الرئيس الامريكي ومنظوره للسلطات في الشرق الاوسط .
بقلم/ عادل القرعان .
لقد اتضح لشعوب المجتمعات العربية كافة ان معاداة اسرائيل اصبح امر غير موجود فيه باعتباره اصبح على اولويات الاجندة السياسية كما سبق وقلنا مرارا وتكرارا , لا بالسلاح , ولا بالفكر , ولا بالعقيدة , على اعتبار انه اصبح من الاولويات التي تتبناها الثورات العربية قُدُما من اجل تغيير شامل للانظمة التي يتزعمها الطغاة من الذين سبق لنا و قلنا عنهم على انهم يجيشون الشارع ويعسكروه بأجهزتهم الأمنية بمجاميع خاصة بهم ترتدي لباس مدني يقتصر دورها على قتل واغتصاب وتجويع العباد من اجل ديمومة عروشهم بالاستبداد والطغيان متناسين ان الانسان العربي اصبح يتمنى حكم ما بديل اوحتى احتلال للأرض العربية بأكملها مقابل التحرر من تبعية قذارة الانظمة ومن يتبعهم من ذيول وعبيد وبلطجية من مطبلين ومزمرين ومسحجين مستفيدين , كل تلك الامنيات جائت تتراكم بسبب الويلات المستمرة والقمع والارهاب الذي مازلنا نلحظه على اجندتهم .
السيدة هيلاري كلينتون جميلة المظهر, الانسانه التي احبها الله واحببناها نحن من بعده , التي لم يهدأ لها بال منذ اكثر من مدة لابأس بها بسبب ذهابها وايابها الى قعر قصور طغاة العرب و من عاصمة الى اخرى من اجل اقناعهم على ترك الشعوب بحالها واحداث تغييرات امام تلك السلطات .
بصفة الوزيرة كلينتون راعية للانسانية والتي نادى بها الرب ملبيا ادعية المتظلمين منا للنيل من اولئك الطغاة الحكام لتغييرهم والخلاص منهم , واحداث تنوع جديد .
يرى محللون من ان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كانت قد نجحت بمكوكياتها بين شتان هذا وذاك من اجل استقطاب الشارع العربي من خلال محاربتها ومواجهتها لأولئك الحكام بكل جد وصلابة ومن اجل نجدة الشعوب , جاء هذا من منطلق قواعد سليمة استندت عليها من خلال اروقة ديانتهم المسيحية السمحه , التي بعث بها الله تعالى لشدة حبه لملاكنا كلينتون , التي اقنعت منظمات وهيئات المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي والبيت الابيض بأن التغيير لتلك الوجوه اصبح فرض عين وبأسرع ما يمكن .
ان دعوتها واستقبالها للرئيس الامريكي اوباما في مكتبها من العام قبل الماضي الذي القى فيه كلمة مصيرية امام المجتمع الدولي يهدف الى الحد من قمع الزعماء الديكتاتوريين , دون سابق علم وبشكل ارتجالي لشعوبهم , والتي انبثقت من صميمه الداخلي لألمه على ما يجري بحق الشعوب العربية والتي جعلتني استغرب انا ببداهة نظرته وطلاقته في اللغة والوصف الذي يعجز عنه زعمائنا الذين لن نرضى بهم بعد ما رأينا مافعلوه بالشعوب .
هذا الانسان الذي يستحق منا كل الاحترام ازاء انسانيته لأن نصفه اعتبارا من الان باّحادي القطب لنجدته للشعوب , الذي عندما وقف وقال : ان مستقبلنا مرتبط الان بمستقبل شعوب الشرق الاوسط , وعلى المسلمين ان لا يأخذوا الضغينة ضد الغرب , وانني اعدهم بأن استراتيجية التسلط والقمع لن تنجح بعد اليوم , وقد بنيت هذا المبدأ ابتداء من خلال وسائل الاعلام التي ُتظهر لنا ما يحدث في الشارع العربي بسبب المطالبات في التغيير التي ستفتح مواجهات دموية على السطات الحاكمة ومن عليها , وقد اتضح لنا جليا لما يجري عندهم اتجاه مصالح امريكا عدائيا في طموح الشعوب وما ترقى اليه , حيث تبقى لنا حصة في كرامة الافراد المسلمين , وان المجتمعات المسلمة التي تعيش تحت نير القمع والخوف لن تستمر .. وسنظهر لهم القيم الغربية التي ترحب بالتغيير الذي يفضي الى تقرير المصير واعطاء الفرص ومواجهة الحكام الطغاة وتغييرهم .. وستبقى امريكا رافضة في استعمال العنف في المنطقة .. وللشعوب الحرية المطلقة في اختيار القادة , وسنركز في سياستنا الحالية على تصعيد في التغيير في الشرق الاوسط والتحول الديمقراطي .. ولا نسمح ابدا في شن الحروب على الشعوب من قبل القادة كسوريا وليبيا والعراق .. وقد حددنا مدة اشهر قليلة قادمة لامريكا في استخدام كامل اموالها على طريق الاصلاح في المنطقة العربية , ومحاسبة القادة الاصدقاء .. ومقابل ذلك سنقوم على تقديم مساعدات مالية للمجتمعات المدنية في المنطقة بهدف التغيير تحت رقابة القانون , كما يجب الحق في سماع الصحفيين كسلطة تعتمد على المصداقية .. وما هو واجب علينا نشر برنامج اصلاح سياسي شامل في مجال التطوير السياسي بالرغم من ان السياسة لم تكن هي العامل الوحيد في نقل الثورات الى الشارع دون وجه حق .. ناهيكم عن الثورات العفوية التي سنعمل على دعمها من خلال مسيرتنا في النمو الاقتصادي اولا بالعودة لمصالحنا التي تقتصر على الملاحة والامن والعرق والدين .
بقلم / عادل القرعان
بريد الكترونيaassddaa7710@yahoo.com
التعليقات (0)