السياسة هى الحياة المشتركة الموسومة بالصراع وذلك تحت سيطرة الدولة
وتحت مراقبتها .السياسة هى فن اخد السلطة والحفاظ عليها واستعمالها.
انها ايضا فن اقتسام السلطة ذلك انه ليس ثمة فى واقع الامر من طريقة
اخرى لامتلاك السلطة.
يخطى من يرى فى السياسة مجرد نشاط هامشى سهمه ونصيبه الاستهجان
والازدراء .ان العكس هو الصحيح فالاهتمام بالحياة العامة والمصير
المشترك والمواجهات بين هذه الفئة وتلك هي مهمة جوهرية بالنسبة الى
كل كائن بشرى ولا يحق لاى احدد ان يعفى نفسه منها .هل تقبلوا ان تدعوا المجال فسيح
ا امام العنصريين والفاشيين والغوغائيين والجهلة اصحاب الخطاب الديماغوجى هل ترضون
ان تدعوا البروقراطيين والاميين يقررون ويخططون بدلا منكم ام هل
تراكم تدعوا التكنوقراطيون والوصوليين يفرضون عليكم مجتمعا محليا تازناختيا
على شاكلتهم وعلى الدوام ووفق مزاجهم المنحط والدى تغلب عليه الكراهية والاحقاد.
باى حق ستشكون اذن مما اصابه ويصيبه الفساد محليا ويتطرق اليه الخلل.كيف
لاتكونون ضليعا فى ارتكا ب ماهو شنييع وماهو اشنع وانتم لاتحركون ساكنا لتفاديه .
التقاعس والاستسلام والخمول ليس عذرا .فانصرافكم عن السياسة معناه عزوفكم
عن نصيب من سلطتكم .وفى هذا ما فيه من مغبة وخيمة وانصرافكم عن السياسة
معناه ايضا عزوفكم عن جزء من مسؤوليتكم .وهدا امر مشين مستنكر .
هكدا فا للا سياسة هي فى الان ذاته خطا وضرب من التقصيير انه خط كبير ا
بكونه تعطييل لمصالح الشخص وتقصيير لا نه فيه اخلالا بواجبه.....
التازناختيون ما عليكم الا بان تقتحموا دوالييب السياسة خدمة لمنطقتكم المهمشة
والمنسية فى رفوف النسيان .وخنق للذين يسعون دائما الانفراد بالغنا ئم
ولو على حساب البلاد والعباد.
التعليقات (0)