كان في البدء اليقظة
لقد حضر المقام
و«إبتدا المشوار»
النظير ، والفقير إليه تعالى
النظير !
يجبرني على الجري وراه
شبيه الظل ....
يتثاءب
يتطاول ... يتصاغر
يصغر حتى
أن لا عينا تراه
أيكون في داخلي ... جدلي ؟
يسك في حيرة من أمري أمامي
وأناه !
دوارة
بين تعابير المخمل والخيش
كموم التدابير في مشهدية العيش
في الجيرة
في الخيرة يستوقفني هسه
حسه
ما عدت أدري
أمسّه إبليس ؟
يراوغني دائماً
لا يكف عن مكالمة
كان وأخواتها
وأحرف الجر
والمبتدأ والخبر
وكل ما يشرف الملوك والديوك
وتضاريس السيّر
أهو كما أشاعوا عنه
إنسان
في ثوب بشر ؟
أم مسوخ عرافة
أم غاوية الجان
تريد أن تقدمني إلى الشيطان
كدفعة أولى
مرموزة
تغطي مسودة المكان
وريثة الحرائق والعوالق
عين الذات
لم ينقطع عن مسامرة السحر
وقراءة الكف والفنجان
ورقصة الدوران
ونبوءة الطير
يقدمها قربة لذوي السلطان
القوّالون دوما نعم
وإدارة الخد ، لمن شاء لطم
كمطلب القرد من مخلفات الأطعمة والبخشيش
يكخ ولا يشبع
يمسد على بطنه
يتثاءب كغيلان المحاسيب
ثم ينام عصراً شاخراً حتى المغيب
وأنا
أسمعه كالممسوس ... لِمَ !.. وكيف؟
كيف يفبرك خيوط النول للكابوس
لنشره بين النفوس ؟
ثم
يئن من إزدواجية اللسان والظنة
تسكنه النار ذات القدود في زفة الحنّة
وعلى أشرطة الزوغان
يلعب بمكعبات النرد
لعبة التيوس والأحجية
ثم يضحك مغشياً عليه
وبدون سبب يجهش
..... وشيشه في داخلي
أيعقل ؟
مرض الفصام !
قايين شبح النرجسية
متجسد في ذاته
ثنائية مكتومة
يقف على الأبواب في لحظة الإياب
ينط فوق حبل التاريخ
يميناً ويساراً
لا يعرف أين ينام
أعلى مخدة الدهر أم على زعانف القهر ؟
وعقدة الذنب ، أيقونة تتثاقل في عنقه
محموله
كوشان العمل والبردعة
وعلى كتفه حبل الأسلاف والأعراف
في خرجه خبز وآدام
وبدون إنتظار !
شمر وقرر
أعذروني ... لا تنتظروني
أنا في طريقي إلى خليل الكافر
لأضع أشمولة أخطائي على قبره
لقد سبقني إلى الحق
والحق ينتظر العارفين
بملىء الصبر .
هذه المرموزة مهداة إلى الأخ عبد السلام وإلى من أراد التحقيق .
التعليقات (0)