مواضيع اليوم

المملكة المصرية

nadaweey ashrf

2011-07-04 23:06:50

0

هى أعرق ممالك الارض ، عرفت معنى الدولة منذ قديم الازل ، يعيش فيها اناس يُدعون بالمصريين ، وهم مختلفين عن بقية البشر ، حيث يتمتع المصرى بقوة تحمل قوية لا و لن تعرفها البشرية ، ويستمد المصرى هذه القوة من ارضة ، كما انه عرف بالطيبة والقلب النقى والتقى ، لذالك لاقت الاديان السماوية رواجا فى المملكة المصرية ، فكانت مصر دائما وابدا راعية لهذه الاديان وخير حافظ لها .

مر تاريخ الدولة المصرية بمراحل عديدة من التغيرات فى كل المجالات ، ولكن ظلت هناك العديد من الافكار القديمة التى ساهمت فى تشكيل وبناء الايديولوجية المصرية ، هذه الافكار و صِفت للمصريين بانها شئ اقوى من المعتقد وشئ اكثر قدسية من الدين وهو اقوى المعتقدات لدى الانسان ، والظرف الحالي لمصر لن يجعلنا نركز الا على معتقد واحد ، وهو الحاكم بمثابة الآله ، و بعد عصر الاسرة الفرعونية السادسة والتى قامت بسبب استبدادها ثورة شعبية جعلت المصريين القدماء يمحون كل اثار هذه الاسرة اصبح الفرعون بمثابة نصف الآله ، وظل المصريون يقدسون حاكمهم و لا يستطيعون محاسبته وإلا غضبت الآله جميعا وحرمت مصر من خيراتها ، حتى جاءت الديان السماوية إلى البلاد وخاصة الدين الأسلامى الذى ساوى بين الناس وجعلهم فى منزلة واحدة ، واعطى المحكوم حق محاسبة الحاكم إذا أخطأ وهو ما استمر في الأيام الأول من الحكم الأسلامى ، ولكن ظل المعتقد راسخ في أعماق الشخصية المصرية ، و عندما بدء المصريون فى نسيانه تذكرته الطبقة الحاكمة من جديد وبدأت تروج له والغريب في الامر انها ربطت بين هذا المعتقد والمعتقد الأسمى وهو الدين ، وهنا كانت المصيبة عندما خلط قائد الرأى المصرى بين طاعة ولى الامر و السكوت عن فسادة  وسرقاتة وأعماله المنافية للدين والضمير ، والأخطر أنه روج لهذه الفكرة مع علمه بان الأمريين مختلفيين ، وانه لما فسد الحاكم وجب على الشعب محاسبتة وعزلة ، واستمرت فكرة الحاكم آله مقدس عند المصرى ، لكن عندما كان يستشعر المصرى ان الظلم تفشى وانه مقهور كان يخرج ليقول لا وألف لا لهذا المستبد ، وظلت الثوارات المصرية البيضاء تشتعل عندما يستفحل الحاكم فى فسادة .

أما عن اخر الثوارات المصرية فهي ثورة 25 يناير للعام 2011 تلك الثورة التى خرج فيها ابسط انسان ليطالب بأبسط حقوقة الأنسانية ، وهو ما استقبل  بالاهانة و الأعتقال والضرب والقتل والدهس بسيارات الأمن ، من قبل الشرطة التى وضعت لنفسها شعار" الشرطة في خدمة النظام "  الشعار التى حافظت الشرطة علية طوال سنوات الحكم الاستبدادى الظالم الذى جعل المصرى مهان فى ارضة , وجردة من كرامتة التى هى من أقدس ممتلكاتة ، مما دفع المصرى بالاستمرار في ثورتة حتى يقطع رأس الأفعى ، ليبدأ بذلك عصر جديد فيه المصرى لدية كل شئ وليمحو بذلك فكرة الحاكم في منزله الآله راسما لنفسة مصر جديدة كما يريدها هو وليست كما يريدها الحاكم ، وإذا اتفقنا مع بروفسر جونز بان الدول تمر بمراحل النمو التى يمر بها الأنسان العادى ،إذاً فمصر تمر الأن بمرحلة الولادة الجديدة . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !