تنقل جلسات مجلس الوزراء على الهواء مباشرة برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي لتقييم اداء الوزارات الخدمية خلال مهلة ال 100 يوم التي اطلقها المالكي بعد التظاهرات الكبيرة والحاشدة التي شهدتها العاصمة بغداد وباقي المحافظات.
المالكي والمسؤولين في الحكومة اعلنوا في وقت سابق ان هدف من بث الجلسات العلنية للمجلس يأتي لبيان الوزارات التي تلكأت في اداء مهامها خلال المهلة المحددة ، وامام الشعب .
مواطنون اكدوا ان بث الجلسات العلنية لمجلس الوزارء ماهو الا امتصاص لغضب الشارع بعد المظاهرات الشعبية التي انطلق في العاصمة بغداد والتي اشتدت حدتها بعد انقضاء مهلة ال 100 يوم دون التوصل الى نتيجة مرضية تخدم مصلحة المواطن العراقي وان مايطرح من خطط ونتائج لاترتقي وتحسين الواقع المعيشي والخدمي والامني للمواطن.
بينما يرى البعض الاخر ان ماينقل من جلسات عبر الهواء مباشرة خطوة جيدة وتستحق الاهتمام خصوصا وان المواضيع التي تطرح على جدول اعمال الجلسة لها مباشرة بالواقع المرير الذي يعيشه المواطن .
هذا ووصف البعض حديث المالكي عن مهلة اخر مكملة للمهلة السابقة كالذي ينفخ في قربة مثقوبة ، مؤكدين ان نوايا المالكي وحكومته ظاهرة للعيان وان ماينقل للشعب من جلسات للوزراء لايخفف من وطأة المعاناة .
مؤكدين ان الحل النهائي للخروج من جميع الازمات هو حل الحكومة والبرلمان واقامة انتخابات مبكرة واعطاء الافضلية في الحكم لمن يتحلى بالروح الوطنية ويضع مصالح المواطن فوق المصالح الشخصية.
الجديدة تجولت في شوارع بغداد واستطلعت اراء بعض المواطنين حول نقل الجلسات علناً:
يقول محمد السعد (40 عاما) للجديدة ان "المالكي وبعد التظاهرات وجد نفسه محاطاً بالضغوطات من كل جانب ، فمن جانب مطالب المتظاهرين ومن جانب اخر تحديات الوضع الامني والفساد الاداري والمالي والصراعات بين الكتل السياسية حول المناصب، لذلك ارتىء البدء بالاصلاحات التي وعد بها الشعب من خلال نقل مباشر لجلسات مجلس الوزراء ليطلع المواطن على كل صغيرة وكبيرة تدور هناك".
واضاف ان "كل المناقشات والتعليقات التي دارت بين المالكي ووزرائه والقرارات الصادرة ، مهمة بالنسبة للمواطن فهي لو طبقت بأمانه وشرف ستحسن ولو قليلاً من معاناتنا نحن العراقيين".
ويشاركه الرأي المواطن علي نعيم الذي أكد ان "بث جلسات المجلس على الهواء مباشر من شانها ان تطمئن المواطن وتشعره بأن هناك حكومة تعمل جاهدة على رفع معاناة الشعب وتحسن من اوضاعه".
واضاف "الاغلبية العظمى لايثقون بالحكومة الحالية وهذا نتيجة طبيعية لما شاهدوه من وضع امني هش وفساد واضح شمل جميع مرافق الدولة لذلك فأن الجلسات العلنية لهذا المجلس ستكشف كل ماهو خفي ومستور عنهم".
ويقترح سعد عبد الحميد (30 عاما) فتح خطوط الاتصال المباشرة بين رئيس الوزراء والمواطن .
وفي ذلك يقول ان "جميع السياسيين من وزراء ومسؤولين ونواب لاينقلون الصورة الحقيقة عن معاناة المواطن العراقي ولا يهمه في ذلك شيء لذلك يجب على رئيس الوزراء المالكي ان كان وطنيا وتهمه مصلحة العراق ان يطلع هو بنفسه على معاناة المواطنين وذلك لايتم الا عن طريق فتح خطوط الاتصال المباشرة بينه وبينهم".
واضاف ان "خطوة الجلسات العلنية لمجلس الوزراء شيء جيد وممتاز ولكن ارجو ان لاتقتصر على البث والكلام على الهواء فقط".
ويقول مازن عبد الكريم ( 29 عاما) ان "تلك الجلسات خطوة غير ايجابية وغير مجدية لان الثقة معدومة بين المواطن والحكومة ". حسب قوله.
ويضيف "لافائدة من جلسات سرية او علنية اذا كان كل مايطرح من مناقشات وقرارات لايرى النور ، كان الاجدر بالمالكي ان يعمل جاهداً على تحقيق مطالب المتظاهرين فورا دون اللجوء الى مهلة ال 100 او 200 يوم ، فالمطالب واضحة ومعروفة من قبل الجميع ".
مؤكدا ان " ثقة المعدومة بين المواطن والحكومة لا يمكن استرجاعها بجلسات علينة يستعرض بها وزراء غير كفؤين عضلاتهم امام الشعب".
يؤكد مهند زهير ( 25 عاما ) ان "خطوة نقل جلسات مجلس الوزراء للشعب ، تأتي لترضية المواطن لكنها ليست العلاج الدائمي للقضاء على جميع المشاكل في البلاد".
وقال "هناك مشاكل منها الفساد والوضع الامني والسياسي وتراجع الخدمات والبطالة والمعتقلين ، هذه المشاكل لايمكن القضاء عليها نهائيا دون اجراء اصلاحات جذرية وليست سطحية ، والجلسات العلنية لا تقدم شيئا على ارض الواقع ، نحن بحاجة الى الفعل الجدي فقد سئمنا التصريحات الغير مجدية من قبلهم".
ويرى نادر عبد الخالق ان "هناك العديد من القضايا التي تهم الساحة العراقية كانت غائبة عن الجلسات المتلفزة للمجلس منها الملف الامني ".
وقال "المالكي وبعد انتهاء المهلة المحددة مهلة ال 100 وبعد التظاهرات الشعبية الكبيرة المطالبة باجراء الاصلاحات لجأ كوسيلة أخيرة الى نقل الجلسات العلنية امام الشعب لتعزيز مكانته السياسية وامتصاص غضب الشارع" .
واضاف "لم يتناول المجلس وعبر جلساته العلينة الملف الامني وقضية المعتقلين ولا اعرف سبباً لذلك ، وارى انه من الاجدر تناول هذين الملفين بالاضافة الى الملفات الاخرى ومعالجتها فورا وليس التأجيل".
مؤكدا ان "هدف المالكي من هذا كله هو تعزيز مكانته السياسية وامتصاص غضب العراقيين بعد مطالبتهم له ومن خلال التظاهرات الى التنحي واعطاء الفرصة لاناس اكثر كفاءة او البدء باصلاحات جديدة ".
موضحا ان "تلميح المالكي بمهلة اخرى شيء غير مقبول وهو كالذي ينفخ في قربة مثقوبة لان الشعب سيقف بوجه وستتجد المظاهرات من جديد ونتصدى نحن الشعب لجميع محاولاتهم الرخيصة".
مشددا ان "الحل لجميع المعوقات والمشاكل التي يعاني منها البلد هو حل الحكومة والبرلمان واجراء انتخابات مبكرة لان حكومة المالكي لم تعد حكومة تمثل جميع العراقيين وانما حكومة للسياسيين ومسؤولي الدولة واصحاب المناصب العليا".
التعليقات (0)