مواضيع اليوم

المواقف الفلسطينية المُتأرجحة إلى أين..؟؟

منار مهدي Manar Mahdy

2019-04-09 15:21:40

0

 الفصائل الفلسطينية تحمل معاول الهدم في حياتنا الفلسطينية، دون أي إحساس بالمسؤولية تجاه الحفاظ على سلامة البقاء الفلسطيني على الأرض، وتُشارك أيضًا في عقاب الشعب الفلسطيني بطريقتها الخاصة، دون الأخذ بعين الاعتبار أن دورها الحقيقي يكمن في التصدي لكل المُحاولات الرامية إلى إستهداف الوجود الفلسطيني.


مُعادلة غير قابلة إلا لقول الحقيقة فيها، وبوصفها بأنها باتت تُشكل أعباءً ثقيلة بخروجها عن المألوف، لذلك ما يجري حاليًا من تحولات وتطورات سياسية وأمنية تستدعي طرح السؤال الحذر للإجابة عليه من خلال المواقف وترجمتها في الساحات والميادين الفلسطينية.

السؤال هو: هل ستقبل الفصائل الفلسطينية بمشروع غزة المُوسعة، وبمُستقبل الكانتونات السُكانية في الضفة الغربية كبديل لمشروع الكفاح والتضحيات القاسية والطويلة من الشعب الفلسطيني بمرحلة الاستفادة من الانفصال الجيوسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة..؟؟

طبعًا هناك مُعطيات كبيرة تؤكد لنا على أن المطروح اليوم من سيناريوهات للحُلول الواقعية على دول عربية وأطراف فلسطينية باتت هي الأكثر التزامًا بالفعل المُتشدد إعلاميًا، والأكثر مُرونة على التكيف مع الظروف والأوضاع الجديدة التي ستسبق طرح تنفيذ آليات صفقة القرن بعد الانتهاء من تهيئة المناخ العام الفلسطيني والعربي لتأمين الاستمرارية الهادئة في تطبيق خطوات المشروع الأمريكي.

لذا سنرى في المشهد الفلسطيني كل أشكال التحولات السياسية المُعبرة عن مخاوف الوقت الحاضر، وعن طُموحات أصحاب الجماهيرية التقليدية، ولا سيما عن رغبات حركتي فتح وحماس في الحُصُول على متاع الدنيا من الحفاظ على الإنجازات المُنسجمة مع جغرافية السلطة التابعة لكلتا الحركتين، وهنا ستنتهي نهاية البداية التي ستنصهر من جديد في بداية النهاية لمشروع التطلُعات الفلسطينية المُتعلقة بقضية التحرير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

لذلك يمكن الجزم بالقول أن كل أكاذيب هذه المرحلة، كانت وما زالت لا تنطلي على الشعب الفلسطيني الذي عليه أن يتحرك عاجلاً في تجاه إنقاذ قضيته ونضالاته من يد قيادة العواجيز، والقيادات المُهترئة سياسيًا، أفعالاً وسلوكًا في مُواجهة تحديات تصفية المشروع الفلسطيني بفرض الأمر الواقع عليه، وعلى القوى والفصائل الفلسطينية التي باتت تتعامل مع هذه التصفية بيد ناعمة، وحريصة على عدم خوض المُواجهة في هذه المعركة التي تدعو إلى إعلان ثورة الفلسطينيين الرافضة لكل المشاريع التصفوية الأمريكية، والصهيونية الرامية إلى تمرير سيناربوهات دولة غزة المستقلة بعد إسقاط القدس، والضفة الغربية على طريق القرار الأمريكي لتهويدها وضمها مثل القدس إلى سيادة الاحتلال الكاملة عليها.

بقلم/ منار مهدي
فلسطين/ قطاع غزة 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !