مواضيع اليوم

الموارد الطبيعيه

د.محمد عرب الموسوي

2012-11-30 16:20:52

0

الموارد الطبيعيه (مفهومها ،أهميتها ،تصنيفها) الموارد الطبيعيه: هي هبات الطبيعه التي يمكن أن تتحول الى ثروه متمثلة بالغلاف الغازي ،وغلاف اليابس ،والغلاف المائي والغطاء النباتي اولا-أهميتها 1-أن الموارد الطبيعيه هي حجر الأساس الذي أنبثقت عنه أهمية الجوانب الاخرى من الموارد(الموارد البشريه،الموارد الحضاريه) فالموارد الطبيعيه كانت وماتزال بمثابة الحافز الأول لموارد الثروه البشريه وطاقة الانسان كي تعمل لأجل الانتفاع بها وبناء حضارة الانسان التي تعد بدورها موردا خاصا من موارد الثروة (الموارد الحضاريه) 2-لايمكن لاي تخطيط اقتصادي أن يحقق أهدافه دون الاستيعاب والمعرفة الكاملة للموارد موقعا وكما. 3-أن تقدم الانسان وتطوره يتوقف أساسا على الموارد الطبيعيه التي تلبي مطالبه وتشبع الكثير من رغباته وأحتياجاته منذ ظهور الجنس البشري على كوكب الارض. 4-يعتمد معدل دخل الفرد ومستواه المعاشي في الدول والاقاليم الى حد كبير على الموارد الطبيعيه كما ونوعا . ثانيا-أسباب دراستها تهدف دراسة الموارد الطبيعية الى التعريف بها من حيث أنواعها وصفاتها وتوزيعها الجغرافي وتحديد أهميتها لتلبية مطالب واشباع رغبات الانسان وحاجاته والتعرف على مشاكله بغية وضع حلول مناسبة لها وان اهتمام الجغرافيه بدراسة الموارد الطبيعيه اهتمام منطقي الى حد كبير للأسباب التاليه. 1-أن الموارد الطبيعيه وثيقة الصله بالارض فهي توجد على سطح الارض وما يحيط به عمقا في أتجاه الباطن وعلوا في أتجاه السماء وهبوطا في قيعان البحار والمحيطات. 2- أن الموارد الطبيعيه وثيقة الصله بالانسان ، فهي التي تلبي مطالبه وتشبع رغباته وحاجاته والجغرافيه لا تكف عن الاهتمام بالانسان. 3-أن التفاعل بين ألانسان والارض تقع في صلب البحث الجغرافي والجغرافيه حريصه على متابعة هذا التفاعل ورصد نتائجه وان الموارد الطبيعيه ماهي الا مصادر او هبات طبيعه يشغلها الانسان وينتفع منها. 4- منذ أستيطان الانسان قبل حوالي مليون سنه نتج تفاعل بين الانسان والبيئه ،العديد من المشاكل ،مثل مشكلة الغذاء ومشكلة الطاقه ،ومشكلة التلوث ،ومشكلة الانفجار السكاني وغيرها التي باتت تشكل خطرا على الانسان والبيئه معا. 5- حرص الجغرافيه والجغرافيين على مسايرة التقدم والاسهام في خدمة الناس واتحاذ اسلوب العلم التطبيقي للمساهمه في تحسين انتفاع الانسان من الارض من خلال الاشراك الفعلي في عمليات التنميه التي تفرض على الجغرافيه والجغرافيين دراسة الموارد الطبيعيه من خلال عمليات المسح والحصر والتقييم. ثالثا-تصنيف الموارد الطبيعيه تصنف الموارد الطبيعيه اعتمادا على خصائص مصادرها ،الى تصنيفات متعدده .وان دراستها تساعد على تعميق المعرفة بها. أهم تصنيفات الموارد الطبيعية 1-التصنيف التركيبي. يقسم هذا التصنيف الى نوعين هما: أ-موارد طبيعيه ذات مصادر عضويه. وهي التي تتمثل في أشكال معقده ومتنوعه تنتشر فيما يتضمنه الغلاف الحيوي الذي ينتشر على سطح الارض بصفه عامه ويمكن ان نبينه على اليابس مثلما نبينه على المسطحات المائيه بكل اشكالها وهذا معناها انها وثيقة الصله بنمط الحياة وتاريخ تطورها على الارض في كل صورها وبكل اشكالها المتنوعه مثل بعض المعادن كالفحم الحجري والنفط وموارد النبات الطبيعي كالمراعي والغابات وكذلك الحيوانات والموارد السمكيه والتربه التي تدخل بعض المواد المعدنيه في تكوينها. ب- موارد طبيعيه ذات مصادر غير عضويه. وهي التي تتمثل في كل شكل اوتركيب لايدخل فيه اثر معين للحياة على سطح الارض وهي من دون شك وثيقة الصله بتركيب الارض وتكونها وما تحتويه او يحيط بتركيبها من عوامل وظروف كثيره اثرت عليها. 2-التصنيف المكاني. يميز التصنيف المكاني ثلاث انواع من الموارد الطبيعيه بحسب اماكن مصادرها . اذ تختلف مصادر الموارد الطبيعيه من حيث وفرتها وندرتها من مكان لاخر ان هذا التصنيف الذي يهتم بالتوزيع والوفره والانتشار على الارض ذو اهميه للجغرافيين أذ يساعدهم على التقييم الموضوعي للتوزيع الجغرافي للموارد الطبيعيه وتحديد درجة التناسق بين بعضها البعض من جهه وبينها وبين البشريه من جهه اخرى وتصنف الموارد الطبيعيه مكانيا الى الاصناف التاليه. أ_الموارد الطبيعيه ذات مصادر موجوده في كل مكان . وهي المصادر الموجوده في كل مكان من غير أستشناء واضح ومهم وعندئذ لانتوقع أي خلل شديد في حصص مساحات الارض كما لا نتوقع أي تفاوت بين الاقاليم والبيئات من هذا المورد. ب- موارد طبيعيه ذات مصادر شائعه ويكثر وجودها على سطح الارض. حيث يندر أن يخلو منها أقليم وان تباينت الاهميه من بلد الى اخر حسب الدرجه التي تسهم بها في الاقتصاد القومي وكذلك فأنها تتأثر بما ينتاب السوق من العرض والطلب. ج-الموارد الطبيعيه ذات مصادر موجوده في اماكن محدده على سطح الارض هذه الموارد تكون في مساحات كبيره محرومه تماما منها مثل الموارد المعدنيه. 3- التصنيف الانتاجي. يميز هذا التصنيف بين عدة انواع متباينه من الموارد الطبيعيه من خلال الكشف عن قدرة مصادرها على تلبية حاجات الانسان على امتداد الزمان وتصنف الموارد حسب هذا التصنيف الى. أ-موارد دائمة. هي المصادر الطبيعيه التي لا تنضب مهما استهلك منها الانسان وهذه الموارد هي الطاقه الشمسيه والماء والهواء ب-موارد متجدده . هي المصادر الطبيعيه التي تمتلك القدره على التجدد باستمرار وتمثلها النباتات والحيونات وصور الحياة الاخرى وكذلك التربه وان تجدد هذه الموارد يعتمد على الانسان بدرجه كبيره. ج-مواردغيرمتجدده. هي المصادر الطبيعيه التي لاتتجدد اوتتجدد ببطء وتوجد بكميات محدوده من شأنها ان تختفي وهذه المورد هي الفحم الحجري ،النفط ،الغاز الطبيعي،الخامات المعدنيه 4- التصنيف المظهري. ويستند هذا التصنيف على كون الموارد القابله للتمييز بالعين على انها ملموسه أوغير ملموسه وتصنف الى أ-الموارد الملموسه : وهي الموارد التي يمكن تميزها بالعين كالموارد المعدنيه والموارد المائيه والتربه والنبات الطبيعي وغيرها . ب- الموارد غير الملموسه. وهي الموارد التي لايمكن تميزها بالعين ،أنها عباره عن صفه معينه تميز الاقاليم اوالدوله عن غيرها. التــــــــربــــــــــة (تعريفها مكوناتها،انواعها،خواصها) المقدمه تعتبر التربه موردا طبيعيا حيويا للانسان فهي تكون الجزء الاعلى من سطح الارض الذي يستمد منه الانسان مقومات معيشته حيث توفر البيئه الملائمه لنمو النبات مستمده منها المعادن الضروريه والمواد الغذائيه الازمه لصنع غذاء الانسان. لقد نشأت الحضارات القديمه وازدهرت في المناطق الزراعيه حيث التربه الخصبه والمياه الوفيره كوديان انهار دجله والفرات والنيل وكان قيامها وتقدمها وسقوطها يرتبط بتقدم زراعتها واهتمامها بأراضيها ولقد تراكمت لدى الانسان معلومات جمه عن الارض وصيانتها وكيفية الاهتمام بها وأستغلالها ولكن دراسة التربه كعلم قائم بذاته ظهرت في القرن التاسع عشر عندما اتسع التقدم العلمي ليشمل جميع نواحي المعرفه ،حيث تطور علم التربه الذي اتخذت دراسته اتجاهات متعدده منها الاتجاه الجيولوجي والكيمياوي والفيزياوي والبيولوجي وجعلت الاتجاهات المتعدده في دراسة التربه لهذا العلم علاقه مع العلوم الاخرى كاالكيمياء وعلوم الحياة وعلم البيئة ومنها الجغرافيه. وبقدر مايهمنا من الموضوع كجغرافيين فأن التربه ظاهره جغرافيه فالعوامل الجغرافيه تحدد خصوبة التربه وانواعها وصفاتها الأخرى كما أن التربة تقرر الى مدى كبير مناطق استقرار السكان ونوعية غذائهم ،فعلم التربة يهتم بنشأة التربه من حيث اصلها وتطورها كما يهتم بدراسة نشأة التربه من حيث تشكيلها وخصائصها الكيمياويه والفيزياويه ،بينما تهتم جغرافية التربه بدراسة توزيعها الجغرافي والعوامل الطبيعيه والحيويه المرتبطه والمؤثره على توزيع نطاقات التربه وهو مايعرف بالجغرافيه العامه. وبالرغم من العلاقه الوثيقه بين علم التربه وجغرافية التربه الا ان مساهمات الجغرافيين في دراسة التربه كانت محدوده بشكل عام وخاصة على نطاق الوطن العربي وهذا يعود الى قلة المعلومات الجيولوجيه والكيمياويه والبيولوجيه المتوفره لدى الجغرافيين وهي من المعلومات الاساسيه التي يستمد منها علم التربه مقوماته. 1-تعريف التربه لايوجد تعريف محدد للتربه،حيث يختلف مفهوم التربه باختلاف الغرض من دراستها ،وهناك العديد من المختصين الذين يهتمون بدراسة التربه فالتربه بالنسبه للجيولوجي هي الطبقه العليا من قشرة الارض التي تعطي المعادن والصخور ،اما بالنسبه للمهندس المدني فهي عباره عن المفتتات الناعمه التي يجب رفعها وازالتها واحلال مواد اخرى محلها،وللمختصين بعلم التربه فهي جزء طبيعي من سطح الارض تتميز بطبقات متوازيه مع سطح الارض نتج عن تحوير الصخور بعمليات فيزياويه وكيمياويه وحياتيه عملت في ظروف متباينه وخلال فترات مختلفه من الزمن. 2-مكونات التربه تنشأ التربه من عمليات التحلل الكيمياوي والفيزياوي والبيولوجي لمواد سطح الارض العضويه وغير العضويه وبتاثير عوامل مختلفه من المناخ (حراره وامطار) وطوبغرافيه سطح الارض والانسان وخلال فتره زمنيه . ان التربة مكونه من مواد صلبه وسائله وغازيه وتشكل المود الصلبه المعدنيه 38% من مكوناتها ،بينما تشكل المواد الصلبه العضويه 12%منها ومصدر المواد المعدنيه هو المعادن المكونه للصخور المشتقه منها التربه سواء كانت ناريه ام رسوبيه ام متحوله والموجوده في دقائق الرمل والطين والغرين التي تتحلل بعمليات التجويه الفيزياويه والكيمياويه وتسمى مثل هذه الترب بالترب المحليه وقد تشتق مكونات التربه من مواد نقلت الى مناطق تواجدها وبواسطة المياه الجاريه والرياح ..الخ ومن ثم ترسبت فوق صخر الام وتسمى بالترب المنقوله. يبلغ عدد المعادن المعروفه حاليا 2000 معدن وان عدد العناصر الداخله في تركيبها(107)الا ان ثمانية منها اكثر شيوعا وهي الاوكسجين ،السليكون ،الالمنيوم، الحديد,الكالسيوم،الصوديوم،البوتاسيوم،المغنيسيوم وتختلف صخور القشره الارضيه فيما بينها بسبب اختلاف التربه المشتقه منها .كما ان بعض المعادن تقاوم العمليات الجويه ولا تتأثر بها وتسمى بالمعادن الاوليه مثل معدن الكوارتز بينما توجد معادن اخرى تتحلل وتتحطم مكونه معادن جديده و تسمى بالمعادن الثانويه كالاملاح والاكاسيد المائيه والمعادن الطينيه. ويشكل كل من الهواء والماء المكونات الغازيه والسائله للتربه وبنسب مئويه متساويه مقدارها 25% . و تشكل المواد العضويه 12% من مكونات التربه ولها اهميتها في تحديد صفات التربه الفيزياويه وقدرتها الانتاجيه فهي تزود النباتات بالعناصر الغذائيه كما تؤثر على حركة الماء والهواء في التربة وتشمل المواد العضويه الكائنات الحيه التي تعيش في التربه والمواد النباتيه والحيوانيه المتحلله . يعيش على سطح الارض او في داخلها مجموعات مختلفه من الكائنات الحيه الحيوانيه والنباتيه وان بعض الكائنات الحيوانيه كبيرة الحجم ويعيش على النباتات او على الحيوانات الاخرى وبعضها صغير الحجم تعيش متطفله على الحيوانات والنباتات الاخرى .اما الكائنات النباتيه فتشمل جذور النباتات الراقيه والفطريات والبكتريا. تعتبر المكونات العضويه في التربه مهمه جدا لانها تؤثر في تكوين الغرويات اومايسمى بعملية( تكوين الدبال )وهي عمليه معقده ولكنها على قدر كبير من الاهميه في تحديد خواص التربه وتعادل في اهميتها تكون الغرويات المعدنيه (الطين) ويتكون الدبال من تحلل المواد العضويه (النباتيه الخاصه) فجذور النباتات وبقايا المحاصيل الزراعيه والنباتات الطبيعيه الساقطه على سطح الارض التي تموت وتتحلل وتختلط مع مواد التربه اخرى وخاصة مع بقايا الحيوانات وبمساعدة الكائنات الحيه الاخرى التي تعيش في التربه وتتحول الى خليط من مواد عضويه هلاميه رطبه ذات تركيب كيميائي معقد لا تذوب بالماء ولكنها تكون محلولا غرويا يدعى الدبال 2-هواء التربه وماؤها. وهما عنصران مهمان من مكونات التربه ويشكلان معا 50%من مكوناتها،ولهما دورهما في تكوين التربه وتحديد خصائصها واهميتها الانتاجيه ويقصد بهواء التربه الغازات المتواجده في مساماتها وهي النتروجين والاوكسجين وثاني اوكسيد الكاربون وبخار ماء وغازات اخرى على اتصال دائم مع الغلاف الغازي الا ان نسبة هذه الغازات في جو التربه تختلف عن نسبتها في الغلاف الغازي فمثلا ترتفع نسبة بخار الماء في هواء التربة اذا كانت التربه مشبعه بالماء كما ترتفع نسبة ثاني اوكسيد الكاربون وقد تصل الى 25%من مكونات هواء التربه في حين تنخفض نسبة غاز الاوكسجين الا ان نسبة هذين العنصرين متغيره بسبب (أ)ان هواء الارض يتحرك بسهوله من الاجسام الخاليه من المياه وفي اعقاب سقوط المطر تخلو المسامات الكبيره او المتوسطه الحجم من المياه بسبب التبخر او لاستعمالها من قبل النباتات فيحتل هواء الارض تلك المسامات بينما تحتفظ التربه ذات المسامات الدقيقه بمياهها وتسبب ضعف عملية التهويه ويكون تركيب الهواءغير ملائم لنمو النباتات ،وهكذا تؤثر نسجة التربه في تحديد مكونات هواء التربه بصوره مباشره اوغير مباشره من خلال اثرها على حركة ماء الارض. (ب) تتأثر مكونات هواء التربه بكمية المواد العضويه الموجوده في التربه وبنشاط وفعاليات الكائنات الحيه النباتيه والحيوانيه ، حيث تفرز غاز ثاني اوكسيد الكاربون بعملية التنفس مسببه زيادة نسبه هواء التربه وقلة نسبة الاوكسجين (ج) كما تتأثر مكونات هواء التربه بمقدار عمق التربه ، فحيث يزاد تماسك ذرات التربه والتصاقها مع بعضها وتقل حركة الهواء خلالها مسببه ضعف عملية تبادل الغازات كما توجد اختلافات موسميه في مكونات هواء التربه لاختلاف درجة الحراره وكمية الامطار الساقطه من فصل لاخر مما يؤثر على النشاط العضوي وبالتالي على نسبة ثاني اوكسيد الكاربون في هواء التربه. ان مكونات التربه تلعب دورا مهما في زيادة انتاجية الارض فوجود الاوكسجين يساعد على تحلل المواد العضويه بعملية التاكسد في حين ان قلته تؤدي الى تكوين الحوامض العضويه التي قد تتركز بكميات كبيره مؤثره على نمو النباتات وتستفيد جذور النباتات والكائنات الحيه من غاز الاوكسجين في عملية التنفس ، وان قلته تعني ضعف الفعاليات والنشاط البيولوجي في جسم التربه وقلة قابلية جذور النباتات على امتصاص المواد الغذائيه،كما ان وجود غاز ثاني اوكسيد الكاربون في هواء التربه يساعد على اذابة المواد الغذائيه ويجعلها جاهزه للامتصاص ولتغذية النبات ،اما وجود بخار ماء في هواء التربه فيقلل من جفافها وهذا يؤثر ايضا على نمو النباتات وحياتها ويمثل ماء التربه الحاله السائله لمكوناتها ويوجد الماء على هيئة محاليل كيمياويه وتسمى محاليل التربه والمستخلصه من اذابة المواد المعدنيه لمكونات التربه ومن تحلل المواد العضويه لبقايا الكائنات الحيه التي يستفاد منها في عملية النمو والانبات كما ثؤثر الكميه المتواجدة في التربه (المحتوى الرطوبي للتربه) على دورة الهواء في التربه وعلى تركيز مكوناته وبالتالي على قدرة النبات على الانبات ان حركة مياه التربه تؤثر كثيرا في تحديد صفاتها من خلال تأثيرها على عمليات تكوين التربة. ويشغل الماء الحيز المسامي في التربه متماسك من قبل ذرات التربه بدرجات مختلفه من الشده ،ففي حالة تشبع التربة بالمياه يكون الماء متواجدا في المسامات الصغيره والمتوسطه والكبيرة الحجم ،اما الحاله المثاليه لنمو النبات فتكون عندما يكون محلول التربه متواجدا في المسامات المتوسطه الحجم حيث يستطيع النبات من امتصاصه بسهوله في حين يتواجد على شكل اغشيه رقيقه في التربه دقيقه المسامات وتصبح عملية امتصاصه صعبه من قبل النباتات ،وهكذا فأن صور الحالات التي يتواجد بها الماء الارضي لها اهميه كبيره في مدى استفادة النبات منه خواص التربه الفيزياويه والكيمياويه اولا /الخواص الفيزياويه للتربه تتكون التربه من مواد صلبه عباره عن ذرات دقيقه معدنيه تختلف في صفاتها واحجامها وطريقة ارتباطها مع بعضها وبالتالي فهو يحدد الصفات الفيزياويه للتربه ان معرفة الصفات الفيزياويه للتربه تعني التعرف على 1-نسجة التربه 2-بناء التربه 3-مسامية التربه 4-لون التربه 1- نسجة التربه وتعني معرفة تركيب التربه من ذرات الصلبه وتصنيفها حسب احجامها من رمل وغرين وطين وطفل ،بالتعرف على النسبه المئويه لكل واحد من المكونات السابقه وتختلف ذرات التربه في احجامها فبعضها عباره عن كتل اوحطام صخريه نتجت عن عمليات التجويه الفيزياويه للصخور والقسم الاخر عباره عن ذرات ناعمه دقيقه نتجت عن عمليات التحليل الكيمياوي للمعادن ان اختلاف صخور الام التي اشتقت منها التربه واختلاف عمليات التجويه المكونه لها تؤدي الى اختلاف حجم ذرات التربه ومن ثم اختلاف الترب في خواصها الفيزياويهمن حيث نسجتها وقوامها فمثلا التربه المتكونه من دقائق خشنه تكون رمليه خفيفه بينما التربه المتكونه من ذرات طينيه ناعمه تكون ثقيله وتحديد نسجة التربه يكون بتصنيف مكوناتها التي تقل اقطارها عن 2ملم والتي قسمت الى ثلاثة مجاميع الغرويات الطينيه (اقل من 2 ميكرون) دقائق السلت اوالغرين (2-20ميكرون) وذرات الرمل ويوجد طرق مختبريه يتم يتم بواسطتها تحديد مكونات التربه الرمليه والغرينيه والطينيه حيث يتم بعدها معرفة نسبتها المئويه ليتم على ضؤها تحديد نسجة التربه 2-بناء التربه يقصد بها النظام والشكل التي تتجمع فيه ذرات التربه ليس بصوره ذرات منفرده بل متجمعه مع بعضها على شكل حبيات وبواسطة المواد الغرويه مسببه استقرارا للصفات الفيزياويه والكيمياويه للتربه ومسيطره على حركة الماء خلالها فتحتفظ التربه بالرطوبه في الفراغات المتواجده بين حبياتها كما تؤثر على درجه حرارة وتهويه وموفره البيئه الملائمه لمعيشة وتواجد الكائنات الحيه في التربه ومن ثم تؤثر على نشاطها البيولوجي وبناء التربه يكون على اشكال متعدده فتسمى التربه حبيبيه عندما تكون الحبيبات مدوره منفرده كبيره. وتكون التربه مفتته اذا كانت تجمعات ذراتها كرويه ويزيد قطرها على12/2 الخ كما تسمى التربه صفائحيه اذا كانت تجمعات ذراتها على شكل صفائح ورقيه كما تسمى التربه موشوريه اذا كانت تجمعات ذراتها على شكل اعمده راسيه مستطيله تتكون في الطبقه تحت السطحيه في اراضي الجافه . 3-مسامية التربه يقصد بمسامية التربه حجم الفراغات الموجوده فيها حيث يوجد نوعان من الفراغات في جسم التربه الاول الفراغات بين الذرات الصلبه للتربه والثاني هو الفراغات الكبيره الموجوده بين تجمعات التربه وان الحجم الكلي لمسامات التربه هو مجموع المسامات الصغيره والكبيره يختلف حجم مسامات التربه باختلاف التربه كما يتأثر بمجموعه من العوامل منها نسجة التربه وبناء التربه وكمية المواد العضويه وعمق التربه وطريقة السقي لها .ان الحجم الكلي لمسامات التربه الرمليه اقل من الحجم الكلي لمسامات التربه الطينيه فبتراوح حجم المسامات الكلي في التربه الرمليه بين 35-50%بينما في التربه الطينيه بين40-60%او اكثر من ذلك لان ذرات الرمل تكون اكبر حجما من ذرات الطين وتميل الى الانتظام في تجميعها والتصاقها مع بعضها ويتأثر حجم المسامات ببناء التربه فالتربه الحبيبيه مساميتها اقل من التربه المفتته مثلا ولكمية المواد العضويه تأثير في حجم مسامات التربه فكلما زادت نسجتها في التربه زاد حجم المسامات حيث ان جذور النباتات والحيوانات التي تعيش في التربه تعمل على فتح منافذ اومسامات لها في التربه ،كما يتأثر حجم المسامات بعمق التربه فالترب العميقه يكون حجم مساماتها قليلا بسبب تماسك او التصاق او اندماج الذرات مع بعضها ،كما تقل نسبة المواد العضويه في التربه العميقه لذلك يتراوح مسامية التربه العميقه بين25%-35%بينما تكون مسامية التربه السطحيه او الافاق العليا من التربه كبيره وتبلغ اكثر من 60%من حجمها. وللمسامات أهميه كبيره للتربه فهي تؤثر وتحددظروف تصريف المياه والتهويه في التربه او حركة الحيوانات فيها كما تؤثر على تصريف المياه في حجم التربه ونفاذيتها فالتربه لجيده المساميه اكثر مساميه من التربه الرديئه المساميه . 4-لون التربه يعتبر لون التربه احد الصفات الفيزياويه للتربه وهو ليس مهما بحد ذاته ولكنه يعتبر دليلا على عمليات تكوين التربه وعلى تركيبها الكيمياوي والبيولوجي ويتأثر لون التربه بعدة عوامل أ-نسجة التربه ب-نسبة المواد العضويه (الدبال)فكلما زادت نسبته اصبحت التربه اكثر اسودادا بينما تدل الالوان البيضاء على انخفاض نسبة المواد العضويه ج- التحولات الكيمياويه ونوع المركبات المعدنيه فاللون الاحمر دليل على وجود مركبات حديديه بينما يدل اللون الاصفر على وجود اكاسيد الحديد المائيه وينتج الون الاخضر من تواجد سيليكات البوتاسيوم والحديد المائيه ثانيا-الخواص الكيمياويه للتربه تتحدد الخواص الكيمياويه للتربه بكمية الغرويات الدباليه والمعدنيه (المركب الغروي)الذي يشكل احد مكونات التربه وعن اهميته في تحديد خواص التربه وانتاجيتها حيث 1-ان العناصر الكيمياويه التي تدخل في تركيب معقد التفاعل في التربه تتأثر بالظروف الجويه وخاصة كمية الامطار التي تؤثر على عمليات تكون التربه من تجويه وغسل ...الخ لذلك تقل ايونات الكالسيوم والمنغنسيوم في تربة المناطق الرطبه لشدة عمليات الغسل مما يجعلها تربه حامضيه على عكس الجافه التي تصبح تربه قلويه حيث ان الايونات الممتصة من محلول التربه تتاثر بنسبة تركيزها فالايون الذي يوجد بتركيز اكبر سيجد بنسبه اعلى في معقد التبادل من الايون الموجود بتركيز اقل 2- ان قابلية التربه على مسك وتبادل الايونات الموجبه المركزه في محلول التربه يتأثر بالعوامل التاليه (أ)نسبة ونوع المعادن الطينيه في التربه (ب)نسبة المواد العضويه في التربه (ج) درجة الحموضه حيث لوحظ بشكل عام ان زيادة نسبة المواد العضويه في تكوين التربه يؤدي الى ازدياد نسبة التبادل الايوني ،كما لوحظ ان تأثير المواد العضويه يفوق تأثير الطين ان لم يكن مكافئا في هذا المجال وتعني حموضة التربه مقدار تركز ايونات الهيدوجين الموجوده فعلا وبشكل حر في محلول التربه والذي يعتمد على الايونات القابلة للتبادل من قبل غرويات التربه ،أي الايونات الغير المتواجدة بشكل حر ويمكن انفصالها من الغرويات وتتراوح حموضة التربه من (1-14)في محلول التربه فأذا كانت قيمته تساوي (7)فأن محلول التربه يكون متعادلا واذا كانت قيمته تتراوح بين (7-14) فيعني ان التربه قلويه واذا كانت قيمته اقل من(7)فان التربه حامضيه وان معرفة حموضة التربه عامل مهم في تحديد خواصها الكيمياويه والفيزياويه والبيولوجيه وبالتالي في تحديد خصوبتها وقدرتها الانتاجيه وصلاحيتها للزراعه حيث تؤثر حموضة التربه على اذابة بعض المعادن الموجوده فيها كالحديد والمنغنيز والنحاس وتجعل كميتها اقل من حاجة النبات اوعلى العكس من ذلك وخاصة اذا كانت التربه تتعرض الى عمليات الغسل والتصفيه لمكوناتها في الاقاليم الرطبه مما يؤدي الى تجريدها من عناصرها الغذائيه. انواع الترب أ-التربه الرمليه وتشمل مجموعات الاراضي الرمليه التي تحتوي على اكثر من70%من وزنها رملا وتكون خواصها رمليه حيث لا يتأثر قوامها بالابتلال او الجفاف لكثر مسامتها البينيه فلا تحتفظ بالماء الذي يترشح خلالها بسرعه ويكون تصريفها جيدا وهي سهلة الحراثه بسبب ضعف التصاق ذراتها مع بعضها ب- التربه المزيجيه كما تسمى بالتربه الطمويه وهي خليط من الرمل والطين والغرين ويتساوى فيها تأثير دقائق التربه الرمليه والطينيه فليست طينيه اورمليه ج-التربه الطينيه وتعتبر التربه طينيه اذاكانت تحتوي على 35% من وزنها على ذرات طينيه وتتصف بلزوجتها عند ابتلالها بالماء ،بينما تتقلص وتتصلب عند الجفاف وبقابليتها على الاحتفاظ بالماء والاملاح الذائبه مع صعوبة حركتها لالتصاق ذراتها مع بعضها وصلابة ارضها النبات الطبيعي 1-مفهوم النبات الطبيعي يقصد به ،النباتات التي تنمو من تلقاء نفسها دون ان يتدخل الانسان في انباتها متأثره بالبيئه الطبيعيه التي تنمو فيها -انماط المجتمعات النباتيه وبيئتها الحيويه يمثل النبات الطبيعي احد العناصر الجغرافيه النباتيه ويتناول دراسة البيئه الحيويه للنبات التي هي احدى مظاهر الغلاف الحيوي لمكون الكره الارضيه ويقسم نمط البيئه الحيويه للكائنات الحيه الى ثلاثة اقسام رئسيه 1-نباتات المياه المالحه(البحار والمحيطات) 2- نباتات المياه العذبه(الانهار والبحيرات) 3-نباتات سطح الارض واليابس انماط المجتمعات النباتيه تتجمع النباتات الطبيعيه مع بعضها في مجموعات تتخذ انماط مختلفه من حيث المساحه التي تشغلها اوفي تكونها ومدى تأثرها بالبيئه المتواجده فيها وتتابعها وقد استخدمت مصطلحات خاصة لوصف نمط تجمعها وهي 1- المجموعات النباتيه الكبرى 2- المجموعات النباتيه الفرعية 3- المجموعات النباتيه المحليه 4- الجماعات النباتيه وتتمثل المجموعات النباتيه الكبرى في الاقسام الرئيسيه للغطاءات النباتيه وهي اربع ،الغابات،الحشائش الطويله،الحشائش القصيره ،النباتات الصحراويه ان هذا التقسيم قائم على اساس الاختلافات في الصفات الفيزياويه للنباتات التي تمثل نمط استجابة النبات لمناخ الكره الارضيه المتمثل في درجات الحراره والرطوبه والرياح وكل مجموعه من هذه المجاميع الاربعة تتكون من نباتات مختلفه في شكلها ونمط استجابتها فالغابات تنمو في جميع المناطق التي يزيد المعدل السنوي لدرجة الحراره فيها عن 50ف ولا يقل المجموع السنوي للامطار عن 200ملم ولكنها تتباين في ما بينها ،فهناك الغابات الصنوبريه في المنطقه البارده والغابات النفضيه في المنطقه المعتدله وغابات المنطقه الحاره المطيره ،بينما تنمو الحشائش في الجهات التي تتصف بمناح لايلائم الاشجار اوالنباتات ذات السيقان الخشبيه نظرا لجفافه اوقلة امطاره التي تكفي لنمو النباتات لفتره طويله من السنه وبصوره كثيفه ومن نمط الحشائش . 1.ان كل مجموعه نباتيه كبرى سواء كانت غابات او حشائش او نباتات صحراويه تضم انواع مختلفه من النباتات تتباين في نمط استجابتها لبيئتها ولذلك تقسم الى مجموعات فرعيه وهذا التقسيم قائم على اساس اختلاف شكل النبات وصفاته وليس لاختلاف العناصر المناخيه فمجموعة الغابات تقسم مثلا الى غابات صنوبريه او نفضية او مدارية،كما توجد اختلافات في نوع النباتات النامية ضمن المجموعات الفرعية وهذه الاختلافات ناشئة من اختلاف في مظاهر السطح في بقعة معينة مما يؤدي الى وجود اختلافات محلية في البيئة تسبب اختلافا في نمط النبات الطبيعي فتقسم المجموعات النباتيه الفرعية الى المجموعات النباتيه المحليه او عشائر وكل عشيرة او مجتمع نباتي تكون نباتاته متجانسة في نوعها وصفاتها ،كما وتقسم المجموعات النباتية او العشائر النباتية الى اقسام اصغر تسمى بالجماعات النباتية وهي نباتات متشابهه في ما بينها وتختلف من غيرها في صفات عضوية دقيقة تساعدها على التأقلم لبيئتها المحلية النامية وهذه الصفات العضوية قد تتغير وتنمو بمرور الزمن لتساعد النباتات على مقاومة المتغيرات الحاصلة في بيئتها. العوامل المؤثره على نمو النبات الطبيعي يختلف الغطاء النبات الطبيعي في صفاتة كثيرا لاختلاف بيئتة الحيوية وقد تكون هذه الاختلافات على نطاق الكره الارضية ،كما توجد اختلافات محلية هذه الاختلافات ادت الى تقسيم النباتات الطبيعية الى مجموعات كبرى وفرعية ومجتمعات محليه وجماعات أهم عناصر البيئة الحيوية التي تؤثر على نمو الغطاء النباتي. 1-المناخ 2- شكل سطح الارض 3- التربة 4- العوامل الحيوية اهم عناصر المناخ (أ) الرطوبة: تعتبر الرطوبة من عناصر المناخ الرئيسية المؤثرة على نمو النبات الطبيعي فهو يحتاج للمياه التي يمتصها من التربة بواسطة جذوره لصنع غذائه في اوراقه بعملية التركيب الضوئي ،كما انه يدخل في تركيب خلايا النبات ويستطيع النبات بواسطة المياه من نقل المواد الغذائيه التي يصنعها في اوراقه الى سائر اعضاء جسم النبات ، بالاضافة الى ذلك فأن المياه تعمل على ضبط حرارة جسم النبات بعملية النتح وتختلف احتياجات النباتات من المياه ،فان المناطق الوفيرة الامطار تكون غنية بغاباتها الطبيعية فتنمو الاشجار الضخمة ذات الاوراق العريضة بينما تنمو الحشائش في الجهات القليلة المطر ،وتنمو النباتات الصحراويه في الجهات الجافة ولقد صنفت النباتات الطبيعية حسب حاجتها للماء الى ثلاث انواع (1)النباتات التي تكيفت للبيئة الجافة ،حيث تكون رطوبة التربة واطئه بان اصبحت اوراقها صمغيه اوشمعيه لتقلل من كمية المياه المفقودة بعملية النتح او ان تكون اوراقها وسيقانها محتوية على عصارة مائية تخزنها في موسم سقوط المطر او ان تكون ثغورها على السطح السفلي للورقة وفي منطقة الظل لتقلل من كمية المياه المفقودة او ان تكون جذورها طويلة متوغله عميقا في التربة السفلى او تنتشر على مساحه كبيرة لتحصل على اكبر كمية من المياه. (2) نباتات البيئة المائية ،التي تحتاج لنموها الى كميات كبيرة من المياه وتنمو في الاهوار والمستنقعات وعلى ضفاف الانهار والبحيرات . (3) نباتات البيئة المعتدلة الرطوبة ،وهي تنمو في جهات تتصف بأمطار وافره مع تربة عميقة جيدة الصرف تحتفظ بالمياه وتساعد على نمو نباتات كثيفة منتشرة في جميع انحاء المنطقة (4)النباتات المتغيرة، وهي التي تتغير من فصل لاخر كنباتات الجهات الموسمية التي يتصف مناخها بفصل جاف فتنفض النباتات اوراقها خلاله وتتوقف عن النمو لتعاود في فصل سقوط الامطار نموها من جديد (ب) ضوء الشمس يعتبر ضوء الشمس عنصرا مناخيا مؤثرا على البيئة الحيوية للنبات الطبيعي ،فهو يعتبر عاملا مساعدا يستفيد منه النبات في صنع غذائه بعملية التركيب الضوئي الذي يتمكن النبات من خلاله من بناء انسجته وبالتالي يستمر في النمو والحياة ولذلك يكون النمو النباتي ضعيفا في المناطق التي يقل فيها الاشعاع الشمسي الا اذا كان النبات الطبيعي من النوع الذي ينمو في الظل . ولكن تأثير ضياء الشمس على نمو النبات الطبيعي يكون محددا ومقصرا على توزيع العشائر النباتية او الجماعات النباتية ولكنه لايؤثر على توزيع المجاميع النباتية الكبرى او الفرعية لان اغصان الاشجار العالية واوراقها تستلم كميات كبيرة من الاشعاع الشمسي وتقلل من كمية الاشعاع الذي تستلمه الاغصان للاشجار الواطئة ويؤثر الاشعاع الشمسي على درجة حرارة الهواء ففي مناطق العروض العليا تسقط اشعة الشمس بصورة مائله وتكون حرارته اوطأ مما عليه في العروض المدارية حيث تسقط اشعة الشمس بصورة عمودية لذلك تكون الغابات المدارية اكثر كثافة من غابات المنطقة المعتدلة ولكن الذي يعدل الفرق في مقدار الاشعاع الشمسي الناتج عن اختلاف زاوية سقوط اشعة الشمس هو اختلاف طول الليل والنهار ،ويؤثر الاشعاع الشمسي على نشاط النبات ونموه في المراحل المختلفة من دورة حياته والمتمثلة في فترة التبرعم وتفتح الازهار ونضج الثمار ونمو الاوراق ففي مناطق العروض العليا حيث يزداد طول النهار صيفا وتزداد فترة الاشعاع الشمسي لتصل ذروتها في الجهات القطبية حيث تشرق الشمس لفترة طويلة من النهار يؤدي الى تسرع عملية النمو ليكمل النبات دورة نموه خلال فصل الصيف القصير جدا ،اما في نطاق الغابات النفضية في العروض الوسطى حيث يختلف طول الليل والنهار خلال فصول السنة فيلاحظ اختلاف مرحلة النمو للنبات من مكان الى اخر ولهذا صنفت النباتات الى ثلاث مجموعات تبعا لاستجابتها للفترة الضوئية وهذه المجموعات هي 1-نباتات النهار الطويل ،وهي نباتات تهيء للازهار اذا توفرت فترة ضوئية طويلة تزيد عن 14 ساعة كالمحاصيل الشتوية مثل البرسيم والقمح والشعير 2- نباتات النهار القصير، وهي نباتات تهيء للازهار اذا تعرضت الفترة الضوئية تقل عن عشر ساعات ومن امثلتها المحاصيل الصيفية كاالذرة 3-نباتات محايدة، وهي النباتات التي لاتوجد علاقة بين تزهيرها وطول الفترة الضوئية ،حيث تزهر تحت أية فترة ضوئية بعد ان تمر بفترة كافية لتكوين المجموعة الخضرية ومن امثالها عباد الشمس (ج) درجة الحرارة تعتبر الحرارة عنصرا مناخيا مؤثرا على البيئة الحيوية للنبات،فهي مصدر الطاقة للنبات وتؤثر على العمليات الفيزيولوجيه الذي يقوم بها النبات ،فكل صنف من النباتات يحتاج الى درجة حرارة معينة ليتم دورة نموه ووظائفه كالتركيب الضوئي وتكوين الازهار . وفضلا عن ذلك فلكل نبات درجة حرارة ملائمة لنموه فاذا انخفضت درجة الحرارة فستؤدي الى توقف نمو النبات وقد يموت اذا استمرت درجات الحرارة منخفضة لفترة طويلة ،كما تتأثر نشاطاته اذا تجاوزت درجة الحراره حدها الاقصى. أن الغابات تنمو عندما يكون معدل درجات الحرارة أكثر من 10م وخلال أشهر الصيف ،بينما تنمو الحشائش في المناطق المعتدلة الباردة عندما يصبح المعدل اليومي لدرجة الحرارة (5-10)م وتنمو الحشائش في المناطق المعتدلة الدافئة عندما يكون المعدل اليومي لدرجة الحرارة(15-20)م . ويطلق على الحد الادنى لدرجة الحرارة اللازمة لنمو النبات الطبيعي (صفر النمو النوعي للنبات )والبالغة 5،5م لكل شهر فأذا انخفضت الحرارة دون ذلك فسيؤدي الى توقف عملية النمو ،الا ان ارتفاع درجات الحرارة وتجاوزها الحد الاقصى لا يؤدي الى موت النبات أذ تتحمل معظم النباتات درجات الحرارة العالية ،ولكن اذ رافق ارتفاع درجات الحرارة قلة في المياه فستؤدي الى ذبول النبات وجفاف انسجته ومن ثم موته ،ان درجات الحرارة تؤثر بشكل غير مباشر على عناصر المناخ الاخرى حيث ان ارتفاع درجات الحرارة يسبب زيادة الفقدان المائي بعملية التبخر /النتح ومن ثم فأن درجات الحرارة وكمية الامطار الساقطة حقا تسببان تحويرا للغطاء النباتي في منطقة ما . وتسبب ارتفاع درجات الحرارة على تعدد وتنوع الاصناف النباتية النامية في منطقة معينة ففي المناطق الاستوائية حيث درجات الحرارة المرتفعة ساعدت على نمو انواع لاتحصى من النباتات ،حيث لايمكن العثور على شجرتين من نوع واحد في مساحة صغيرة من الاراضي ،بينما لايتجاوز عدد اصناف الاشجار النامية في المناطق المعتدلة الباردة عن صنفين او ثلاثة اصناف كما ان انخفاض درجات الحرارة دون درجة التجمد يؤدي الى تجمد التربة وعدم قدرة النبات في الحصول على المواد الغذائية،كما تتجمد المياه في انسجة النبات واعضائه مسببه موته الا اذا تمكن من تكييف نفسه لظروف انخفاض درجات الحرارة ولقد صنفت النباتات حسب مقدار تحملها لدرجات الحرارة الى الاصناف التالية (أ)نباتات تنمو في ظل درجات حرارة عالية وهي المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة عن 18م (ب)نباتات تنمو في درجات حرارة متوسطة وهي المناطق التي تكون درجة حرارة ابرد الشهور من6-18م (ج) نباتات تنمو في ظل درجات حرارة واطئة هي المناطق التي تكون درجة حرارة ابرد الشهور اكثر من 6م (د) نباتات تنمو في درجات حرارة دنيا هي المناطق التي تكون درجة حرارة ادفئ الشهور اقل من10م (د) الرياح: يقتصر تأثير الرياح في تغيير الصفات الفيزياويه للنبات الطبيعي وعلى نطاق محلي ضيق ،فلا تؤثر على توزيع النطاقات النباتية الكبرى او المجموعات النباتيه الفرعيه أن تأثير الرياح على النبات الطبيعي قد يكون مباشر او غير مباشر ويبدو التاثير المباشر للرياح على النبات الطبيعي في الجهات التي يشتد فيها سرعة الرياح ،حيث السرعة الشديدة لها تجعل اغصان النباتات وجذوعها تنحني الى المستوى الى الأفقي بدلا من النمو الراسي ،كما تساهم الاعاصير الشديده في تدمير الاشجار وتكسيره او كما تؤثر على نطاق الاشجار على المرتفعات فجدود منطقة الاشجار على سفوح ظل الرياح اكثر ارتفاعا من حدودها على السفوح المواجهه للرياح وتساعد الرياح على انتشار النبات الطبيعي حيث تقوم بنقل البذور من مكان الى اخر كما قد تساعد عاى انتشار النيران مسببة حرق الغطاءات النباتية وخاصة اذا كانت الرياح قوية وجافة . ويتمثل التأثير الغير مباشر للرياح في تسريع عملية التبخر وزيادة الفقدان المائي بعملية التبخر/النتح والذي يؤثر سلبيا على النبات وخاصة اذا كانت الرياح قوية وجافة مسببة ذبول النباتات وموتها اذا لم تتوفر مصادر كافية من المياه 2- الطوبغرافية تؤثر عناصر شكل سطح الارض على نمط النبات الطبيعي وتتمل بشكل رئيسي في درجة انحدار سطح الارض واتجاهه ومقدار ارتفاعه وتؤثر درجة الانحدار على سرعة تصريف المياه فعلى السفوح الشديدة الانحدار تجري المياه بصورة سريعة ، فيترشح قسم كبير منها الى باطن الارض ويستفيد منه النبات في نموه او على العكس من ذلك ، فعلى السفوح القلية الانحدار حيث تتسرب نسبة كبيرة من مياه الامطار الى باطن الارض ويتفيد النبات منها لفترة طويلة ،وتسبب شدة انحدار سطح الارض الى جرف التربة وتعريتها وتصبح قليلة السمك فتساعد على نمو حشائش قصيرة او نباتات تتحمل الجفاف ،بينما على السطوح المستوية او القليلة الانحدار تكون التربة اكثر سمكا ومستوى المياه الباطنيه مرتفعا فتتحول المنطقة الى مستنقعات تساعد على نمو نباتات مائيه . ويؤثر اتجاه انحدار سطح الارض له مقدار الاشعاع الشمسي ودرجة الحرارة وعلى وكمية الامطار الساقطه وعلى اتجاه هبوب الرياح وبالتالي تؤدي الفى اختلاف المناخ على الجوانب المختلفة للمرتفعات مسببة تباين النبات الطبيعي ان السفوح المواجهه للشمس تكون اكثر حرارة وجفافا من السفوح الواقعه في الظل يتمثل هذا بشكل خاص في مرتفعات العروض الوسطى في النصف الشمالي من الكرة الارضية حيث تختلف النباتات الطبيعية الناميه على السفوح الشمالية للقطب عن النباتات النامية على السفوح الجنوبية المواجهه لخط الاستواء ،ونفس الشيء ينطبق على المناطق المحمية من هبوب الرياح الباردة فالاحواض والوديان الجبليه تنمو فيها الغابات ،بينما تنمو الحشائش على السفوح الجيلية المجاورة والاقل حرارة . ويؤدي الارتفاع عن مستوى سطح البحر الى اختلاف النبات الطبيعي وذلك لانخفاض درجة الحراره مع الارتفاع لسطح الارض ،ان التغيرات المناخية التي تصاحب الارتفاع عن سطح البحر وبمقدار 1000م تعادل التغيرات المناخية المصاحبة عن الانتقال الافقي على سطح الارض شمال خط الاستواء وجنوبه وبمسافة 480كم 3-التربة توجد علاقة وثيقه بين التربة والنبات الطبيعي حيث يؤثر كل منهما على الاخر، فالنبات الطبيعي يؤثر كثيرا في تكوين وتطور خصائص التربة ،فهو يؤثر في كمية المواد العضوية الموجودة في التربة كما يؤثر عند تحلله في كمية الحوامض وانواعها في التربة ويؤدي الى اختلاف المكونات المعدنيه فيها , ومن جهة اخرى ،فان النباتات (عدا النباتات الهوائية)لاتستطيع ان تنمو الا بوجود التربة حيث تحصل منها على الماء والهواء ولتثبيت جذورها كما تزوده بالعناصر الغذائيه . إن التربة الغنيه بالمواد الغذائية ذات النفاذية المحدوده تنمو فيها الغابات النفضية ذات الاوراق العريضة ،بينما تنمو غابات التايكا في ترب البدزول الحامضية الرملية الجيدة التصريف،وتتصف تربة اقاليم الغابات المدارية المطرية بأنها طينيه ثقيلة غنيه باكاسيد الحديد والالمنيوم والمعادن الطينية ،وفي مناطق الحشائش الطبيعية تتكون ترب مختلفه كثيرا عن تربة مناطق الغابات فهي تحتوي على مواد عضوية كثيرة من بقايا الحشائش التي تتحلل بسرعة لكن نظرا لكثرة الحشائش فان عملية تحللها تستغرق فترة طويلة وذلك تكون التربة غنية بالمواد الدبالية العضوية وعلى اعماق مختلفة بالاضافة الى غنائها بالمواد المعدنية الذائبة ولهذا اصبحت مناطق حشائش العروض الوسطى من اخصب الاراضي الزراعية بعد ازالة الغطاء النباتي ،بينما تسبب الحرارة الشديدة والامطار الغزيرة في الجهات المدارية الى سرعة تحلل وتأكسد المواد العضوية المتخلفة من حشائش السفانا الى قلة المواد العضوية في التربة (مشاكل النبات الطبيعي وطرق صيانتها) تتعرض الغطاءات النباتية لجملة مشاكل اهمها. 1-سوء استخدام الانسان للثروة النباتية 2-الافات والامراض النباتية 3-الحرائق والنيران اولا: سوء استخدام الانسان للثروة النباتية لقد ادى اكتشاف الزراعة وتربية الحيوانات الى استقرار الانسان في نطاق معين ،كما كانت محاولاته لزيادة الانتاج الزراعي والحيواني سببا للتدهور الغطاء النباتي وازالته من خلال عمليات قطع الاشجار او الرعي المفرط ،لقد كان تدخل الانسان في تغيير البيئة الحيوية للنباتات الطبيعية الى انفراط التوازن البيئي بين اليابس والماء والنباتات الواقعة على هامش المناطق الصحراوية مما ادى الى انتشار مايسمى بظاهرة التصحر واتساع المناطق الصحراوية في العالم . وهناك من الادلة مايشير الى زيادة مساحة الاراضي الصحراوية في السنين الاخيرة في افريقيا وصحراء ثار في شمال غرب القارة الهندية ، بسبب ازالة الغابات اوبسبب الرعي الجائر وتغيير نمط استعمال الارض نتيجة لتدخل الانسان في البيئة ،وهناك أدلة وشواهد تاريخية تشير الى تدهور المراكز الحضرية والامبروطوريات الكبيرة في الشرقين الادنى والاوسط كان نتيجة لتدهور البيئة الحيوية للنباتات وازالتها من قبل الانسان ويعتقد بعض علماء البيئة ان تغيير المناخ على سطح الارض لم يكن السبب الوحيد لحدوث ظاهرة التصحر من خلال سوء استخدامه لموارد البيئة النباتية ولقد حاول الانسان معالجة الاثار السلبية لأزالة الغطاء النباتي بزيادة الاهتمام والعناية بالغابات والحشائش الطبيعية وتنظيم استغلالها واعادة تشجيرها . ثانيا:الافات والامراض النباتية تتأثر النباتات من حشائش طبيعية واشجار بالافات والاراضي النباتية التي تؤثر على انتاجيتها وتعتبر عملية مكافحة الامراض النباتية على قدر من الصعوبة كيمياويا وفيزياويا بسبب ضخامة الاشجار وارتفاعها وصعوبة الوصول الى قممها ،كما تزداد عملية المكافحة صعوبة لاستمرار عملية النمو للنبات وزيادة ارتفاعه سنة بعد اخرى ولغرض السيطرة على الافات الزراعية او الامراض النباتية يجري العمل على انبات اشجار اكثر مقاومة لهذه الامراض واستبدال الاشجار التي لاتتمتع بمقاومة كبيرة لامراض بأخرى ،مثل استبدال شجرة الكستناء الامريكية التي اصيبت بأفة فطرية قضت عليها في حين لم تؤذ مثيلتها في الصين،كما ان شجرة الدردار هي الاخرى اصيبت بنوع من الخنافس قضت على جميع الاشجار النامية في اوربا وامريكا الشمالية. ويتم صيانة النباتات من الامراض بمراقبة الافات الزراعية والامراض النباتية التي تصيب الاشجار من وقت لاخر،حيث ان مكافحة الامراض النباتية يحتاج الى مهارة وحدق من قبل المشرفين علية كما يتم اعداد مختصين في علم النبات وبعلم الامراض النباتية ليحددوا مرحلة نمو الكائن الحيواني المسبب للمرض وظروف الطقس الملائمة لرش المبيدات تحديد كميتها لكي يتم العمل على احسن وجه وبكلفة قليلة ومعقولة الا ان استعمال المبيدات لمكافحة الامراض النباتية يثير جوانب سلبية منها تلوث البيئة والقضاء على بعض الكائنات الحية المفيدة في المحافظة على التوازن البيئي فقد تقضي المبيدات على الطيور مثلا لذلك توجد دعوة تستهدف السيطرة على الافات النباتية من خلال استغلال عناصر البيئة نفسها كالاستفادة من الحيوانات التي تتغذى على الفطريات اوعلى الافات النباتية ثالثا:الحرائق والنيران. تعتبر الحرائق والنيران من الكوارث الطبيعية التي تلحق اضرارا كبيرا بالغطاء النباتي ،وتختلف اسباب نشوء حرائق الغابات الاان من اهم اسبابها 1-الاهمال وتتأثر به الغابات التي يرتادها السواح والزوار اوالعاملين فيها وتندلع الحرائق عند رمي احدهم عود ثقاب او اعقاب السكائر او لطرد الحيوانات باخافتها. 2-المصانع والمعامل والقاطرات المتوجدة داخل الغابات اوعند مرور القاطرت عبرها فتنشر الشظايا او الشرارة داخل الغابة مسببة اندلاع الحرائق فيها 3- الصيد حيث ان اهمال الصيادين اطفاء بقايا النيران التي تحدث نتيجة لاطلاق النار على الحيوانات اثناء الصيد 4- البرق والصواعق الذي يساهم بنسبة كبيرة في حرائق الغابات في البلدان المتقدمة وتصل نسبتها في امريكا 49%من اسباب حرائق الغابات في جبال الروكي. 5-اسباب مختلفة ومجهولة وهي الحرائق التي لايمكن تحديد مصدرها او مسبباتها وتشكل 39%من مجموع حرائق الغابات في العالم الموارد المائية السطحية والجوفية توجد الموارد المائية في القسم اليابس من الكرة الارضية وبالحالات التالية اولا:الغطاءات الجليدية ثانيا:المياه الجارية وتقسم الى 1- المياه السطحية الفيضية 2-المياه الجارية خلال قطاعات التربة 3- الانهار ثالثا :البحيرات والاهوار والمستنقعات رابعا:المياه الجوفية 1-(المياه السطحية الفيضية) وهي المياه الجارية فوق سطح الارض على شكل غطاءات سطحية رقيقة من المياه اوفي اخاديد لايتجاوز عمقها بضعة سنتمترات وتجري المياه على شكل غطاءات رقيقة عندما يكون سطح الارض مكونا من طبقات متجانسة في بنيتها وقوامها ،بينما تجري المياه في اخاديد وجداول صغيرة جدا متصل احدها بالاخر عندما يكون سطح الارض مختلفا في بنيتة اوعندما يكون مغطى بحشائش قصيرة تعترض مياه الامطار المتساقطة على سطح الارض او تجري بين الغطاءات النباتية وقد لا يلاحظها الانسان الاعند ازالة الغطاء النباتي وتتكون المياه السطحية الفيضية عندما تزيد كمية الامطار الساقطة على سعة الترشيح للتربة فتتجمع المياه على سطح الارض والمنخفضات الصغيرة ثم تبدا بالجريان منها ولكن لمسافات قصيرة حيث تتصل مع بعضها مكونة المجاري النهرية الرئيسية ٍوان طول المجاري النهرية السطحية تمثل على الخارطة الطوبغرافية في المسافة الافقية بين خط تقسيم المياه لاحواض الانهار وبين البدايات الاولى للقنوات النهرية المكونة لشبكة التصريف النهري ولقد وجد ان طول المجاري النهرية=1/2كثافة الصرف المائي وتتكون المياه السطحية الفيضية فوق المرتفعات من سطح الارض المكونة للمنابع العليا من الانهار وتزداد كمية مياهها كلما تقدمت نحو اسفل المرتفعات حيث تختفي عندها لاتصالها بالقنوات النهرية او انها تغور في باطن الارض اذا كانت المنطقة مسامية او ذات نفاذية عالية 2- المياه الجارية خلال قطاعات التربة وهي حركة جانبية للمياه خلال قطاعات التربة العليا نحو مجاري الانهار وتتكون على اعماق مختلفة من افاق التربة ،حيث يتحرك قسم من المياة خلال افق ويسمى عندئذ (جريان المياه خلال التربة) بينما يطلق على حركة المياه بين افق بالجريان داخل التربة كما يسمى احيانا مياة الاساس الثانوي ويعتمد تكونها وسرعة جريانها على خصائص التربة فهي تزداد (أ)عند وجود تربة نفاذة فوق طبقة صخرية غير نفاذة (ب)اذا كانت التربة متطورة متكونة من افاق مختلفة فيما بينها وفي بنيتها وقوامها (ج) اذا كانت افاق التربة السفلى طينية صلبة غير نفاذة 3- الانهار وهي مياة متحركة في مجرى منخفض من سطح او في قناة من مستوى عال الى مستوى واطئ تحت تاثير الجاذبية الارضية وتعمل قوى المياه الجارية على تشكيل القناة النهرية وتحديد ابعادها عند سقوط الامطار بكميات تفوق سعة الترشيح للتربة فتبدا الكميات الفائضة بالجريان فوق سطح الارض مكونة المجاري السطحية التي سرعان ما تتجمع المياة فيها وتعمل على تعميقها وتوسيعها ،وعند التقاء مجموعة من المجاري المائية السطحية في مجرى واحد تتكون المسيلات المائية التي تتصف بوفرة مياهها حيث تكون طاقتها على تعميق اوديتها اكبر من السابق وعند التقاء المسيلات المائية مع بعضها وتزداد كمية مياهها وبالتالي طاقتها على نحت التربة وتعميق اوديتها مكونة الوديان النهرية الصغيرة اوما يسمى بالروافد التي تستمر التقاء بعضها بالاخر ويزداد حجمها الى ان تتصل بالانهار الرئيسية التي قد تكون كبيرة او صغيرة ،وكما تنساب مياه العيون والينابيع (المياه الجوفية)وكذلك المياه من قطاعات التربة الى الانهار وتجعلها تستمر بالجريان ثم تصب الانهار الرئيسيه في المحيطات او البحار المتصلة بها وتسمى بالانهار الخارجية اما اذا انتهت الى بحار او بحيرات داخلية فتسمى بالانهار الداخلية . ويطلق اصطلاح حوض التصريف النهري على الشكل الناتج من التقاء النهر الرئيسي ومجموعة الروافد المتصلة بة الذي يشمل مجموعة الجداول والمسيلات المائية والمجاري السطحية التي تزود النهر بمياه التساقط ،كما يطلق على الخط الوهمي الذي يحيط بنظام التصريف النهري ويفصلة عن نظم التصريف المجاورة الاخرى باسم(خط تقسيم المياه) ان دراسة الموارد المائية لاحواض الانهار تدخل ضمن اختصاص علم الهيدرولوجي وان الصفات الهيدرولوجية لاحواض الانهار تتأثر بالخصائص الطبيعية للنهر ولمنطقة تصريفة مثل مساحته وشكله وكثافة شبكة التصريف والمناخ السائد وعناصر انحدار سطح الاض...الخ كما يتأثر بالظواهر البشرية وخاصة نمط استعمال الارض في حوض التصريف من قبل الانسان ثالثا:الاهوار والمستنقعات والبحيرات الداخلية توجد في كثير من بقاع العالم وعلى سطح اليابس منخفضات تتجمع فيها المياه مكونة بحيرات تعود نشأتها لأسباب متعددة تكتونية او لعمليات التعرية المختلفة او من عمل الانسان ،كما توجد مناطق واطئة من سطح الارض او قليلة الانحدار تتجمع المياه فيها بسبب ارتفاع مستوى الماء الجوفي الذي يكون قريبا من سطح الارض او فوقه ولفترة طويلة او بسبب انخفاض سعة الترشيح للتربة وسوء تصريف المياه السطحية وتتعرض هذه المنخفضات سواء كانت الاهوار او المستنقعات او البحيرات الى الزوال باحدى العوامل التالية 1-اذا تم تصريف مياهها بواسطة مجرى مائي خارجا منها 2-اذا تجمعت فيها ترسبات كثيرة تنقلها الانهار التي تصب فيها او تجرفها 3-زيادة كمية المياه المفقودة منها بالتبخر على كمية المياه الداخلة فيها ثالثا :المياه الجوفية وهي المياه المتواجدة تحت سطح الارض ،وفي منطقتين لاختلاف صور تواجدها وهما 1-منطقة التهوية وهي المنطقة الغير مشبعة بالماء ،وهي المنطقة تكون تجاويفها ومساماتها مشبعة جزئيا بالماء وجزئيا بالهواء وتقسم بدورها الى ثلاثة اقسام استنادا الى درجة احتفاظ الارض بالماء على شكل حركته الى مايلي (أ)منطقة رطوبة التربة وتوجد المياه على شكل قطرات ومعلقة بذرات التربة بقوى التلاصق الناتجة عن الشد السطحي ،وهذا الماء غير متوفر للنبات ويحدها من الاعلى سطح الارض ،بينما يحدها من الاسفل منطقة ماء التجاذب التي تليها (ب)منطقة ماء التجاذب وتسمى بالمنطقة الوسطى ويحدها من الاعلى منطقة رطوبة التربة ومن الاسفل منطقة ماء الخاصية الشعرية ويتحرك الماء فيها نحو الاعلى بالخاصية الشعرية ،كما تكون قطرات الماء معلقة بذرات التربة بقوى الشد السطحي اذا كانت رطوبة التربة منخفضة ويتحرك الماء الفائض نحو الاسفل بقوى الجاذبية (ج)منطقة الخاصية الشعرية وهي الطبقة الثالثة ويحدها من الاسفل منطقة التشبع الدائمية ،حيث يبدو الماء فيهاعلى شكل طبقة رقيقة حول ذرات التربة تحتفظ به بواسطة قوى التلاصق ويتحرك بقوى الخاصية الشعرية 2-منطقة التشبع الدائمية وتقع الى الاسفل من منطقة التهوية يفصلها عنها سطح الماء الجوفي وقد تكون مساحتها وتجاويفها مملوءة بالماء حيث تتصل المياه مع بعضها مكونة الخزان الجوفي للمياه الغلاف الغازي يقصد بالغلاف الغازي :الهواء المحيط بالكرة الارضية وهو خليط من عدة غازات مختلفة وبخار الماء وذرات المواد الصلبة المتطايرة الدقيقة جدا وبنسب متفاوتة . 1- طبقات الغلاف الغازي يقسم الغلاف الغازي الى طبقتين رئيسيتين ،تنقسم كل منهما الى طبقات ثانوية (أ) الطبقة العليا وتسمى بالطبقة غير المتجانسة حيث لا تتوزع طبقاتها بصورة منتظمة وتقع الى الاعلى من الطبقة السفلى وتمتد الى الفضاء الخارجي (ب) الطبقة السفلى وتسمى بالطبقة المتجانسة لانتظام توزيع طبقاتها وترتفع لمسافة 80كم عن سطح الارض وتقسم الطبقة السفلى للغلاف الغازي الى ثلاثة طبقات ثانوية وهي التروبوسفير والستروسفير والميزوسفير 1- طبقة التروبوسفير وهي الطبقة السفلى من الغلاف الغازي والملامسة لسطح الارض ،وتتناقص درجات الحرارة فيها كلما ارتفعنا عن سطح الارض ويكون التروبووز الحد الاعلى لهذة الطبقة ويقع على ارتفاع 17كم من سطح الارض عند خط الاستواء وعلى ارتفاع 6كم عن سطح الارض ،اما في مناطق العروض الوسطى فتختلف ارتفاع التروبوز حسب الحالة الجوية فعند حدوث ضغط عال يصل ارتفاعة 1321كم ،اما في حالة حدوث ضغط واطئ فينحفض الى ارتفاع 7كم وتكون درجة الحرارة في طبقة التروبوسفير عند خط الاستواء اوطئ مما هي علية عند القطبين وتشمل هذة الطبقة 90%من كتلة الغلاف الغازي 2- طبقة الستراتوسفير وتقع الى الاعلى من حد التروبوز ويصل ارتفاعها الى علو 50كم من سطح الارض كما ترتفع درجة الحرارة قليلا في هذة الطبقة مقارنة بدرجات الحرارة في التروبوز وتصل الى الصفر المئوي ويتركز الاوزون في هذه الطبقة الذي يقوم بامتصاص الاشعة الفوق البنفسجية الصادرة عن الشمس فتصل نسبة ضئيلة منه الى جو الارض وبكمية لاتؤثر على الكائنات الحية ولذلك فأن أي خلل في طبقة الاوزون هذه سيؤدي الى تغيير بيئة الانسان, والى الاعلى منها يوجد حدا الستراتوبوز الذي يفصلها عن طبقة المبزوسفير التي تليها. 3-طبقة المبزوسفير وتقع الى الاعلى من حد الستراتوبوز وتمتد الى مايقارب من 85كم عن سطح الارض ،وتنخفض درجات الحرارة في هذه الطبقة بسرعة كلما ابتعدنا عن سطح الارض الى حد المبزوبوز الذي يكون حدودها العليا والذي يفصلها عن طبقات الجو العليا . اما طبقات الجو العليا للغلاف الغازي فتنقسم الى الطبقات التالية 1-طبقة الترموسفير وتزداد درجة الحرارة فيها مع الارتفاع عن سطح الارض حيث تصل الى مايقرب من 1000م ويسمى حدها الاعلى الترموبوز كما يعرف قسمها الاسفل الايونوسفير الذي تنعكس منه الموجات الاسلكية القصيرة نحو الارض . 2- طبقة الابكوسفير وتشمل الفضاء الخارجي وتقع الى الاعلى من حد الترمويوز حيث تتحرك جزيئات المادة في وضع انعدام الجاذبية الارضية (اهمية الغلاف الغازي) يعتبر الغلاف الغازي جزءا مهما من مكونات الكرة الارضية فلولاه لانعدمت الحياة على سطح الارض، فوجوده يعمل على تنظيم توزيع درجات الحرارة على سطح الارض والهواء القريبة منه ،حيث يقوم بامتصاص الاشعاع الشمسي والاشعاع الارضي ويحول دون تسرب الاشعاع الارضي بسرعة الى طبقات الجو العليا ليلا ،كما يقوم بامتصاص الاشعة الشمسية نهارا وبذلك يقلل من حرارة سطح الارض ويحميها من التطرف الحراري . ولمكونات الغلاف الغازي فوائد للكائنات الحية التي تعيش على سطح الارض منها: (أ)غاز النتروجين ،الذي يشكل نسبة 78%من مكونات الغلاف ويعتبر احد العناصر الاساسية للكائنات الحية ومنها الانسان الذي يحصل علية من خلال دورة الغذاء في الطبيعة عند تناوله المنتوجات الحيوانية والنباتية وهذه الاخيرة تحصل علية اما بامتصاصة من الهواء كالبقوليات اومن عناصر التربة حيث يسقط على سطح الارض متحدا مع الامطار مكونا حامض النتريك،كذلك يحصل علية من المواد المتحللة ومن البكتريا (ب)غاز الاوكسجين،ويشكل 21%من مكونات الغلاف الغازي تقريبا ولة اهمية ديمومة الحياة على سطح الارض عندما يستنشقة الانسان بعملية التنفس كما يدخل في تركيب الماء الذي هو العنصر الضروري للانسان بالاضافة الى خواصة الكيمياوية المفيدة للانسان حيث انة يساعد على الاشتعال وسريع الاتحاد مع العناصر الكيمياوية الاخرى . (ج)غاز ثاني اوكسيد الكاربون،الذي يشكل نسبة ضئيلة من مكونات الغلاف الغازيولاتزيد عن 0،03% الا ان فائدتة كبيرة هو الاخر فهو ضروري لصنع الغذاء للنبات بمساعدة ضوء الشمس والمواد الغذائية ٍالاخرى بعملية التركيب الضوئي وبذلك يساهم في تكوين المنتجات النباتية الضرورية للانسان ،ويطلق النبات بدلا منه غازي الاوكسجين والهيدروجين الضرورين للانسان (د)غاز الاوزون،الذي يزداد تركزه في طبقات الجو العليا والمتكون من عمليات تحطم الاوكسجين الجزئي من خلال التفاعلات الكيمياوية والضوئية وان اهميتة تبدو في امتصاصة الاشعة الفوق البنفسجية ويقلل من كميتها التي تصل الى سطح الارض والتي في حالة زيادتها يتغير نمط الحياة على الكرة الارضية ولكن من جهة اخرى فان زيادة نسبته تقلل كثيرا من الاشعة الفوق البنفسجية التي تصل الارض وبالتالي تسبب تشوه الهيكل العظمي للكائنات الحيوانية الفقرية. (ه)بخار الماء،الذي يختلف نسبتة في الهواء من مكان الى اخر ومصدره مياه المسطحات المائية المتأثرة بعملية التبخر وتبدو اهميته في كونة مصدرا لجميع انواع التكاثف من مطار،ثلج ،برد فهو مصدر الامطار الساقطة على سطح الارض بالاضافة الى الدور الكبير الذي يقوم بة باعتبارة احد مكونات الغلاف الغازي بتنظيم توزيع الاشعاع الشمسي والطاقة الحرارية على سطح الارض والغلاف الغازي بشكل يلائم حياة الانسان . (و)الغازات الاخرى النادرة،مثل الميثان والاركون والنيون والتي لها اهمية صناعية


التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات