محمد خضوري تعرض العراق إلى حروب طاحنة طوال السنوات الماضية وخاصة الحرب الأخيرة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، والتي استخدم فيها جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا فأصبح العراق ساحة تدريب للقوات المحتلة الأمريكية لتجربة جميع أنواع الأسلحة الجرثومية المحرمة، واستخدامها ضد أبناء الشعب العراقي بدون رحمة أو شفقة فكانت أماكن عشعشت فيها بقايا الأسلحة المحرمة، وبعد الاحتلال الأمريكي التجأ مئات الأسر في أماكن كانت أما معسكرات للجيش العراقي المنحل أو منشآت عسكرية أو دوائر عسكرية وسط المدن، ولكن الكارثة الحقيقة التي لم يعها السكان الذين فضلوا هذه الأماكن كسكن لهم والى عوائلهم من خطر التشرد في الشارع أن هذه الأماكن قد تم تدميرها من قبل طائرات العدو الأمريكي بأسلحة محرمة فكان الخطر الأول هو التعرض إلى الإشعاعات التي تسبب أمراض السرطان التي أصبحت شائعة هذه الأيام وبصورة لم تشهدها أي دولة في العالم من ذي قبل فكانت الكارثة الثانية على مستوى العالم بعد كارثة هيروشيما اليابانية، ولكن المصيبة الكبرى تحدث بعد تسعة سنوات ، وتخرج علينا المتحدثة باسم وزارة البيئة لتقول لنا إن هناك أكثر من ستة وثلاثون موقع ملوث في العراق !، أين كانت وزارة البيئة خلال التسع سنوات الماضية من هذه المواقع الخطرة التي أصابت المئات من الناس القريبين منها بامراض جلدية وسرطانية وأنواع من الأمراض التي لم نسمع بها من قبل؟ لماذا لم يحذر احد من مسؤولي الدولة هؤلاء الناس من خطر السكن في هذه المواقع؟ ، وبعد وقوع (الفأس في ألراس) كما يقول المثل جاء إعلان وزارة البيئة عن اكتشاف هذه المواقع الملوثة والقيام باعمال تسييج هذه الأماكن حتى لا يستطيع احد التقرب منها! ، ولكن كل هذه الاعمال جاءت بعد فوات الأوان. كم من الأشخاص أصيب، وهو يعاني أو قد مات من خلال إصابته بامراض خبيثة من هذه الإشعاعات السامة، الجميع منشغل بالملف الأمني، ولكن أليست هذه الأمراض اخطر من الإرهاب وتنظيم القاعدة لان الاثنين معا يقتلون أبناء العراق وبدون رحمة تجاه شيخ أو امرأة أو طفل أو شاب ؟!، نعم هناك المئات من العراقيون يعانون من أمراض مختلفة بسبب هذه الحرب الجرثومية ضد أبناء العراق الشرفاء فكانت نتائج هذه الحرب كارثية بكل المقاييس الدولية، تلوث في الماء والزرع والهواء، مما تسبب بامراض لم نسمع بهاء من قبل، أمراض ليس لها علاج أو دواء فتكون اغلب هذه الأمراض فتاكة بصاحبها مما يستدعي تدخل دولي وإقليمي من اجل معالجة هذه الإشعاعات، والحد من انتشارها بصورة نهائية، وليس الحل بمعالجة المواقع التي تم اكتشافها بل الذهاب ابعد من هذا من خلال إعلان هذه المواقع أماكن منكوبة وترحيل جميع السكان إلى مناطق امنة مع توفير العلاج المناسب لهم
ولمتابعة الموضوع أنقر على الرابط التالي :
التعليقات (0)