مواضيع اليوم
المواطنة في الأقطار العربية
http://www.aldaronline.com/AlDar/AlDarPortal/UI/Article.aspx?ArticleID=53012 علي البحراني - « صحيفة الدار الكويتية » - 17 / 5 / 2009م - 1:29 م «المواطنة في مفهومها العام هي افتداء للأرض بالدماء حال تعرضها للعدوان.. الأرض التي تضم الجميع بغض النظر عن دياناتهم ومذاهبهم، ذلك الحد من اختلاف المفهومين للولاء بين أن يكون للحاكم وبين أن يكون للأرض جعل بعض الأقطار العربية أرضا خصبة للتخوين والتشكيك في مواطنية الفئات الأخرى». المواطنة مفهوم مختلف متباين بين الحاكم والمحكوم في الأقطار العربية، وعندما يجتمع حزب أو طائفة أو فئة على مفهوم للمواطنة مختلف عما يراه الحاكم فإن أيا من السابقة الذكر ستصبح في نظر الحاكم خائنة ومن الطبيعي أن يسلط عليها أجهزته الأمنية كافة للتضييق عليهم إن لم يبدأ باعتقالهم وتعذيبهم وصب جام غضبه عليهم.. لماذا؟
لأن الحاكم العربي منذ القدم رسخ مفهوم المواطنة على أنها الولاء المطلق له ولحزبه وما عدا ذلك فهو خيانة، والحقيقة أن المواطنة هي أن تفدى الأرض أقول الأرض بالدماء حال تعرضها للأذى والأرض هي ماحدد جغرافيا بالوطن الذي ينتمي إليه الإنسان أيا كانت ديانته أو انتماؤه أو مذهبه، ذلك الحد من اختلاف المفهومين بين الولاء للحاكم والولاء للأرض جعل من الأقطار العربية أرضا خصبة للتخوين والتشكيك في مواطنية الفئات المختلفة في مفهومها للوطنية مع الولاء للحاكم وعليه مما جعل الشعوب العربية «متميزة» بالجهل والفقر والتخلف تحوطها مشاكل لا حصر لها ومنشغلة بها عن نموها وتطورها ولحاقها بسباق التقدم والصناعة والحضارة فالشعوب المتحضرة يكمن رقيها وحضارتها في ولائها للوطن وللأرض ولبرنامج رئيسها المنتخب لا لشخصه ونفوذه وهيمنته بل لأهداف ورؤى الحاكم الذي سيغادر منصب القيادة بعد أربع سنوات وإن زادت فلثمان، وتلك غاية الفترة التي يستطيع فيها أن يشغل المنصب بعدها يرجع إلى صفوف المواطنين والذي لا يحدث أبدا في الأقطار العربية عدا لبنان وذلك يرجع للتنوع الذي تتميز به هذه الدولة أما بقية الوطن العربي فلا يوجد بها حاكم يضاف إلى منصبه «سابق» أبدا ولم نر ذلك حتى الآن وهو ما يجعل الحكم مترهلا تنخر في كينونته مع الزمن دابة اسمها الفساد الإداري في ظل افتقار هذه الدول إلى أجهزة الرقابة والمحاسبة ومراكز البحث والرؤى الواضحة لرقي ورفعة الشعوب القاطنة بها وإن شككت بذلك النمط من الحكم فحتما ستتهم بالعمالة لجهات أجنبية وتلك اسرع واسهل تهمة تقذفك بها الأجهزة الأمنية لتلك الأنظمة التي لا تؤمن بولاء الأرض بقدر ما تؤكد ولاء الحاكم مهما استبد ومهما كانت خطاياه. كاتب سعودي «الدمام».
لأن الحاكم العربي منذ القدم رسخ مفهوم المواطنة على أنها الولاء المطلق له ولحزبه وما عدا ذلك فهو خيانة، والحقيقة أن المواطنة هي أن تفدى الأرض أقول الأرض بالدماء حال تعرضها للأذى والأرض هي ماحدد جغرافيا بالوطن الذي ينتمي إليه الإنسان أيا كانت ديانته أو انتماؤه أو مذهبه، ذلك الحد من اختلاف المفهومين بين الولاء للحاكم والولاء للأرض جعل من الأقطار العربية أرضا خصبة للتخوين والتشكيك في مواطنية الفئات المختلفة في مفهومها للوطنية مع الولاء للحاكم وعليه مما جعل الشعوب العربية «متميزة» بالجهل والفقر والتخلف تحوطها مشاكل لا حصر لها ومنشغلة بها عن نموها وتطورها ولحاقها بسباق التقدم والصناعة والحضارة فالشعوب المتحضرة يكمن رقيها وحضارتها في ولائها للوطن وللأرض ولبرنامج رئيسها المنتخب لا لشخصه ونفوذه وهيمنته بل لأهداف ورؤى الحاكم الذي سيغادر منصب القيادة بعد أربع سنوات وإن زادت فلثمان، وتلك غاية الفترة التي يستطيع فيها أن يشغل المنصب بعدها يرجع إلى صفوف المواطنين والذي لا يحدث أبدا في الأقطار العربية عدا لبنان وذلك يرجع للتنوع الذي تتميز به هذه الدولة أما بقية الوطن العربي فلا يوجد بها حاكم يضاف إلى منصبه «سابق» أبدا ولم نر ذلك حتى الآن وهو ما يجعل الحكم مترهلا تنخر في كينونته مع الزمن دابة اسمها الفساد الإداري في ظل افتقار هذه الدول إلى أجهزة الرقابة والمحاسبة ومراكز البحث والرؤى الواضحة لرقي ورفعة الشعوب القاطنة بها وإن شككت بذلك النمط من الحكم فحتما ستتهم بالعمالة لجهات أجنبية وتلك اسرع واسهل تهمة تقذفك بها الأجهزة الأمنية لتلك الأنظمة التي لا تؤمن بولاء الأرض بقدر ما تؤكد ولاء الحاكم مهما استبد ومهما كانت خطاياه. كاتب سعودي «الدمام».
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
من صوري
فيديوهاتي
التعليقات (0)