مواضيع اليوم

الممثلة بين ذراعي الممثل

Riyad .

2015-07-04 21:42:52

0

الممثلة بين ذراعي الممثل

أفلام الستينات والسبعينات الميلادية " التي كانت تنتجها وتصدرها مصر لأسباب اقتصادية بحته " ليست بأفضل حالاً من أفلام الألفية الحالية فالأجساد عارية والشفائف بعالم الذوبان المرير , الممثلة ليست كالممثل بل هي أشد حضوراً واستغلالاً في كل شيء فجسدها يٌستغل ويٌنتهك جهاراً نهاراً داخل الغرف وخارجها كيف لا وهي الفتنة المخلوقة لفتنة الذكور كما يظن ويتوهم البعض , منتجو الأفلام وكاتبوها يستهدفون بمثل تلك الأفلام العقل الحيواني الشهواني مستغلين ثقافة الذكورية وإشباع الرغبات النفسية لأولئك الذكور الذين يعانون من نقص هرمون الرجولة وشتان بين الذكر والرجل تفصيلاً وتعريفاً !.

الغرائز ليست خيالاً يختزنه العقل وليست شيءٌ خارج عن الإدارة أو نتيجة لنقص جين أو هرمون بل هي فطرة طبيعية للإنسان والحيوان والفارق بين ذلك المخلوقين " الإنسان والحيوان" هو كيفية تفريغ تلك الغريزة بوعائها الصحيح , العقول الشهوانية الحيوانية تبحث عن أوعية لتفريغ غرائزها ولو كانت تلك الأوعية أوعية شاذة فالمهم لديها تفريغ الطاقات ولو استلزم الأمر دفع ثمنٍ ما , الممثلة عندما تٌقرر الدخول عالم الأفلام العالم الأكثر قبحاً ورداءةً في العقود الماضية والعهد الحالي تٌدرك أنها ستكون سلعة متداولة ومرحاض جماعي للذكور فشهواتهم سيتم تفريغها به طوعاً أو كرهاً ,حال بعض المسلسلات لا يقل قبحاً عن حال الأفلام السينمائية وأدنى صور الشهوة قٌبلة ساخنة تٌحرك هرمونات راكدة  !.

بعض الأفلام عبارة عن مشاهد لقبلات بقارعة الطريق وجسدٌ يحتضن جسد أخر بغرفة مظلمة وأفخاذٌ عارية وصدور بارزة ورؤوس متمايلة على أنغام موسيقى صاخبة وكؤوس دائرة بين المجتمعين هذه هي القصة والحكاية وبطل الحكاية وبطلة الفيلم يتبادلان القٌبل يضمان بعضهما البعض بقوة وعنف وكأنهما عاشقين قتلهما الانتظار وأمل اللقاء , الفنون أوعية تنويرية إبداعية إنسانية والفنان والفنانة إذا تجاوزا الحد المعقول أدبياً واجتماعياً يصبحان في العٌرف الاجتماعي والفني شخصيتان ممتهنتان للدعارة السرية والعلنية , ليس عيباً أن يحكي مسلسل ما أو فيلم من الأفلام قصص واقعية اجتماعية واقتصادية وفكرية وسياسية لكن المعيب حقاً أن تتحول الأفلام والمسلسلات لتجارة منظمة للدعارة وترويج الفنون الجنسية المثيرة للعقل الشهواني الحيواني .

يختلف الناس باختلاف بيئاتهم ويختلفون باختلاف طريقة التفكير فالبعض يتابع الأفلام والمسلسلات بهدف الترويح عن النفس والتسلية  وهناك من يٌتابع لهدف مشاهدة الأفخاذ العارية والصدور البارزة والقبلات الحارة والمداعبات الجنسية وهناك من يٌتابع وهدفه ينسجم مع أهمية الفنون فالفنون مرآة المجتمعات وصورة من صور الإبداع ومنفذ من منافذ التنوير فغاية ذلك المتابع نقدية تحليلية إبداعية تنويرية فقط , تنوع الأهداف طبيعي جداً لكن الهدف الغير أخلاقي هو الهدف الذي يسعى له البعض وتروج له الأفلام والمسلسلات عن سبق إصرار وتعمد مستغلةً العقل المحشو بالتفاصيل الجنسية الناجمة عن كبتٍ اجتماعي أمتزج بأفكار وأراء جعلت من المرأة وسيلةً لتفريغ الشهوة بأي طريقة وبأي ثمن وحصرت الشرف في الفرج ولا غيره موطأ للشرف متجاهلةً تلك الآراء والأفكار والتفاصيل المرتبطة بها العقل موطن التفكير والإبداع والإنتاج !

أفلام العهد الحديث نسخة طبق الأصل لأفلام العهود الماضية فالفكرة واحدة وهي ممثلة بأحضان ممثل وقبلات ساخنة ولا عزاء لممثلة استسلمت لثقافة الذكور ولا عزاء أيضاً لمن يتابع بهدف التحليل والإبداع وتشجيع الفنون فهدفه تائه بين الأجساد والأفخاذ والصدور العارية ؟.






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات