الأولى: أزمة تساقط الأمراء الواحد تلو الآخر؛ بسبب هَرَم العائلة المالكة، وحصر انتقال السلطة بين أبناء الملك عبد العزيز الذين ناهزت أعمارهم الخمسة والثمانين عاماً، فأصبحت هناك أزمة في عملية انتقال السلطة إلى الجيل الثالث (أحفاد الملك عبد العزيز)، وبث روح الشباب في جسم السلطة السعودية المتآكل، وبينما تبحث العائلة المالكة عن بدائل للحكام الشيوخ، بدأت النزاعات تنشب بين الأمراء الطامعين بالسلطة، وكل يدّعي أنه أحقّ بالسلطة من أحفاد الملك عبد العزيز، أما الثانية: تواجه المملكة السعودية أزمة أخرى تمثلت في الثورات العربية التي باتت تهدّدها من الداخل مع تصاعد الاحتجاجات في المنطقة الشرقية، وتزايد حراك الناشطين السياسيين الشباب وخاصة الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان، والراغبين في حكومة ديمقراطية، وكذلك تزايد نشاط الحركات والاتجاهات الآيديولوجية والانقسامات الدينية والقبلية والجغرافية. هاتان الأزمتان وغيرهما من الأزمات التي تواجه نظام الحكم السعودي تدلان على أنه لا بد للنظام من إيجاد آليات لحلّ ما يعانيه من أزمات، وإلا فإن النظام مهدَّد بالزوال، واستبدال نظام الحكم الملكيّ بنظام حكم ديمقراطيّ يتماشى وتطلعات ورغبة الشعب السعوديّ.
مركز بلادي للدراسات والابحاث الستراتيجية
كبار السن الذين يمسكون بزمام السلطة هم أعضاء اللجنة المركزية المعارضين للإصلاح
المبحث الثالث: مستقبل السلطة في السعودية
المطلب الأول: صراع الأجيال (الجيل الثالث من الملوك)
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=21389
التعليقات (0)