مواضيع اليوم

المواطنة ولم الشمل – رهائن الاحتلال مع وقف التنفيذ

محمد ابو طبق

2009-08-19 17:18:43

0


ما هو تعريف " المواطن"
فلو أردنا تعريف كلمة المواطن سنجد لها عده تعاريف مختلفة

فالمواطن اصطلاحا
هو الإنسان الذي يولد في مكان ما ويكون جزءًا منه بحكم التاريخ، وبالتالي هو صاحب المكان (الوطن) الذي يعيش فيه.

أما لو أردنا تعريف المواطن العربي :

هو ذلك المواطن المندثر تحت آراء الرؤساء والمسئولين في الدولة والضائع بين مصالحهم الشخصية الحزبية وكلماتهم في المؤتمرات التي عُدت بالخطأ من أجله.

ولأنني لا أريد أن أخرج عن سياق الموضوع ، فما يهمني بهذه القضية هو :
إن صح التعبير وبالمختصر انه هو مجموعة من الأوراق والمستندات التي تعبر عن وجوده ، وبدونها فإنه غير موجود .

وهذا ما أريد أن أتطرق إليه بمقالي هذا والذي سأجعل له عنوان أخر واسميه " المواطنة الحق الفلسطيني المسلوب"
فقضية المواطنة ولم الشمل لم تكن مشكلة قديمة فحسب ، بل إنها قديمة حاضرة ، والتي طالما حلم المواطن الفلسطيني أن يأتي يوما وتحل وتمسح من الذاكرة ،ولعل طلبات حق المواطنة الدائمة التي وصلت حسب سجلات الداخلية الفلسطينية إلى اكثر من60 ألف طلب حتى عام 2006 ، وفي تقدير العديد من الناس أن القضية ليست قضية هوية فلسطينية ومواطنة فحسب ، بل أنها مسئلة أكون أو لا أكون، فالمواطن الفلسطيني منذ فجر التاريخ قد ذاق مرارة الاحتلال والحياه بجميع ألوانها ، ولعل قضية لم الشمل من أهم واكبر القضايا التي عانى ومازال المواطن الفلسطيني شتى أنواع الإذلال بسبب تعنت الاحتلال الصهيوني ومحاولة تأجيلها إلى قضايا الحل النهائي رابطا إياها بمسئلة اللاجئين الفلسطينيين.
ولكن ... بسبب الأوضاع التي آلت إليه بقطاع غزة في منتصف عام 2007 ، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة ، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي آن ذاك بعد عدة لقاءات أجراها مع الرئيس الفلسطيني / محمود عباس على فتح ملف لم الشمل الداخلي بدواعي حسن النية وقرر منح جميع من تقدموا بطلبات الهوية الفلسطينية ولكن على دفعات ، وبالفعل قد تم الموافقة على 5 دفعات متتالية اغلبهم من الضفة الغربية كما هو معروف.

فالبعض الآن يطرح سؤالاً هاماً عن نصيب غزة القليل من هذه الطلبات ؟ ولماذا تستخدم إسرائيل سياسة "فرق تسد" بين شطري الوطن؟
البار في الأمر أن القيادة الفلسطينية لا تدخر جهدا من اجل التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني بكافة قضاياه الإنسانية ، ولعلي أتفهم جيدا حرص الجميع والمسؤولين في محاولة التخفيف من الأعباء الحياتية عن المواطن الفلسطيني، ولكن باعتقادي أن للقيادة الفلسطينية لها الدور الأكبر بالضغط على الكيان الصهيوني سواء من خلالها أم بأطراف عربية ودولية ، من اجل إغلاق هذا الملف بلا رجعة.
فالضفة الغربية صاحبة نصيب الأسد دائما ، والمواطن الغزي فقد أصبح يتساءل عن دور القيادة من استثناء وتأخير ملفات وطلبات قطاع غزة
أتمنى على الأخ" حسين الشيخ" وحتى لو ترك منصبه بنجاحه في اللجنة المركزية لحركة فتح ، أن يتابع هذا الملف الذي لم يدخر جهدا به ، وان يعمل على طمئنه سكان قطاع غزة ويطلعهم عما وصلت به الأمور هذه المرحلة ، وراجين له أن يساهم في إنهاء آخر دفعات لم الشمل الداخلي ، وان يبدأ بفتح لم الشمل الخارجي لأنه مطلب الكثيرون ، حسين الشيخ رجل سيذكرك التاريخ بما قدمته للفلسطينيين .
فيا لك من زمن اصبح المحتل يتحكم ليس فقط بالأمن كما يدعي، بل بالشؤون الداخلية الفلسطينية
m.tbk@hotmail.com
18/8/2009

 





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات