المنفى والقبلة
علي الطائي
alihseen2002@yahoo.com
درس كثيراً سهر الليالي الطوال على ضوء الشموع وهو يدرس ليحصل على الشهادة كم سار إلى المدرسةِ ثم الجامعة وسط البرد والمطر المنهمر علية ليبلل ملابسه بالكامل إما خلال الصيف فقد يقضي الظهيرة في العودة وسط العرق المتصبب من جسمه
انهي دراسته ثم انهي خدمة العلم تلك التي كانت فرضاً على كل شاب كالصيام فلا يفلت منها إلا كل ذو حظً عظيم
قضى فترة سنة ونصف من أجمل أيام شبابهُ محصوراً بين البرية والبسطال وتحمل كل شئ من اجل إنهاء تلك الفترة وهو يمني النفس بالوظيفة ليعيش كخلق الله وليطبق ما درسهُ طوال سنوات
جاء التعين وليتهُُ لم يأت عينوه في احد المشاريع الإنشائية وتحدد موقع عملةُ وسط الصحراء القاحلة التي تبعد حوالي ساعتين عن موقع المشروع عملة ملاحظة السيارات التي تقوم بتحميل الرمال من هناك بعيدا عن تخصصه بعد زحل عن المشتري
طرق كل الأبواب بلا فائدة قالوا له إن التعين يتحدد من الوزارة ولا مجال لتغيره هذا خارج الصلاحيات
حقد على اليوم الذي دخل فيه المدرسة وتخرج من الجامعة فما فائدة تلك الشهادة سوى وضعها في إطار مبروز وتعليقها على الحائط
عندما ينظر إلى القسم الذي يجب إن يعمل بة لكونه متخصص بة يرى الجاهلين والمتملقين الذين لا يعرفون ولا يفقهون سوى تبويس أللحي ومديح المدير بأعذب الإلحان واسمي الكلام ووصفة بكل وصف هو ليس أهلا له بل أنة بعيد عن تلك الأوصاف بعد الأرض عن السماء
ضاق ذرعا بذلك العمل في ما كان يسمى لدى العاملين بة بالمنفى فهو منفى بكل معنى الكلمة
ترك العمل أمر صعب المنال تقف ورائه تعقيدات وإشكالات لا أول لها ولا أخر
والتذمر من العمل محفوف بالمخاطر لان هناك من يراقب العاملين
أحس كان الأبواب سدت إمامة وأنة سيقضي سنوات طوال قبل إن يتحول إلى مكان أخر
في يوم ربيعي نسيمه عليل جلست بجواره سيدة في أواخر الثلاثينات في عينيها بريق يسحر الإبصار ذات جسد رشيق ووجه لم تفعل السنون بة فعلها تضع احمر الشفاه بلون فاتح يعطي شفتاها الممتلئتان شهوة لا تقاوم
تبادلا الحديث شكى همه لها وكيف أنة يعمل في المنفى بعيدا عن تخصصه
تشابكت الأصابع بقوة .حرارة جسدها بعثت الرغبة في جسده كانت تصغي إلية أخذت تضغط جسدها إلى جسده
عندما وصلا إلى مقر المشروع طلبت منة إن لا يذهب لا نها تريده لأمر هام
اخذتة معها إلى غرفة ملحقة بمكتبها تحتوي على سرير مرتب ونظيف بها إنارة خافتة بلون احمر أقفلت الباب ورائهما
ضمته بين أحضانها إفراغا شهوتهما على ذلك السرير
قبل إن يذهب علم منها إن المكتب لا يعود لها وإنها تعمل منظفة في المشروع وهو يعود لإحدى الموظفات ولكنها تستخدمه كلما تحتاج إلى ذلك
وعدته أنه سوف ينقل إلى مقر المشروع ليعمل في مجال تخصصه قبل نهاية الدوام اليوم تركها وعاد إلى عملة وسط الرمال بين مصدق لها ومكذب فكيف سينقل إذا كان التعين والتنسيب يصدر من مقر الوزارة
ولا مجال لتغيره
فكر أنة بعد إن روى شهوتها الجسدية أرادت إن تخفف من المة بسبب عملة في المنفى فقالت ذلك
قبل نهاية الدوام بساعة واحدة صدر الأمر بنقلة إلى المشروع وقف مذهولا عندما بلغ بالأمر فاتحا
فمه غير مصدق لما يسمع فهل يعقل إن تنقله تلك السيدة بهذه السهولة
في اليوم التالي جاء إلى العمل في موقعة الجديد بعد قليل حضرت إلية تحمل العصير والحلويات بمناسبة دوامة الجديد
سألها كيف حصل هذا ابتسمت له ودنت لتهمس له كيف حصل
عندما سكتت كان مشدوها وهو ينظر إلى ما ذكرت له
قالت لا تستغرب أنة يفعل المستحيل ويفك الطلاسم
أتريد إن أنقلك إلى إي مكان أخر تريد
وعدته للقاء أخر بعد الدوام في شقتها التقيا وصار كل يوم يواعدها وبدأ يرقى إلى المناصب ولم تكن تفلت منة علاوة أو ترقية
كيف تفلت منة وهى معه مغرمة بة
سألها هل إنا الوحيد ضحكت ملئ شدقيها وقالت لا
ولكنك الأحب إلى قلبي والأثير لدية
صمت واخذ يفكر إي قانون يحكمنا إذا كانت القرارات تصدر من أثداء العاهرات والليالي الماجنة
وتوقع بالآهات والقبلات
فسلاما علينا
التعليقات (0)