عزفت أوركسترا مطبعية لجريدة (سويدية هذه المرة) لحن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لشخص الرسول الكريم صلوات الله عليه ، وحركت مشاعر الجماهير الإسلامية ، وأثارت حفيظتها (الموسمية) المتزامنة مع كل موعد مع (الموّال) إياه !..
ويبدوا أن رحلة الموال مستمرة بأرض العم سام أم أنه العم حام ؟! .. لست متأكدا من فهمي لعلاقة العزف والرقص على الإيقاعات بين الشرق والغرب ، لكنني أعرف ـ أقلها ـ أن هناك مشهداً كاريكاتورياً شبيهاً بمشاهد (توم وجيري) التي ترتسم فيها معالم القوة والذكاء بنقيض الحجم والمظهر !..
الرحلة مرت بأراضي الدنمارك ، وأراضي هولندا ، وبعد وصولها إلى السويد تبينت (شخصيا) بأن هناك أمور غير طبيعية بالموضوع ! .. إذ كيف يُعقل أن تنتقل العدوى بين تلك الدول هكذا ، وكأنها تنتقل مع الريح !.. أكيد في الموضوع (إنّ) ! ..
إنّ : المسلمين هم السبب في إتساع رقعة الرسوم التي تغيظهم كلما طالعوها بجريدة أوروبية ، وكأني بهم ما يطالعون إلا للإمساك (بالجاني) بالجرم المشهود !.. هو التربص بالآخر الذي يعتبرونه تهديدا حتى ولو لم يفكر أصلا في إرتكاب الجريمة !. فيدفعونه هم - بإصرارهم على إتهامه - إلى إرتكابها فعلا !..
التربص بجميع الفنانين - أصحاب اللحن إياه - هو ما يدفعهم للإستمرار في عزفه ، ليتراقص المسلمين بعدها على إيقاعاته !.. ولو لم يُحاول بعض (المتطرفين) إغتيال هؤلاء الرّسامين ، ما أقدموا على نشر رسوماتهم المسيئة على صفحات الجرائد ، ولبقيت في مراسم أصحابها وفي ظلمات أقبيتهم !..
كل الرسامون المتهمون (بالخربطة والتشويه) ما نشروا رسوماتهم إلا بعد كشف الأجهزة الأمنية بدولهم عن مخططات لإغتيالهم . كردة فعل (غاضبة) على إستهدافهم !.. يعني لو تركوا في حال سبيلهم ما نشروها !..
من الغباء أن تتربص الجماعات (المتأسلمة) بهؤلاء ، رغم أنها لاتمتلك المؤهلات (الجاسوسية) الكفيلة بإنجاح مخططاتها ، التي تفشل في كل مرة فشلا ذريعا يتأثر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بتبعاته !..
أما آن لدعاة (الحمية الجاهلية) أن يعقلوا بأن الله غالب على أمره ، ورسوله أحب خلقه إليه ، ودينه أعظم من أن تنال منه (ريشة) في جناح بعوضة !.. وأن يتركوا الناس لبارئهم هو العالم بهم ، والقادر على الفصل فيما تقترف أيديهم ، وما يختلج صدورهم ؟!.
ــــــــــــــ
تاج الديـن : 03 - 2010
التعليقات (0)