الموجة العذراء
( إهداء الى المدينة الغافية تحت رذاذ الحب والمطر المدينة المغربية – الدار البيضاء )
بيضاء، دومي دُرَّة ً بيضاء َ
تُضفي على البحر المحيط ِ بهاءَ
لما رأيتك ِ في الظلام مضيئة ً
ألفيت ُ قلبي يستحيل ُ ضياء َ
بنت َ المحيط ، شأوت ِ كل َّ سفينة ٍ
فركبت ِ منه الموجة َ العذراء َ
وفدَتْ إليك ِ الناس ُ من كل ِّ القرى
ركبوا إليك ِ الماء َ والأجواء َ
ولقد قصدتك ِ أشتكي من علَّة ٍ
فإذا جمالك ِ قد أزال َ الداء َ
بنت َ المحيط ، وبنت َ دين ِ محمد ِ
إنِّي أإراك ِ على السماء ِ سماء َ
إني أرى القرآن َ فيك ِ مرتلاً
وهو الذي بالخير ِ صوبك ِ جاء َ
بنت َ المحيط ِ وأنت ِ أكرم دُرَّة ٍ
في صدره ِ لاتطرقي إستحياءَ
لما رأيت ُ بك ِ المحاسن َ جمَّة ً
سامحت ُ دهري ، وهو كان َ أساء َ
وأخذت ُ ألهج ُ بالقصيد ِ مُرتِّلاً
في الصمت ِ شعري للإله ِ دعاءَ
ونصبت ُ في جوف الدياجي خيمتي
ووقفت ُ وحدي أنشد ُ الظلماء َ
أسفي على عمر ٍ مضى من قبل أنْ
ألقاك ِ فيه ِ ، لقد أُضيع َ هباء َ
وأنا الذي وقف َ القصيد َ على الهوى
والحُسْن ِ مَذْ نظم َ القصيد َ غناء َ
وأنا الذي صاغ َ الغناءَ مذاهباً
قد جاء َ عندك ِ يَنشد ُ الإصغاء َ
يارب ِّ هذا الحُسن َ قد أبدعته ُ
كيما نُسبِّحْ فنَّك َ المعطاء َ
وأرى الطبيعة َ وهي صنعتك َ قد جَلَتْ
بنت َ المحيط ِ ، قصيدة ً عصماء َ
ذاك المحيط ُ المطلق ُ الحي ِّ الذي
أمواجه ُ تشدو صباح َ مساء َ
ونشيده ُ اليقظان ُ طول َ حياته ِ
لايعرف ُ التهويم َ والإغفاء َ
بنت َ المحيط ، نَماك ِ شعب ٌ ماجد ٌ
يسمو على الدنيا هدى ً وإباء َ
التعليقات (0)