مواضيع اليوم

المناقشة والحوار من فنون التعامل مع المراهقين

رانيا جمال

2012-02-26 06:11:41

0

يقول الدكتور تامر جمال أخصائي التوجيه النفسي ومدير مركز إشراق للاستشارات النفسية: في حالة عدم وجود تواصل فعال بين الوالدين والأبناء في هذه المرحلة المهمة، سوف تتحول العلاقة بينهما إلى علاقة بنكية، أي يعد الوالدان مصدراً للأموال فقط، وغير ذلك يعدون مصدر قيد في المنزل، لذلك يفضل بعض المراهقين فكرة أن يخرج مع أصدقائه، ويأتي في وقت متأخر لضمان نوم الجميع. ويضيف: ان أولى خطوات التعامل مع المراهقين، تبدأ من جانب الوالدين عن طريق تقليل الأوامر التي يعطوها للأبناء مع جعل الحوار والمشاركة هي الصفة الغالبة بينهم، وهذه الخطوة تحتاج إلى مجهود من جانب الآباء والأمهات حتى يستطيعوا أن يديروا حواراً مع أبنائهم. ويمكن تدريب الوالدين على هذه الخطوات من خلال ورش عمل للوالدين، يتناقشون فيها مع المختصين حول محاور رئيسة لإدارة العلاقة بينهم وبين أبنائهم، ويتعلم الأب والأم كيف يجعل الابن يعتقد أن الفكرة التي اقترحها في موضوع ما هي فكرته الشخصية، برغم أن الأب هو من دفعه إلى هذه الفكرة، فضلا عن تدريب الأباء على التخلي عن فكرة التباهي والاستبداد بالأفكار المقترحة، وتدريبهم على أخذ أفكار الأبناء، فمن الممكن أن يقترحوا فكرة بسيطة وسهلة، وتسعدهم أكثر من أفكار الآباء. وينصح "تامر" الآباء والأمهات بضرورة اعتبار ابنهم المراهق مثل الفريسة التي يريدون أخذها إلى الطريق الصحيح، لذلك عليهم أن يختار الطُعم الذي يحبه الابن، فالمراهق بصفة عامة لا يحب طريقة الأمر المباشر، أو إلقاء اللوم عليه بشكل هجومي، ولكنه يفضل الحوار والمناقشة الهادئة، والمشاركة معه في الأنشطة أو الألعاب أو المجالات التي يفضلها. وهناك طريقة غير مباشرة يمكننا من خلالها توجيه النصائح إليه عن طريق الأشخاص المقربين منه، والتي يفضل الجلوس والحديث معهم مثل الأصدقاء أو المدرب في النادى أو أحد المدرسين في المدرسة. ومن الأخطاء التي يقع فيها الآباء مع أبنائهم المراهقين إظهار الجانب السيئ في شخصيته وتصرفاته دائما من دون الثناء على أفعاله الصحيحة، فيتجه الابن إلى الخروج من المنزل والجلوس مع الأصدقاء لأنهم يشبعون هذه الرغبة لديه، فنجدهم دائما يثنون على بعضهم البعض، ويذكروا الجوانب الحسنة في شخصية الآخر، ولذلك على الآباء أن يظهروا الجوانب الحسنة في شخصية الابن أمام نفسه وأمام الآخرين، ويقوم بتصحيح الجوانب السيئة بالمناقشة الهادئة معه، وعلى الوالدين أن يستعدوا لهذه المرحلة من قبل أن تبدأ، وعمر الابن 9 أو 10 سنوات.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=3332




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !