منتخب الجزائر – زلزال كوت ديفوار
كانت زاوية رياضة من الزوايا المفضلة لدي.
لا كي أقرأ فيها ولكن كي أدون .
فكنت كلما دشنت موضوعاً وهممت بإرساله . أجد الموضوع الذي سوف أدخل في زاوية تصنيفه لم تمض عليه مدة طويله منشوراً.
أوأن الموضوع المزعوم إزالته لصالح موضوعي يفيض جمالاً وقوة وجزالة.
أو أن صاحب الموضوع صديقي أو من الكتاب المفضلين لدى, فلا أقوى على إتخاز قرار بإزاحته لصالح موضوعي.
ولذا : دخلت زاوية رياضة و شباب من باب أن موضوعاتها تمكث لمدة طويلة - كان هذا سابقاً - وكنت أحور موضوعاتي بحيث تشتمل على بعض الرياضة حتى لا تدخل تحت بند التصنيف الخاطىء .
وقد أستفدت من هذه الزاوية كثيراً ففي أحد المرات بقى موضوعي على الواجهة أسبوعاً كاملاً.
الآن : أتابع هذه الزاوية فأجدها تتغير كل خمس دقائق لصالح - حمل نزل وشاهد - ذلك الفيرس الذي بدأ يملأ زوايا إيلاف.
ورغم وعد الأدارة لنا بألا يتجاوز الموضوع زاويتي رياضة & فنون . إلا أنه أصبح الآن يتجاوز كل الزوايا.
و قد نجد في المستقبل في زاوية سياسة من يكتب تحت عنوان "شاهد خطاب الرئيس أبو شقه في حفل إفتتاح الفرع الجديد لمطعم مسيو فول؟.
أو في زاوية تكنولوجيا وعلوم تحت عنوان " شاهد حفل زواج الوزير الفلاني من الصحفية الفلانية - حمل ونزل" وهكذا.
ماعلينا :
أردت الدخول لزاوية الرياضة و الشباب " عشي القديم " كي أبارك لمنتخب الجزائر فوزه الغالي بلأمس على منتخب الكوت ديفوار . وكي أرصد أن إرادة الفوز تجلت لدى اللاعبين الجزائريين حتى الدقيقة الأخيرة.
فرغم نبرة المذيع الذي فوجىء كما فوجئنا - بهدف كوت ديفوار المبكر في الدقيقة الرابعة - ليبدأ في التحدث عن شرف الهزيمة واللعب للأمتاع و الأستمتاع.
إلا أن إرادة الاعبين لم تفتر و اثبتوا أن معدن العربي الأصيل يظهر وقت الشدائد و أن روح القتال و المثابرة و التمسك ببصيص الأمل وعدم اليأس و القدرة على منازلة الخصم أياً كانت إمكاناته أو الدعايه التي سبقته . مادمنا على نفس الأرضية ونتبارى بنفس السلاح ونخضع لنفس القوانين فالعرب - أحياناً - ينتصرون.
كما قلنا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم . إن فوز مصر أو الجزائر يضمن وجود فريق عربي هو ممثل للعرب في المونديال.
فإننا نتمنى فوز مصر اليوم على الكاميرون. لتتقابل مصر و الجزائر لنضمن أيضاً أن أحدهما يكون موجوداً في النهائي وقد يحرز بطولة كأس امم أفريقيا .
أياً كان مصر أو الجزائر . مبروك لكليهما مع تمنيات بالفوز إن شاء الله.
eg_eisa@yahoo.com
التعليقات (0)