المهمة المركزية هي الدولة ---
بقلم : منار مهدي ---
إن المرحلة الراهنة في حياة الشعب الفلسطيني , هي مرحلة التحرر الوطني وإنجاز أهدافه الوطنية, وفي مقدمتها تحرير أرض الوطن من الإحتلال الإستيطاني الإسرائيلي, وتأمين حقه في حق تقرير المصير والإستقلال الوطني الكامل وعودة اللاجئين وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية.
فلاحتلال الإسرائيلي لا يزال جاثما على الجزء الأوسع من الأراضي الفلسطينية، وكما تستمر عمليات مصادرات الأراضي وتستمر في محاولة تصفية قضية اللاجئين, وإصرار إسرائيل على عدم الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية، و إعتماد سياسة عزل المناطق عن بعضها البعض ومنع إمكانيات التواصل الجغرافي بينها, وإستمرار التحكم في المعابر ومصادرة المياه والطاقة والإقتصاد.
إن شعبنا الفلسطيني لا يزال يناضل من أجل إستكمال إنجاز أهدافه الوطنية، والخيارات مفتوحا والنضال مستمر نحو الحرية، وأن على حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بهيئاتها المعنية , مدعوة إلي الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لوثيقة الإعلان والإستقلال الوطني، ودعوة دول العالم إلي الإعتراف بسيادتها على الأرض الفلسطينية التي تقر بها قرارات الشرعية الدولية ، خاصة وأن غالبية دول العالم سبق إن إعترفت بدولة فلسطين وأقامت معها العلاقات الدبلوماسية وإستقبلت سفاراتها.
إن الإعلان عن قيام دولتنا على الأرض ، ليس إجرءً شكلياً لا قيمة له, ولكنه نقلة جديدة في الصراع مع الإحتلال, وستكون لها تداعياتها الهامة الذي تفرض على العالم التعامل مع الوجود الإستيطاني, ومع الإحتلال الإسرائيلي باعتبارها قوات غازية ومحتلة لأراضي دولة فلسطين، ومن الطبيعي أن يسبق هذا الإعلان ويترافق معه و يتلوه سلسلة من التحضيرات والإجراءات والترتيبات السياسية والقانونية والإقتصادية والإجتماعية التي توفر له مقومات النجاح, وهذا يتطلب الإعلان عن إنتهاء ولاية السلطة وكل هيئاتها ومؤسساتها التي إنبثقت عن إتفاقيات أوسلو, والإتفاق على مرجعية تهيئ لبناء هيكل الدولة ومؤسساتها المنشودة.
وفي هذا الوقت يجب أن يكون واضحاً , إن مثل هذه الخطوة تفتح إحتمالات مواجهة المخاطر والتحديات الذي يمكن أن تترتب على ردود الفعل الإسرائيلية بإشكالها المختلفة السياسية والأمنية والإقتصادية ، فمشروع الدولة المستقلة النابع من مصالح شعبنا الوطنية وبقرار فلسطيني مستقل , هو بالجوهر مشروع كفاحي متصادم مع الإحتلال يجب أن نعد أنفسنا له جيداً.
كاتب فلسطيني
التعليقات (0)