المهاجرين العرب والأنصارالامازيغ ؟
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
لقد بدأنا نسمع اليوم كلام لا مثيل له من بعض الذين يضهرون وقت الغنائم فقط .
لقد بدأنا نسمع اليوم في المغرب الكبير كلام خطير للغايه عن هذا اسود وهذا ابيض وهذا فلان بن عيلان وهذا عربي وذاك أمازيغي وعن النقاش المفتعل بين الامازيغية والعربية بعدما اعتراف الملك محمد السادس في يناير/كانون الثاني 2003 بحرف تيفيناغ كحرف رسمي للكتابة الأمازيغية وبعدما تم إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في يناير/كانون الثاني 2002 للحفاظ على التراث الأمازيغي الذي أكد فيه الملك محمد السادس في افتتاح المعهد أن الهوية المغربية متعددة لأنها بنيت على روافد عدة أمازيغية وعربية وصحراوية أفريقية وأندلسية
اعتراف الملك محمد السادس في يناير/كانون الثاني 2003 بحرف تيفيناغ كحرف رسمي للكتابة الأمازيغية تنفيذا لتوصية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وتم الاعتراف رسميا باللغة الأمازيغية وظهرت مطبوعات عديدة بها كما بدأ تدريسها في حوالي ثلاثمائة مدرسة ابتدائية مغربية تمهيدا لتعميم تدريس الأمازيغية في جميع المدارس.
لكن كل هذا يأجج التعصب والكراهية ولايبالي بالاسلام الذي جمعنا ذات يوم، نحن الأمازيغ والعرب ملزمون بأن نكون على معرفة كاملة بمايدور خلف الكواليس بشأن الدستور،وكل معاني مفهوم الدستور والمصطلحات السياسية في الدستور السبب من هذه الفكرة هي إننا معلنين مقاطعتنا لقوانين من قبل الحكومة المستبدة والكاتمه للحرية والحقوق ،وهذفها الوحيد هو تدمير الشعوب و زرع الفتنة بين الأمازيغ والعرب و من المستفيد الوحيد في هاته الفوضى هي "الأحزاب " هدفها كان واضحا وضوح الشمس إذ استهدفت في حقيقتها وحدة الشعب المغربي ، نحن كمواطنين محبين لهذه الأرض الطاهرة سوف نعمل المستحيل لتحقيق الحرية والكرامة نحن لانصع او نطلب المعجزات نحن نقترح ما يفيدنا ويفيد الشعب المغربي العظيم والفكرة من هذا الموضوع هو إختيار أحد الاسماء المهمة لشعب المغربي بدلا من أسم العرب والأمازيغ نقترح إسم " المهاجرين والأنصار؟".ولا أعتقد انكم ستختلفون معي في هذا.
حتى نقتدي ب محمد صلى الله عليه وسلم في الرحمة والعدل والحكم على الاخرين .
لقد سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ دخوله المدينة إلى تثبيت دعائم الدولة الجديدة، فكانت من أولى خطواته المباركة، المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، التي ذابت فيها عصبيات الجاهلية، وسقطت بها فوارق النسب واللون والوطن، وكانت من أقوى الدعائم في بناء الأمة،وتأسيس المجتمع المسلم الجديد في المدينة المنورة، حتى يتآلف ويقوى، ويكون صفا واحدا أمام أعدائه. .لقد وضعت الفترة الأولى من قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، كلا من المهاجرين والأنصار أمام مسئولية خاصة من الأخوة والتعاون، وكانت هذه المؤاخاة أقوى في حقيقتها من أخوة الرحم، وكان الأنصار على مستوى هذه المسئولية، فواسوا إخوانهم المهاجرين، وآثروهم على أنفسهم بخير الدنيا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم : اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل، قال: لا، فقالوا: تكفوننا المؤونة ونشرككم في الثمرة، فقالوا سمعنا وأطعنا ( البخاري ) .
وقد ترتب على هذه المؤاخاة حقوق بين المتآخين، شملت التعاون المادي والرعاية، والنصيحة والتزاور، والمحبة والإيثار..
يحدثنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عما وصلت إليه هذه المؤاخاة فيقول،" لما قدمنا إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال لي سعد : إني أكثر الأنصار مالا فأقسم لك نصف مالي، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، فقال عبد الرحمن بن عوف : بارك الله لك في أهلك ومالك، لا حاجة لي في ذلك، هل من سوق فيه تجارة ؟ قال سعد : سوق قينقاع ، قال فغدا إليه عبد الرحمن .. إلي آخر الحديث"( البخاري )، وقد شكر المهاجرون للأنصار فعلهم ومواقفهم الرفيعة في الكرم والإيثار، وقالوا يا رسول الله: ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل، ولا أحسن بذلا في كثير من الأنصار.
وهكذا يجب ان نكون نحن الامازيغ مع اخوننا العرب في شمالي أفريقيا متحابون في الله كما كان المهاجرين والأنصارحيث لم يشهد التاريخ مثل المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)