في هذه الظروف التي يواجهها الشارع الاردني من الغموض الذي شتت عقول الكثريين وصحى عقولا اخرى كانت غارقة في بحر الخوف والحيرى وقوى قلوبا كان مالؤها الخوف من هول مايسمعونه من الذين اعترضوا ونقدوا في سبيل عيشة كريمة لايريدون الغنا الفاحش ولايريدون الوصول الى مقاعد تمكنهم من فرض الجبروت والطغيان على من هم الاضعف وكأننا نعيش في غابة غاب عنها العدل والاحسان وسادها الظلم والقهر والطغيان فما يحدث في الشارع الاردني الان هو مطالبة بأقل حق من حقوق من طلب العلم بكنفي والده الذي لم ينم الليالي ليأمن له مستقبلا يعيشه نوعا ما فوق الظروف الذي عانها والده صاحب الدخل المحدود وبأقل حق من حقوق من كرس نفسه في دائرة حكومية وخدم الوطن بكل مايملك من طاقة بشرية ولم يخرج منها الا وقد عد من اصحاب الدخل المحدود وبأقل حق من حقوق من ذهب الى بلاد لا يعرفها الامن بمسمى قوات حفظ السلام لا لنصرة اهالي هذه البلاد بل ليجني من ذلك بعضا من المال يستطيع ان يزرع البسمة على شفتي اطفاله الذين حريموا منه فترات طويلة وغابت البسمة من على وجههم وملئ الخوف قلوبهم من عدم رجوع ابيهم اليهم وبأقل حق من حقوق اي مواطن يعيش في هذا الوطن ولكن اصحاب القرار ودعاة الوحدة الوطنية لعبوا دورا هاما في تشويش عقول الناس وتضليلهم ولعبوا دورا هاما ايضا في سحر افكارهم وقهر شخصياتهم ممن نراهم ليلا نهارا في شوارع الوطن يجولون ويتفاخرون بهتافات لا تدل على اي وحدة وطنية وبشعارات لا تدل على انه يوجد اي مساواة في وطننا وقامو بتشويه صورة الوطن بطلاء اسمه الولاء والانتماء وانا اسميه من وجهة نظري غباء وبلاء ان الانتماء ليس بشعارات ترفع ولا بهتافات تقال ان الانتماء لهذا الوطن هو خدمته وبناءه وحمايته من الفساد والفاسدين والولاء ليس بالحب فقد الى الوالي بل بالنصح له في جراء الفساد الذي حصل في غيابه وتوجيهه التوجيه الصحيح الذي لا يراه امامه ولكن للاسف ما شاهدناه عندما طالب قلة من الشرفاء وقف هذا الفساد وطالبوا بالاصلاح لكي يعيش كل مواطن في مجتمع يسوده العدل هوجيموا وانتهكت اعراضهم ومنهم من جرح اخاه ومنهم من فقد اباه بسسب انهم طالبوا بشيئا من العدل الذي دعت كل الاديان السماوية له فلا حول ولا قوة الا بالله
التعليقات (0)