المهدي.. علم...تقوى... وسطية... أخلاق.
بقلم: محمد جابر
الحديثُ عن الامام المهدي عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف وقضيته المهدوية (العالمية) هو حديثٌ عن عقيدة فطرية أمنت بها البشرية...
وهو حديثٌ عن أملٍ تتطلع اليه البشرية المُعذبة التي عجزت كلُّ الأنظمة الوضعية عن معالجة مشكلتها الاجتماعية الأزلية...
حديثٌ عن قضية جوهرية دعت اليها الديانات السماوية كلٌّ بحسب ما ينسجم مع التخطيط الإلهي المُعدُّ للقضية المهدوية المقدسة...
وهو حديثٌ عن حلم الأنبياء وبشاراتهم بالمنتظر الموعود...
حديثٌ عن خُلاصة مخاض خط النبوة والامامة وقطف ثمارها...
الموعودُ المُخلِّص المُنقذ المُصلح المنتظر المهدي سليلُ دوحة الدُرر المُحمدية، وخاتم الأنوار الإلهية الذي سيملأ الأرض قسطًا، وعدلًا بعد أنْ مُلئت ظلمًا وجورًا...
المهديُّ يُمثل الصورة المُشرقة للإسلام الإلهي المُحمدي الأصيل...
اسلامُ العلم والتقوى والأخلاق والإنسانية...
اسلامُ السلام والتعايش السلمي والاعتدال والوسطية...
المهدي.. علم...تقوى... وسطية... أخلاق.
هذا ما أكدَّ عليه المرجع المُعلم الصرخي في خطاباته ومحاضراته وبحوثه ومشاريعه التربوية الإصلاحية التنويرية، فمن كلام له بهذا السياق قوله: « المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة، المهدي رحمة، المهدي تقوى وإيثار وأخلاق...».
هكذا ينبغي أنْ نقرأ ونفهم الإمام المهدي عليه السلام وعجَّل الله تعالى فرجه الشريف وقضيته العالمية، ومن هذه الرؤية ينطلق الإنسان في أداء واجبه الشرعي الأخلاقي الإنساني تجاه المهدي والقضية المهدوية التي هي الخلاص والنجاة للبشرية.
التعليقات (0)