بالرغم من المخاطر الطبية والتشريعية لكنه حيثما تكون القيم أو الاعراف فى جماعة ما أو مجتمع بعينة تسمح باستخدام المورفينيات ومع وجود الأدوية بصورة نقية فإن نسبة عالية جداً من الاشخاص يصبحون معتمدين جسدياً على هذه الأدوية ومثالاً على ذلك في عام ١٩٧١ فإن حوالى ٤٢ % من الجنود الأمريكيين المشتركين فى حرب فيتنام قد استخدموا المورفينيات على الأقل مرة واحدة وأن نصف هذا العدد قد أصبحوا معتمدين جسديا على الأدوية المورفينية بعد ذلك ولا شك أن حدوث الاعتماد الجسدى فيما بين الأطباء والممرضات كذلك كل من امتهن حرفة الطب أو لهم صلة بها يكون أعلى بكثير من حدوثه فى أية جماعات أخرى لها نفس الخلفية الثقافية أو التعليمية وفى خلال العقد المنصرم فإن الاستخدام الغير طبى للأدوية قد تزايد فيما بين طلاب الطب بنفس القدر الذى تزايد فيه فى المجتمع الأخرى وكثيرا من الأطباء يعترف بأنه قد تناول المورفينيات فى البداية للتغلب على مظاهر الإرهاق والاكتئاب أو للتغلب على بعض العلل الجسدية إلا أن الدافع الأساسى ليس بالضرورة أن يكون هو العامل الهام والمحدد لنتائج الوقوع فى الإدمان الذى ينشأ نتيجة الاستمرار فى تعاطى هذه الأدوية.
إن الحقن السريع داخل الوريد لأحد الأدوية المورفينية يؤدى فى الأشخاص المحقونين إلى حدوث إحساس بالدفء مع احمرار فى الجلد فى منطقة أسفل البطن ويوصف هذا الإحساس من قبل الأشخاص المدمنين أنفسهم على أنه من حيث الشدة والنوعية يشبه قمة الرغبة الجنسيةوهذا الإحساس يدوم حوالي ٤٥ ثانية ويمكن تسميته “القذف والى أى مدى يمكن أن تنشأ إطاقة لهذا التأثير؟ هذا أمر غير معروف حتى الآن وإليك بعض الأضرار الصحية لتعاطى المورفينيات فإذا ما أخذنا فى الاعتبار كثرة انتشار هبوط وظائف الجهاز العصبى المركزى عند استخدام المواد المورفينية من قبل المدمنين يتضح لنا أن هؤلاء المدمنين غالباً ما يلجؤون إلى تعاطى جرعات زائدة عن الحد وبصورة متعمدة مما يؤدى إلى زيادة معدلات الوفاة ،وسبب آخر متكرر الحدوث من أسباب حدوث الوفاة المفاجئة بين المدمنين هو حدوث تفاعل حساسية سريع يؤدى إلى حدوث ضيق شديد فى التنفس وهبوط حاد فى ضغط الدم وغالباً ما يحدث هذا التفاعل عقب الحقن داخل الوريد لبعض المواد المورفينية التى تحتوى على شوائب وكل هذا يصعب علاج ادمان الهروين او أي من مشتقات الافيونات بسبب صعوبة المادة.
التعليقات (0)