مواضيع اليوم

المهدي المنتظر لن يأتي

فرج نور

2009-06-07 22:17:20

0

المهدي المنتظر لن يأتي

البشر يحلمون بظهور وعودة المهدي
بسم الله والصلاة والسلام على الحبيب المهداه رحمة للعالمين الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على الحبيب المصطفى
انا دائما اتسائل وما زلت اتسائل ما نوع الظلم الذي سيتعرض له البشر اكثر مما يتعرض له الان كي يخلصهم المهدي منها؟
لا اعرف لماذا نظل ندعو تعجيل الفرج ومصلح البشرية الذي يملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ... ومنذ آلاف بل ملايين السنيين لم يأتي
انا هنا لا ارغب في تجريح اح في عقيدته واعتقاده
ولا ارغب بنقد عقيده الاخوة المسلمون شيعه وسنه حول نظريه وجود الامام المهدي عليه السلام
كما وانني احترم رأيكم في الامام المهدي وادعو كل انسان عاقل يعرف تكليفه وواجباته على الارض ان يكون مهدي مستقل بحد ذاتة يملأ الارض عدلا كما ملئت ظلما وجورا
من زاويتي فإني أرى امر المهدي والملخص والموعود بشكل مغاير بعض الشيء من زاوية مختلفة قليلاً, لأن كل إنسان يستطيع أن يرى ذات المسألة بحسب وجوده الكوني ....إنا أيضا مسلم وعلي دين الله وإسلام الله ولكنني لا استطيع ان اخالف منهج المصطفي ومنهج الله
جميعا يعلم بان فكرة المهدوية كانت فكرة أقدم من الإسلام وقد توجة البشرية إلى هذه الفكرة منذ فجر التاريخ الديني بل وصنعتها انطلاقا مما عانته من ظلم واضطهاد
لذلك لا يمكننا اصلا ان نحدد تاريخ لهذا المنقذ المنتظر لان لا تاريخ محدد له في الفلسفة البشرية
المنقذ والمهدي عاصر كل هذه الأجيال البشرية المتعاقبة وسيظل يعاصر إمداداتها الي ما نهاية.. لذللك لن يعود ابدا.
انا اري بان الفكرة المهديه ليست فكره دينيه فقط ؟؟ بل هي اوسع من ذلك هي فكره انسانيه حريه تحترم الحريه وتدافع عنها وتطبقها جمله وتفصيلا
انا افهم ايضا بانه من المهم علينا ان نعترف بأن هذا الموضوع من الموضوعات الشائكة والمعقدة ، و الدخول في محاورته يحتاج الى أثبات بنص غير محرف ولا قابل للتأويل المختلف،حتى لا نقع في اشكالية الموروث واصحاب النص الذي لا يؤمنون الا بما هم فيه يوقنون.
لقد بعث الله رسولنا صلى الله عليه وسلم بشريعة كاملة لا تحتاج لمن يُكملها أو يُصلحها
ومما أثير حول أحاديث المهدي أن دعوى المهدية كانت سبباً في إثارة الكثير من الفتن والمفاسد عبر التاريخ ، كما أن هذه الأحاديث قد أسهمت بشكل أو بآخر في تخدير المسلمين وهروبهم من واقعهم إلى التعلق بالأوهام والخيالات وانتظار المخلص الذي يظهر فجأة ليخلصهم من الظلم والطغيان ، وينشر العدل في العالمين .
وهذا ما تعيشة امتنا حاليا من ممارسات الظلم والتعسف من حكامها ومؤسساتها الدينية
صدقوني والله اني لا ارغب في اذية احد في عقيدتة ولكن يجب علينا جميعا ان نساعد انفسنا وامتنا للتخلص من الاساطير والخرافات الموجودة في ديننا او كحد ادني توضيحا
مثلا نجعل عملية الانتظار ايجابية مفيدة لهذة الامة
وصدقوني لو ظهر عيسي علية السلام او المهدي وعرفوا بانفسهم في عصرنا هذا سيكون مصيرهم بعد ساعات في سجون السي أي اية الاستخبارات الامريكية
لقد أثير فعلا حول أحاديث المهدي أن دعوى المهدية كانت سبباً في إثارة الكثير من الفتن والمفاسد عبر التاريخ ، كما أن هذه الأحاديث قد أسهمت بشكل أو بآخر في تخدير المسلمين وهروبهم من واقعهم إلى التعلق بالأوهام والخيالات وانتظار المخلص الذي يظهر فجأة ليخلصهم من الظلم والطغيان ، وينشر العدل في العالمين .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسة
هل قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان المهدي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ان ملأت جورا وظلما يحتاج لتفسيرات الشيوخ من أهل هذا الزمان والمكان ومن مختلف المذاهب ليؤسسوا من خلاله دين وعقيدة بعيدة كل البعد عن المنهج الرباني
لا اعلم بالظبط لماذا البشر يحلمون بظهور وعودة المهدي ، الا أنهم يغطون في نوم عميق، ومع الوقت تصبح تلك الاحلام هي الحقيقة بالنسبة لهم، أما الحقيقة الصافية تتلاشى وتتحول الى كذبة....
إذا كان هناك شيء نريد الخلاص منه الان فمن أدرى بحالك سواك أنت؟ دليلك فيك، وأي خطيئة تلك التي نعيشها هنا في هذا الوجود؟ نحن نحيا في الطبيعة، لكن بما أن رجال الدين قد أدانوا كل ما هو طبيعي فمن الطبيعي أن تتحول حياتنا وكل ما نحياه إلى إثم وخطيئة، عندها سنشعر بالذنب. والآن ستبدأ التجارة الرابحة الرائجة لقرون وما زالت... أنت مذنب إذا ابحث عن من ينقذك ويخلصك وستجد الكثير من مرشدين ودعاة وكل يسوّق بضاعته واشتري اللي يعجبك.
منهج المهدوية هو منهج ايصال كل انسان الى وعي ذاته ، ومعرفة حقيقتها بهدف الوصول الي معرفة الله.
وهو منهج لتطور روحي أصيل أوصى به دوماً معلموا وأنبياء البشرية العظماء عبر العصور

منهج المهدوية يجب ان يكون طريق رائع وبسيط يطلب منا منا إن نتجرد و ننسى أهواء النفوس ونزواتها الخاصة كلياً والبدء حالاً، الآن ومن هنا، لنحيي في داخلنا حباً متفانياً عظيماً لله دون السعي إلى شيء في المقابل

للاسف الانسان حاول دائما وعلي مدي التاريخ ان يصل الي هذا المنهج الرائع
ولكنه ضاع في العديد من الطقوس والممارسات التي أصبحت فارغة وبلا منفعة..
وضاع في العديد من المعتقدات والأوهام حول منهج غير مهدوي أدت به إلي السقوط ...

وليس أكثر سوءاً من أن يبقى الإنسان هارباً طوال الوقت إلى الأوهام والأساطير والنظريات المخادعة والثقافات المعتلة والعقائد المسكونة بفنتازيا السحر وإلى عالم المنقولات الماضوية ذات الصبغة النقلية الجماعية

هذه المعرفة الوهمية التي يحملها الكثير من المسلمين لمنهج المهدوية تقف حجر عثرة في سبيل فهم حقيقة الأشياء وحقيقة حقيقة "ما هو حقيقة".
يجب ان نقف جميعا في خندق واحد لمحاربة
ذلك الاستخدام الإيديولوجي النفعي للإسلام لتحقيق مصالح وغايات ذات طبيعة فئوية محلية عاجل ة هدفها‏ تحويل الإسلام إلي أداة من الأدوات واختزاله في وظائف وغايات ذات طبيعة دنيوية متدنية‏
أن بشرية ناضجة تحمل مسؤوليتها على أكتافها لن تحتاج الي منقذ ومهدي منتظر
فهم معنى منهج المهدوية والانتظار الايجابي لن يكون الا حين تعلو بوعيك مقاما تلو المقام حين تدخل عالم العرفان لتصبح مهديا آخر
وكذلك نظرية عودة المسيح علية السلام
نحن بحاجة إلى وعي وتنوير، وليس إلى رجال دين صلبوا المسيح بعقولهم وأفكارهم ليتاجروا فيه تجارة ويهددون العالم بعودتة ربما تجارتهم ربحت دنيوياً لكنها وبكل تأكيد تجارة خاسرة في الاخرة ولا خلاص لمن تاجر بها.

وإنا أدعو للجميع بان يبحثوا عن الحقيقة فليس هناك ما يستحق ان نؤمن به إيمان عميقا وراسخا سوى الله والحقيقة , وانه من الجهالة والضلالة ان نحول الاعتقاد الى ايمان ومنهج حياة عندما يكون المعتقد مجرد افتراض وليس حقيقة
انا اعرف بان الموضوع صعب علينا جميعا لان
الإنسان يبدأ حياته لينشأ على معتقد آبائه وأجداده بغض النظر عن صحة هذا المعتقد وكل فئة تريد أن يكون معتقدها هو المهيمن على سائر المعتقدات الأخرى – وهذه هي براي ليست معتقدات بل مجرد اصنام
رأيي بان ه يوجد انتظار سلبي وانتظار ايجابي في موضوع عودة المهدي
الانتظار السلبي انعكس سلبا علي الأمة الإسلامية وعلي جميع مجتمعاتنا
والانتظار السلبي هو أن نجعل الانتظار يسكن الورق والمداد ، تحصره لغة البشر لا يجد منها فكاكا ، سجين يتأوه من حرق الكتاب الذي يسكنه ويتألم من تمزيق الورق الذي يسجنه ومن هذا المنطلق انا لا اؤمن بهذة النظرية السلبية لذلك اقترح ان
نبدا بخطوات الانتظار الايجابي ويكفينا لطم وبكاء
اما الانتظار الايجابي .. فيمكننا ان نتعاون سويا في ايجادة .. يمكننا ان نحدد بدايته ودعنا نجعل بدايتة القرن الواحد والعشرين .. نعم ديقي نحن نعيش الالفية الثالثة وانجازات الحداثة في الهندسة الوراثية والتلاعب بالجينات وإنتاج اجنة التناسخ واكتشاف أشعة الليزر في تشخيص الأمراض وعلاجها وزرع الأجنة خارج الرحم، ناهيك عن الثورات الهائلة التي حدثت في مجال معرفة نشوء الكون واصله من خلال أساليب مستقلة لمعرفة تاريخ أقدم النجوم والقفزات العلمية المذهلة في مضمار الحاسوب والبرمجيات والاتصالات والمعلومات.... الخ
الانتظار الايجابي يتلخص في التالي:
يجب على كل انسان عاقل ان يعرف تكليفه وواجباته على الارض يجب ان يكون كل انسان مهدي مستقل بحد ذاتة يملأ الارض عدلا كما ملئت ظلما وجورا
الانتظار الايجابي هو الخروج من الوهم والخيال والرجوع إلى الأرض لنتشارك في العطاء البناء
كان الإسلام دين ودنيا، وربما كان الدين هنا هو في خدمة الدنيا ولهذا لا بدّ من أن يُنظر إلى القرآن والسنة النبوية، من زاوية، على أنه مشروع مجتمعيّ، ودستور لدولة كانت تتشكّل لكي تحكم أرجاء الأرض، من الصين إلى الأندلس. وبالتالي أن نفهم المنهج المهدوي على هذا الأساس.
ومرة ثانية اقول ان الموضوع صعب علنا جميعا لاننا وقعنا ضحية المؤسسات الدينية التي فرضت علينا مجموعة من الاكليشات الذهنية الجاهزة التي لا تمتُّ إلى الحقيقة بصلة
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:
أنا أعمى أرجوكم ساعدوني.
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها.
دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه.
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :
نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله
لذا أطرح أسئلتك، إبدأ فى البحث عن إجابات عليها، ستعثر على نفسك وعلى الله داخل نفسك. لأنه النفس فقط هى الموجودة.
اذا الافضل ان نعرف كيف نتصل ب الله الحقيقة الازلية .. ونبتعد عن الاتصال بمجرد اسطورة انسانية تكررت في جميع الحضارات كخرافة اسمها المخلص او المهدي المنتظر
وسبحان ذي الجلال والإكرام مِنْ أن تدركه العقول والأبصار – وهو المنزَّه عن الوصف والتعريف. وسبحانه مِن أن يوصف أصفياؤه دون ذواتهم وأولياؤه دون أنفسهم – وتعالوا عمَّا يذكر العباد في وصفهم، وتعالى الله عمَّا يصفون.
وتحياتي واعتذاري لكم جميعا

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات