الموحدون يتحدون السلفيين ..؟
يقول تعالى مصورا حياة المؤمنين في عبادتهم و حياتهم:
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
مما يدل أن التعبد و كل أنواع الذكر هي مسألة فردية واجتماعية بمعنى أن للفرد أن يتعبد ما شاء له بحسب ظروفه النفسية و الأمنية و غيرها أما جماعة المؤمنين فلهم أن يتفقوا على عدد الصلوات و عدد الركعات لكل صلاة ..
كما لهم أن يبتدعوا صلوات أخرى في المناسبات الدينية كالتي ابتدعها عمر ابن الخطاب ( صلاة التراويح ) بحسب ما تسمح به ظروفهم الحضارية و الاجتماعية ..كما لا تنسوا أن الصلاة يمكن أن تؤدى حتى على ظهر حصان في أوقات الحرب و لذلك اكتفى الله عند دعوته عباده لإقامة الصلاة قائلا :( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ( 77 ) وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ( 78 ) ) .
إذا كان إمامكم بل كبير أئمتكم أبو بكر قد احرق الأحاديث ولم يقيم لها وزن ولا قدسية فلماذا انتم ألان متبجحون بأنكم سنة ؟.
أريد أن اعرف سنة من اذا كانت سنة رسول الله قد أحرقت؟
ثم لماذا لا نجد أحاديث تذكر رواها أنبل صحابة رسول الله الذين ذكرهم الله في كتابه الخالد ؟
ثم قولوا لي بربكم كيف صلى و صام و عبدوا ربهم مسلمو ما قبل البخاري و مسلم ؟
ثم ألا ترون أن الأحاديث متناقضة في متنها و معناها و متضاربة مما يدل أنها من عند غير الله ؟
فالمهم بالنسبة للمؤمن الحق هو أن يذكر الله و يسبحه و يمتن علاقته بالله في كل الأوقات حتى تحافظ روحه على تألقها و نضارتها و الارتباط بخالقها و نافخها في الذات البشرية ؟