الممحاة والتعليقات والزواج والصفحات البيضاء
وصلتني خاطرة من اميل مجهول المصدر ولكن اردت ان تصل اليكم بعد ان اضفت اليها المزيد وحذفت بعض الاشياء وارفق صوره صممتها للغرض ...
التعليقات من المفروض ان نضع تعليقاتنا في مكانها حيث من المفروض قبل وضعها تكون الصفحة بيضاء ...
واذا شاهدنا تلك التعليقات وقد حاولت الاساءة لاحد وتركناها تتراكم بدون ممحاة فستكون تلك الصفحة البيضاء سوداء
و الزواج ايضا يحتاج إلى ممحاة ..
يقال :إذا لم تحمل في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك ،و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام
ومن هنا اقول
وفر الكثير من الوقت و الجهد بقليل من التدبّر و التفكّر فهناك أمور لا تستحق أن نضيّـع من أجلها أجمل اللحظات
فماذا لو تغافلنا عنها و تعايشنا معها ؟
فقد قيل عند العرب ... ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
و هذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله في قوله
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور
و هذا يعني أنك تعي و تدرك أن هناك شيئاً ما .. ولكنك تتجاهله كما كان يفعل
سيدنا علي بن أبى طالب رضي الله عنه حيث مُدح في وصفه بأنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث
أي أنه كان كالمتناوم المغضي عينًا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله، مع إدراكه وعلمه بها إكرامًا لأهله ،وألا يوقعهم في حرج وألا يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم
إنه التغاضي الكريم حتى لا يحرج المشاعر، أو يكسر الخاطر وهذا بالطبع
في غير المعاصي ومغاضب الله) و هذا ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين
قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) رواه مسلم ،و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد...
فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء و المصطلحات في مكانها الصحيح إذ من غير
المعقول أن نتغافل عن الجمال و المزايا من حولنا و فيمن حولناكما أنه من غير المعقول أن نستعمل الممحاة لمحي التعليقات الجميله والاجابات السليمة
مع تحياتي عوني
التعليقات (0)