأتوا و لو بسورة من مثل القرآن إن كان ما جمعه الرواة بعد قرون من وفاة النبي "وحي يوحى " مثله مثل القرآن ..؟
ثم لماذا نردد في كل صلواتنا أن إيماننا يقوم أصلا على عدم التفريق بين الرسل و لا بين الكتب ، و يؤكد الله أن المفرقين بين رسل الله و رسالاتهم هم الكافرون حقا ؟
صدقني أنكم قوم جاهلون و لا تملكون ذرة من عقل لا أنتم و لا أبائكم ، و تذكر أيها الجهبذ أن آيات الله واضحات بينات لا تحتاج لتبيان أحد من الخلق لأنها واضحة بذاتها و لا حاجة لنا بتجار الدين ليشرحوا لنا آيات بينات ، و أن كل الكفار مثلكم قد حاربوا آيات الله البينات بقولهم كما ترددون :
"حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا "
بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا "
فمنطق الكفر و الجهل واحد ، فالكفر ملة واحدة و إن تعددت لغاتهم ، تبقى عقليتهم واحدة في التصدي لنور الله المنزل ، ولتعلم أن كلام النبي* ان صحت نسبته للنبي * خارج سياقاته التاريخية يتحول إلى حجب و أكنة تحجب نور الله
و لهذا تميز كلام الخالق عن كلام المخلوق ..!!
فريد الباجي
18:30
فريد الباجي
قال الله تعالى:{قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ [وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ] وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
فقوله تعالى:{[وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ]}صريح في كون النّبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ يشرّع بالتحليل والتحريم بالسنّة مثل القرآن، والسنّة المتواترة تؤيِّد ذلك:
وقال تعالى:{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
وفي هذه الآية دليل على أنّ طاعة الرّسول عامّة بدون استثناء،ويفهم ذلك من لفظة :"ما" وهي تفيد العموم،وذلك يقتضي أنّ الطّاعة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كلّ ما يأمر به وينهى، سواء كان أمره من القرآن أو من لفظه،وسواء كان أمره يخصّ الأمور التّعبديّة أو العاديّة، والله تعالى الموفّق للصواب.
*وقال تعالى:{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}
وهذه الآية دليل على أنّ الهداية الّتي هي الدّين كلّه قد جمعها الله تعالى في طاعة شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم،فإنّ الله تعالى خلق العباد من أجل أن يهتدوا،وجعل الهداية في طاعته صلى الله عليه وسلم،وعليه فإنّ الله تعالى خلق العباد لطاعة الرّسول الّتي هي طاعته سبحانه
وقال تعالى:{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}
وهذه الآية دليل على كون طاعة الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم كطاعة الله تعالى، حيث حذّر الله تعالى من معصيته ومعصية رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم تحذيرا واحدا يشملُهما.وكذلك معلوم في لغة العرب أن الوار تقتضي المغايرة،فطاعة الله تعالى ،مغايرة لطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم،وحاشا لله تعالى أن يأمرنا بطاعة أوار نبيه،ثم لا يحفظ سنته لنا،فإن كان يأمرنا باتباع وطاعة من لا يحفظ لنا طريقته فيكون هذا الإله عاجز وكاذب لا يستحق أن يعبد ولا يسمع لقرآن المزعوم،فالتشكيك في السنة تشكيك في القرآن وفي الله أصلا
*وقال تعالى:{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
*وقال تعالى:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
وهاتان الآيتان تنفيان صفة الإيمان عن من لم يُذعن لأمر الله ورسوله في العقائد والفروع،مِمَّن لم يكن عنده الإذعان الباطني للطّاعة ،وذلك بخلاف العاصي إذا كان عنده الإذعان الباطني وقد قصّر في الظاهر ،فيكون مسلوبا لحقيقة الإيمان وكماله وإن لم يكفر، ولكن يُخشى عليه من الكفر،ودليل ما قلنا الإجماع وقوله تعالى:{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وقوله تعالى:{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} والله تعالى أعلم.
Mohamed Benamor
18:40
Mohamed Benamor
حتى البهيم يعرف أن كلمة الرسول الواردة في كل الآيات يعني صاحب الرسالة المبرهنة عليها أنها من عند الله ، و لو كان للرسول دخل في التشريع لورد ذلك في القرآن ، بل كان كلما سئل عن أمر أجاب الله بأنه هو من يجيب السائل بل و هدد الله رسوله أن يتقول على الوحي بأن ينسب كلامه البشري إلى الوحي المعجز بقطع رقبته كما تنسبونه منذ أن جمعه البخاري في القرن الثالث للهجرة ..قائلا بوضوح :
( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) )سورة الحاقة ..!!
ثم كيف يأتي الرسول بتشريع من عنده و الله يؤكد في كل كتابه أنه قد شرع لنا نحن المسلمون ما قد شرعه لكل أقوام الرسل من قبلنا قائلا بوضوح :
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ.
13 الشورى
حتى البهيم يعرف أن كلمة الرسول الواردة في كل الآيات يعني صاحب الرسالة المبرهنة عليها أنها من عند الله ، و لو كان للرسول دخل في التشريع لورد ذلك في القرآن ، بل كان كلما سئل عن أمر أجاب الله بأنه هو من يجيب السائل بل و هدد الله رسوله أن يتقول على الوحي بأن ينسب كلامه البشري إلى الوحي المعجز بقطع رقبته كما تنسبونه منذ أن جمعه البخاري في القرن الثالث للهجرة ..قائلا بوضوح :
( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) )سورة الحاقة ..!!
ثم كيف يأتي الرسول بتشريع من عنده و الله يؤكد في كل كتابه أنه قد شرع لنا نحن المسلمون ما قد شرعه لكل أقوام الرسل من قبلنا قائلا بوضوح :
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ.
13 الشورى
كنت أعلم مسبقا أن الله قد ختم على قلب أمثالك ممن لا يؤمنون بكلمات الله المعجزة و يؤمنون بكلام النبي النسبي الذي كان وليد ظروفه الحضارية و المكانية ، لأن من يؤمن بالناقص و يتخذه مرجعا له لا يمكن بأي حال أن يؤمن بالكامل المنزل من لدن العزيز الحكيم ..
ولتعلم أني لا أحقد على أحد من البشر بل حقدي منصب على الجهل الذي تروجون له ما جعل أمتنا في الحضيض مفرقة ، متشرذمة ، كل حزب بما لديهم فرحون قال المولى في شأنكم :
( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ( 159 ) ) .سورة الأنعام ..
فقد برأ الله منكم جميع رسله و تبرأ من جهلكم الرسول حين قال :
و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ..
و برأ الله منكم أنبياءه حين قال بوضوح تام :
" ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) ) سورة آل عمران ،
فهاأنتم قد ألهتم النبي محمدا كما أله اليهود و النصارى أنبياءهم و قد تبرأ الله منكم و منهم قائلا :
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 )سورة الاسراء .
و أني ختاما أبرأ إلى الله منكم و مما تروجون له من كفر و شرك بالله و تجعلون له أندادا من البشر ..!!
المفرقون بين الرسل مثلكم بزعمهم أن للنبي محمدا سنة دون بقية الرسل عليهم جميعا السلام ، تكذيبا لقول الله عز وجل بكون سنة الرسول محمد عليه السلام هي نفس السنة التي بشر بها كل الرسل من قبله بقوله :
سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا/77 الإسراء /
يجعلكم أيها الجاهلون في خانة من وصفهم بالكافرين حقا قائلا :
النساء
من الاية 150 الى الاية 152
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (152)!!
صدقني لو كان فيك ذرة من عقل لعرفت أن البخاري أخطر شخصية دمرت الإسلام عن بكرة أبيه ، و حولت أمثالك إلى مسخ من البشر ، بل لا ينتمون إلى عالم البشر أصلا ، و هذه حقائق نعيشها منذ قرون ، ماحول أمتنا إلى مسخرة بين الأمم ، و قد قال الله في أمثال البخاري و أمثالك :
( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 ) قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ( 16 ) ) سورة يونس /
أما عن الآية التي ذكرتها و تلعن أمثالك من المتقولين فسأحيلك إلى أحد السلفيين مثلك ليبين لك كلاما أوضح من الشمس في الرابط التالي : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?5673-%E6%F3%E3%F3%C7-%ED%F3%E4%D8%F6%DE%F5-%DA%F3%E4%F6-%C7%E1%FA%E5%F3%E6%F3%EC-(3)-%C5%F6%E4%FA-%E5%F5%E6%F3-%C5%F6%E1%F8%F3%C7-%E6%F3%CD%FA%ED%F1-%ED%F5%E6%CD%F3%EC-(4)-%D3%E6%D1%C9-%C7%E1%E4%CC%E3
*****
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم
يتعسّف الكثيرون في استخدام هذه الايات من سورة النجم كدليل على ان ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقوال انما هو وحي من الله عزّ وجلّ ..
ورغم ايماني ان هناك وحي في السنة النبوية, الا اني ارى الاستشهاد في غير موقعه للاسباب التالية:
1- ان السورة مكية , ومن المعلوم ان محور النقاش بين اهل مكة والرسول الكريم ليس احاديث الرسول الخاصة وانما هو القرآن الكريم ..
2- القرآن الكريم وفي كثير من الايات كان يؤكّد على ان القرآن هو وحي وليس اقوال الرسول:
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير
3- ان حمل الايات في سورة النجم على اقوال الرسول يعني ان الرسول لم يكن ينطق الا بوحي في جميع اموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في اكثر من موضع ...
اعيد للتأكيد ان جلّ ما ابغيه هنا هو ان لا نتعسّف في استشهادنا بالقرآن الكريم وان لا نحمّل الايات ما لا تحتمل .. اما بالنسبة للادلة عن ان هناك وحي في السنة فسنناقشه لاحقا باذن الله تعالى ...
كل ما هو صادر عن مخلوق من المخلوقات يعتبر من المرويات و لا يمكن الاعتداد به ، لأنه يتحول إلى قول نسبي حتى و إن كان منطلقه قول رباني منزل و كل منزل هو مخلوق لله رب العالمين ، ويتصف بالإعجاز و السرمدية أي الصلوحية لكل الأزمان و كل الظروف عكس ما ينتجه البشر من قول أو فعل ـ فقط الفعل النسبي المبني على القول السرمدي أي الذي ابتغي به وجه الله يتحول إلى حساب جاري في البنك الالاهي يصلح لتخليد صاحبه في الجنة ..
كما يتحول الفعل الذي بني على شرك بالله كإتباع أقوال الأنبياء أو أقوال الزعماء إلى هباء منثورا لا قيمة له في يوم الحساب ، و كل أعمال حمة الهمامي و كل أعمال بورقيبة و أعمال الغنوشي هي كالهباء المنثور ..
لذلك قد بان خبثها في الدنيا قبل الآخرة ..!!
التعليقات (0)