المنتحرون في سبيل الطاغوت !!
مجرمون ، قاتلو شعوبهم ؟
يطلق الانتحاريون على الحاكم و رجال الأمن حماة ثغور المسلمين و حدودهم البحرية و البرية صفة "الظاغوت " و هذا مجانب لحقيقة الطاغوت الوارد معناه في القرآن المجيد :
يقول المولى عز وجل :
( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم **الطاغوت*** يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( 257 ) )سورة البقرة /
فالمفهوم القرآني يعتبر الطاغوت هو كل من يتبع من دون الله سواء أكان حاكما لسان حاله يقول "أنا ربكم الأعلى و ما أريكم إلا ما أرى " كما هو حال كل حكام المسلمين في العصر الحديث
أو كان نبيا اتبعت مروياته دون رجوع لكتاب الله في أي مسألة من مسائل الحياة ، فالمفتي الوحيد هو الله وحده و لذلك كان كلما سئل الرسول عن فتوى يجاب " قل الله يفتيكم "..
أو كان فقيها ابتدع مذهبا فقهيا ليتبعه الناس ، فهو يتحول عند الله إلى طاغوت ، أو زعيم حزب أنشأ حزبا ليتبعه الناس ... ؟
فكل إتباع لغير ما أنزل الله في التوراة و الإنجيل و القرآن هو في جوهره إتباع **لطاغوت** يخرجهم من نور الفطرة التي فطروا عليها وهي اختيار الأنسب لتلبية مستحقات الحياة ...
إلى ظلام دامس يحولهم إلى مخلوقات أضل من كل حيوانات الأرض كما هو شأن الشعب التونسي اليوم ..!!
و هذا المفهوم لمعنى الطاغوت ينطبق تقريبا على كل الفاعلين السياسيين اليوم أو المدنيين.. و لا صلة له برجال الأمن و الجيش حماة ثغور المسلمين و أعراضهم بمن فيهم هؤلاء الانتحاريين..
إن تغيير هؤلاء الطواغيت الذين يتبعون اليوم برفع الياء من دون أنوار الله و كلماته البينة ، لا يمكن أن تنفر منهم الشعب إلا بتبيان الظلامية التي يدعون إليها الناس و يسعون جاهدين لتعبيدهم في آلهة الغرب الاستعماري من ديمقراطية و حقوق الحيوان التي أضاعت حقوق البشر و دمرت الإنسان و الطبيعة و خلقت شعوبا مستضعفة و مستعمرة من قبل قوى الاستكبار في الأرض ، و أكثروا الفساد و الشذوذ عن فطرة الله التي فطر الناس عليها ..
وهو عمل فكري بالأساس يتوجب على الانتحاريين القيام به بدءا بآلهتهم التي يعبدونها من دون الله و يفجرون أنفسهم طبقا لنزواتها هي و ليس إرضاء لله ...
التعليقات (0)