المنزل المهجور
ترك ابوخالد منزله-الذي يتوسط الحارة- ورحل إلى مدينة اخرى وانقطعت اخباره ، ولكن المنزل وصلت اخباره إلى سكان المدينة جميعا ،وان السبب هو الأشباح والعفاريت التي كانت تظهر لعائلة ابوخالد .
اصبح المنزل بعد مرور السنوات –خرابة- النوافذ مفتوحة ولم يعد يحميها حديد ولا زجاج ، والجدران ذهبت عنها الألوان إلى غير رجعة .
لايستطيع احد من الحارة الأقتراب من المنزل إلا سعد الذي يقف تحت النافذة صيفا شتاء ولا يهمه درجة الحرارة او الأمطار .
كان لايقف الا ساعة واحدة فقط ، من التاسعة إلى العاشرة ليلا في كل ايام الاسبوع .
احتار اهل الحارة من تصرف سعد وحتى والده لم يعرف سبب وقوفه وفعلا امره يحير ، لاتظهر عليه علامات الجنون او حركات تدل عليه انه (ملحوس) ، وخلال وقوفه لايتحدث مع احد ولا يرد على السلام .
بعد انتهاء الساعة يسرع إلى منزله .
حب الإنسان للحقيقة ومايدور حول المنزل المهجور من احاديث السمر لدى الكثير من اهل الحارة ،جعلتني انتظره قبل موعده .
قابلته وهوذاهب ليقف تحت النافذة قبل التاسعة بسبع دقائق فسألته عن سبب وقوفه تحت نافذة المنزل المهجور فتبسم وقال :
العشق.....العشق .....العشق ، كررها ثلاثا واسرع حتى لايتأخر عن موعده .
التعليقات (0)