لو كنت فى مكان الدكتور /الجنزورى لقمت بحركة هائلة مثل تلك التى قام بها الرئيس السادات الله يرحمه حين أحاطت به مراكز القوى وشلت حركته وجعلته مثار السخرية لمدة طويلة
ولكنه استطاع بضربة معلم القضاء عليهم وأصبح رئيسا بحق . أريد أن أقول :لو أن الدكتور الجنزورى استطاع إقصاء الحرس القديم كله من وزارة الداخلية فسوف يتغير وجه الحياة فى مصر
وسيحتل الجنزورى قلوب المصريين .
ولأنى لست خبيرا فى الشئون العسكرية فإنى أستلهم أحداث التاريخ البعيد والوسيط والقريب ..القريب مافعله السادات والوسيط مافعله محمد على بالمماليك والبعيد مافعله هرون الرشيد بالبرامكة
ولكن مع تعديل صغير أنه لاداعى للتصفية الجسدية بل يتم ذلك بشكل سلمى ...أقول :لو كنت مكان الجنزورى لكلفت مفرزة صغيرة من ضباط الصف الثانى والثالث بالقبض على ضباط الصف
الأول والتحفظ الشديد عليهم حتى إشعار آخر .ثم يتم ترقية الضباط الجدد ليكونوا عماد الأمن ويكون ولاؤهم للنظام الجديد .
وبهذا الإجراء -لو حدث -تتم السيطرة الكاملة على الأمن ويتم القضاء نهائيا على البلطجية التى تعرفهم السلطة والذين لم يعد لهم من يحميهم .
وطبعا إذا ساد الأمن فتحت أبواب الاقتصاد وحركة الإعمار .
أما الاقتراح الثانى المهم فهو الإعلان سريعا عن الحد الأدنى والحد الأعلى للأجور ويعلن فى نفس الوقت أن هذا سيتم تنفيذه فورا عندما تشكل الحكومة الدائمة بعد انتخابات الرئاسة .وبهذا يعرف
كل ذى حق حقه وهذا يطمئن القلوب ويهدىء جماهير الناس .
بقى لى تحفظ على مايقال عن صلة الجنزورى بنظام المخلوع لأن هذا المنطق يحرم مصر من خبرات كثيرة لاذنب لها فى وجودها فى ذلك العهد الأسود .كذلك مايقال حول مسألة كبر سنه
ونذكر بأن هناك قادة كبارا فى السن حققوا لأوطانهم التقدم والحرية فى مصر و غيرها . دعونا نرى ماذا فى دماغ الجنزورى وماهو برنامجه وهل يستطيع تحقيقه ؟ دعونا نرى .
التعليقات (0)