المهاجرون، المهرجان والوباء

الآن، وقد سجلت الجزائر أول حالات انفلونزا الخنازير، لم يعد الطرح الذي كان يقول بأننا في منأى عن هذا الوباء العالمي مجديا، والأحداث تجاوزته، والداء ينتقل رسميا إلى الدرجة السادسة القصوى، ويصبح أول وباء عالمي في القرن الحادي والعشرين· الجزائر، وإن نجت سابقا من داء أنفلونزا الطيور، فإن الوباء ذا القوة السادسة الجديد هذا لا يعترف بالحدود، وأن تسجيل أول الحالات معناه بداية لنهاية لا يعلمها إلا الله، لكن البداية هذه تأتي في ظروف خاصة جدا، ونحن على خطوات من موسم العطلة  الصيفية، حيث يعود الآلاف من الجزائريين المهاجرين إلى لبلاد، ومثلما يكثر المعتمرون للبقاع المقدسة مع شهر رمضان الذي ليس ببعيد· ولئن أعلنت السلطات السعودية عن خطة محكمة لمحاربة هذا الوباء في البقاع المقدسة، فإن الطرح الذي كان يدعو لإلغاء العمرة مؤقتا، وإلغاء الحج هذه المرة استثناء استنادا إلى نصوص دينية ثابتة، ما زال مطروحا تجنبا لانتشار أكبر لهذا الوباء الذي وصفه البعض بأنه طاعون القيامة لبداية القرن الجديد ولا يوازيه إلا طاعون أنفلونزا الطيور الذي انتشر في العشرية الثانية من القرن العشرين وأتى على ملايين الضحايا من البشر·

وقبل الحجّ إلى البقاع المقدسة في الحجاز، الجزائر وهي تستقبل أولى حالات وباء أش1 أن ,1 تستعد لحج آخر، حيث يأتيها آلاف الأفارقة من كل بلد وفج عميق، في إطار المهرجان الإفريقي الثاني الذي يفتتح رسميا في اليوم الخامس من الشهر القادم، فماذا أعدّت الجزائر لمواجهة الفيروس الذي قد يدخلها من أي جهة؟